علاقة الأوكسيتوسين بالعاطفة

اقرأ في هذا المقال


يتم إنتاج هرمون الأوكسيتوسين في منطقة ما تحت المهاد ويتم إفرازه في مجرى الدم بواسطة الغدة النخامية الخلفية. يعتمد الإفراز على النشاط الكهربائي للخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد، يتم إطلاقه في الدم عندما تكون هذه الخلايا مُتحمسة.

علاقة الأوكسيتوسين بالعاطفة:

إلى جانب الصحة الجسدية والجنسية، يُمكن أن يلعب هرمون الأوكسيتوسين دورًا في الصحة العاطفية. وجدت بعض الأبحاث أن هرمون الأوكسيتوسين يُؤثّر على “السلوكيات المؤيدة للمجتمع” ويُمكن أن يُساهم في الاسترخاء والثقة، وكذلك الاستقرار النفسي. يُعتبر هرمون الأوكسيتوسين مُهمًا جدًا لمُساعدة الجسم على التكيف مع المواقف العاطفية للغاية ويُمكن أن يُقلّل من استجابات التوتر مثل القلق.

وجدت دراسات أخرى أن هرمون الأوكسيتوسين يُحسّن الإدراك الذاتي في المواقف الاجتماعية. هذا يعني أنه يُمكن أن يُساعد الناس على الشعور بمزيد من الثقة والانفتاح على الآخرين. تُشير هذه النتائج، إلى جانب قدرة هرمون الأوكسيتوسين على تقليل استجابات الإجهاد، إلى أن هرمون الأوكسيتوسين قد يكون مفيدًا لمُساعدة الناس على التغلّب على القلق الاجتماعي أو اضطرابات القلق الأخرى. بالطبع، لا يُعدّ علاج القلق أو الاضطرابات العاطفية الأخرى حلاً يناسب الجميع.

بالنسبة لمُعظم الناس، يتضمن علاج هذه الحالات مجموعة متنوعة من الطرق، والتي قد تشمل الأدوية، وعادةً العلاج. يُعدّ العلاج والاستشارة خيارًا رائعًا لأيّ شخص يُعاني من اضطرابات عاطفية أو قلق يرغب في تعلم كيفية إدارتها بشكل أفضل.

بالإضافة إلى القلق الاجتماعي ، يُمكن أيضًا علاج التوحد واكتئاب ما بعد الولادة بشكل فعّال باستخدام هرمون الأوكسيتوسين. لأنها مُرتبطة بمشاعر الثقة، ويُمكن أن تكون مُفيدة للأشخاص الذين يتجنّبون الاختلاط بالآخرين ويُساعدونهم على الشعور براحة أكبر في المواقف الاجتماعية. يعتقد العلماء أيضًا أن هرمون الأوكسيتوسين يُمكن أن يُساعد في تحسين الرفاهية الشخصية والفردية.

كما تم ربط مستويات هرمون الأوكسيتوسين المُنخفضة بمرض التوحد واضطرابات طيف التوحد (مثل متلازمة أسبرجر)، أحد العناصر الرئيسية لهذه الاضطرابات هو ضعف الأداء الاجتماعي. يُعتقد بعض العلماء أن هرمون الأوكسيتوسين يُمكن استخدامه لعلاج هذه الاضطرابات. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط هرمون الأوكسيتوسين المُنخفض بأعراض الاكتئاب وقد تم اقتراحه كعلاج لاضطرابات الاكتئاب. ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية في الوقت الحالي لدعم استخدامه لأيّ من هذه الحالات المرضية.


شارك المقالة: