يُمكن أن يكون الحمل أكثر صعوبة ممّا يبدو. الرعاية والاختبار والصبر هي المفتاح. من الطبيعي أن يستغرق الحمل وقتًا، حتى عندما يتم التخطيط له بعناية. وفقًا لدراسات أجريت على 3000 امرأة تحاول الحمل، تم تسجيل أقل من 50٪ كحامل بعد 9 أشهر.
علاقة الهرمونات بالحمل:
إذا كانت المرأة ترغب في الحمل في أقرب وقت، فمن المُهم جدًا أن تفهم كيف ترتبط هرمونات الخصوبة الخاصة بها ببعضها البعض وكيف يُمكن لهذه الهرمونات المُساعدة في الحمل بشكل أسرع. كما أن هناك ثلاثة هرمونات مُهمة للحمل يجب معرفتها:
- هرمون اللوتين (LH): يُشير اندفاعه إلى أن الإباضة على وشك الحدوث وأن البيضة ستتحرر.
- البروجسترون: هرمون يُفرزه الجسم الأصفر يُحفّز الرحم على الاستعداد للحمل.
- موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG): المعروفة باسم “هرمون الحمل“.
سوف يسمح لك تتبع هذه الهرمونات بالجسم، والحمل بشكل أسرع، وتجنّب علاجات الخصوبة الغازية. بالنسبة للنساء الخصبات العاديات، ستزداد مستويات هرمون اللوتين وتصل إلى الذروة (بين 25-45 وحدة دولية/ مل) قبل 24-36 ساعة من التبويض وتنخفض بعد التبويض. كما أن هرمون البروجسترون ومستقلب البول PDG سيزدادان ويصلان إلى الذروة (أعلى من 5 ميكروجرام / مل) بعد حوالي 5 أيام من الإباضة.
إذا لم يحدث الإخصاب، فسوف تنخفض مستويات البروجسترون قبل الفترة التالية. خلاف ذلك، تظل المستويات مُرتفعة حتى نهاية فترة الحمل. ستزداد مستويات HCG تدريجياً بعد الإخصاب إلى مستوى الكشف (25 mIU /mL) بعد الحمل وستبقى مرتفعة طوال الوقت.
لذلك، فإنَّ تتبع هذه الهرمونات الثلاثة في الوقت المناسب سوف يُساعد على معرفة أفضل وقت للحمل ومعرفة متى تكونين حاملًا في وقت سابق. كما تعرف مُعظم النساء أن اختبارات LH تُستخدم بشكل شائع كاختبارات الإباضة وأن اختبارات HCG هي ببساطة اسم آخر لاختبارات الحمل. ومع ذلك، لا تعرف مُعظم النساء اختبارات البروجسترون. كانت اختبارات البروجسترون متاحة فقط في عيادة الطبيب، لأنها اختبار إضافي فعّال لمشاكل الخصوبة المُحتملة. ومع ذلك، فإنَّه متاح الآن للاختبار في المنزل.
على الرغم من أن مستويات LH لن تظل مرتفعة بعد الحمل، فمن المُهم أن نتذكر أن التركيبة الكيميائية لـ HCG تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في LH. في حين أن اختبارات الحمل يُمكن أن تحدد الفرق بين LH و HCG. لذلك، قد يُظهر اختبار الإباضة نتيجة إيجابية إذا كان لديك مستويات HCG عند أو فوق حساسية الكشف عن اختبار LH لهرمون LH؛ لأنه سوف يكشف عن مستويات عالية من هرمون HCG.