علاج الأطفال المصابين بالحبسة الكلامية مرحلة ما قبل المدرسة
يمثل تقييم وعلاج طفل ما قبل المدرسة المصاب بآفة في الدماغ تحديًا لفريق إعادة التأهيل، كما قد يبدو أن العديد من الأطفال في سن ما قبل المدرسة يتطورون بشكل طبيعي وتؤخذ مشاكلهم الدقيقة بسبب عدم النضج بدلاً من كونها أعراضًا لآفة في الدماغ. في كثير من الأحيان، تعليقات مثل ستكون على ما يرام عندما تصل إلى المدرسة.
سوف تستقر هناك أو يبدو أنه يختلط جيدًا مع الأطفال الآخرين، يتم سماعها ولا تتم الإحالة إلى فريق إعادة التأهيل، كما يمكن ملاحظة المشكلات الدقيقة مثل ضعف الانتباه والسلوك الاندفاعي وصعوبة استرجاع الكلمات وصعوبة تعلم مفاهيم جديدة لدى هؤلاء الأطفال، إذا تم تفويت مشاكلهم في هذه السن المبكرة ولم يتم علاجها، فقد تظهر صعوباتهم في سنوات الدراسة المبكرة حيث يحاولون التعامل مع المتطلبات اللغوية والمعرفية المتزايدة في الفصل الدراسي.
تقنيات العلاج المستخدمة بنجاح مع طفل ما قبل المدرسة المصاب بآفة دماغية مماثلة لتلك المستخدمة مع الطفل المتأخر لغويًا، على الرغم من أن الطبيب يجب أن يظل على دراية بالصعوبات التي قد يواجهها هؤلاء الأطفال في المهام المعرفية (مثل حل المشكلات أو التمثيل المستمر أو اللعب التخيلي)، كما يبدو أن العلاج في مجموعة متعددة التخصصات أو متعددة التخصصات هو نهج علاجي ذو قيمة خاصة.
مهارات حل المشاكل
لم يتم التطرق إلى حل المشكلات والعجز التنظيمي بشكل محدد، لكنها مشاكل تظهر من قبل العديد من الأطفال المصابين بالحبسة الكلامية المكتسبة، كما يجب أن يكون حل المشكلات والتسلسل والتنظيم متأصلًا في منهجية العلاج، على سبيل المثال، إذا اختار الطبيب أن يلعب لعبة مع الطفل لتسهيل الهياكل الدلالية والنحوية المحددة فيجب أن يتم توضيح استراتيجيات حل المشكلات التي يستخدمها الطبيب عند لعب اللعبة للطفل من خلال التفكير بصوت عال (على سبيل المثال، إذا كان أحد الشخصين الغامضين لديك لديه شعر أصفر والآخر أسود، فهذا يعني أنه يمكنني التخلص من جميع الأشخاص الذين لديهم شعر بني أو أبيض أو أحمر).
يمكن أن توفر العديد من ألعاب الطاولة التجارية وبعض برامج الكمبيوتر مواد علاجية ممتازة. في معالجة القراءة والتعبير الكتابي يمكن مناقشة استراتيجيات حل المشكلات. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يكتب مقالًا قصيرًا فيجب أن تكون هناك بداية ووسط ونهاية. مناقشة حول ما هي المعلومات التي يجب تقديمها أولاً للسماح للمريض بمعرفة ما ينطوي عليه الموقف وما هي المعلومات التي يجب أن تكون في القسم الأوسط وكيفية إنهاء القصة بشكل مناسب، قد يكون هدفًا للعلاج.
استخدام أجهزة الكمبيوتر في تقييم وعلاج الحبسة المكتسبة لدى الأطفال
يمكن أن يكون الكمبيوتر أداة سريرية قيمة إلى جانب استخدامه للمهام الإدارية، يمكن استخدامه في التقييم والعلاج، كما تم تطوير عدد من برامج التحليل والتقييم بما في ذلك تقييم اللغة وإجراءات الفرز، التنميط المحوسب، التحليل المنهجي لنصوص اللغة، تحليل عينة اللغة بمساعدة الحاسوب، التحليل الصوتي بمساعدة الحاسوب.
غالبًا ما تكون كمية المعلومات النوعية والكمية الناتجة عن العديد من هذه البرامج أكبر بكثير من الكمية التي يمكن تحليلها يدويًا. أيضًا، عادةً ما يكون الكمبيوتر أسرع في إكمال هذا التحليل وبالتالي توفير الوقت السريري، خاصةً إذا كان التحليل اللغوي التفصيلي ضروريًا. باستخدام هذه المعلومات، يمكن بعد ذلك صياغة أهداف العلاج أو تحقيقات التقييم الإضافية لمعالجة النقص. العديد من برامج التقييم باهظة الثمن ولكن على المدى الطويل يمكن تبرير فعالية التكلفة لمثل هذا البرنامج.
يستخدم الكمبيوتر على نطاق واسع كأداة علاجية، كما يبدو أن معظم الأطفال متحمسون للغاية عندما تتاح لهم فرصة استخدام الكمبيوتر في العلاج. هناك عدد قليل من البرامج المتاحة، ضمن نطاق سعري مقبول والتي تم تصميمها بشكل أساسي للأطفال الذين يعانون من اضطراب لغوي. مع القليل من البراعة، يمكن تكييف العديد من البرامج التعليمية لمهام الفهم والتعبير.
أثبتت ألعاب القراءة المتدرجة أنها مفيدة في أنشطة الفهم اللفظي والكتابي. في البداية، قد لا يتمكن الطفل المصاب بالحبسة المكتسبة من التعرف على الحروف أو حتى التعرف عليها. في هذه المرحلة، يمكن للطبيب قراءة الفقرة والإجابات مع تعديل اللغة إذا لزم الأمر ومساعدة الطفل على اختيار الاستجابة الصحيحة.
قد يتم أيضًا تقليل اختيار الإجابات، عندما يتعافى الطفل من قدراته على القراءة يمكن تشجيعه على قراءة كميات أكبر من المعلومات مع تناقص تدريجي بمساعدة الطبيب، كما يزداد المحتوى الدلالي والتعقيد النحوي في البرامج مع زيادة مستويات الدرجة العلمية، كما تمتلك العديد من العائلات أجهزة كمبيوتر وقد يكون من الممكن إقراض العائلة برامج لاستخدامها في المنزل، خاصة إذا تم إرشاد الوالدين حول كيفية تكييف البرنامج، تتوفر ألعاب المطابقة والجمعيات بالإضافة إلى العديد من البرامج التي تتطلب مهارات في الكلمات والجمل والتسلسل.
قد يستمتع الأطفال الأكبر سنًا باستخدام معالج الكلمات لكتابة جمل أو مقالات قصيرة وقد يستمتع الأطفال بالألعاب الغامضة أو تلك البرامج حيث يمكن للطفل أن يختار عددًا من الإجابات والتي سيسمح بعضها بحدوث إجراءات مختلفة ويمنح الطفل القدرة على تقرير نتيجة القصة، تساعد في تسهيل مهارات حل المشكلات وقدرات السرد والتسلسل. عندما يتم استخدام هذه البرامج في مواقف مجموعات صغيرة، فإنها تعزز المناقشة الجماعية وحل المشكلات بشكل تعاوني.