عوامل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم

اقرأ في هذا المقال


عوامل خطر الإصابة سرطان بطانة الرحم:

السرطانات المُختلفة لها عوامل خطر مُختلفة، ويمكن تغيير بعض عوامل الخطر، مثل التدخين أو التعرّض لأشعة الشمس. ولا يمكن تغيير العوامل الأخرى، مثل عمر الشخص أو تاريخ العائلة.

على الرغم من أن بعض العوامل يُمكن أن تزيد من خطر إصابة المرأة ب سرطان بطانة الرحم، إلا أنها لا تسبب المرض دائماً.

بعض النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم ليس لديهن أيّ عوامل خطر معروفة، حتى إذا كان لدى المرأة المصابة بسرطان بطانة الرحم عامل خطر واحد أو أكثر، فلا توجد طريقة لمعرفة أيّ منها تَسَبب في حدوث السرطان.

هناك العديد من العوامل التي تؤثّر على خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، بما في ذلك:

  • السمنة.
  • العمر.
  • النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
  • استخدام جهاز داخل الرحم (اللولب).
  • مرض السكري من النوع 2.
  • تاريخ الأسرة.
  • إذا كان لديك سرطان الثدي أو سرطان المبيض.
  • الأشياء التي تؤثّر على مستويات الهرمونات، مثل تناول هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، حبوب منع الحمل، أو تاموكسيفين، عدد دورات الحيض والحمل وبعض أورام المبيض ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
  • بعض هذه، مثل الحمل، حبوب منع الحمل، يرتبطان بانخفاض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، في حين يرتبط الكثير بمخاطر أعلى.

أولاً: السمنة

تُعتبر السُّمنة أحد عوامل الخطر القوية لسرطان بطانة الرحم وترتبط بالتغيّرات الهرمونية، تُنتج المبايض لدى المرأة معظم هرمون الإستروجين الخاص بها قبل انقطاع الطمث. الأنسجة الدهنية التي يمكن أن تحوّل بعض الهرمونات الأخرى إلى هرمون الإستروجين. هذا يمكن أن يؤثّر على مستويات هرمون الإستروجين، وخاصة بعد انقطاع الطمث. وجود المزيد من الأنسجة الدهنية يمكن أن يزيد من مستويات هرمون الإستروجين لدى المرأة، ممّا يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

ثانياً: العوامل الهرمونية

يلعب توازن الهرمونات لدى المرأة دوراً في تطوّر معظم أنواع سرطان بطانة الرحم. وتؤثّر عوامل الخطر لسرطان بطانة الرحم على مستويات هرمون الإستروجين. قبل انقطاع الطمث، وتكون المبايض المصدر الرئيسي للنوعين الرئيسيين من الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجستيرون. ويتغيّر التوازن بين هذه الهرمونات كل شهر أثناء دورة الطمث للمرأة.

بعد انقطاع الطمث، تتوقّف المبايض عن صنع هذه الهرمونات، ولكن لا يزال يتم إنتاج كمية صغيرة من هرمون الإستروجين بشكل طبيعي في الأنسجة الدهنية. الإستروجين من الأنسجة الدهنية التي لها تأثير أكبر بعد انقطاع الطمث.

علاج الإستروجين:

يُعرف علاج أعراض انقطاع الطمث بالهرمونات باسم العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث. الإستروجين هو الجزء الرئيسي من هذا العلاج. يمكن أن يساعد علاج الإستروجين في تقليل الهبّات الساخنة، وتحسين جفاف المهبل، والمساعدة في منع ضعف العظام (هشاشة العظام) التي يمكن أن تحدث مع انقطاع الطمث.

لكن استخدام هرمون الإستروجين وحده (بدون هرمون البروجسترون) يمكن أن يؤدي إلى سرطان بطانة الرحم لدى النساء اللواتي لا يزال لديهن الرحم، ولتقليل هذا الخطر، يجب إعطاء البروجستين (أو دواء مثله) مع الإستروجين. وهذا ما يُسمّى الجمع بين العلاج الهرموني.

النساء اللواتي يتناولن هرمون البروجسترون مع هرمون الإستروجين لعلاج أعراض انقطاع الطمث ليس لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان بطانة الرحم. ومع ذلك، فإنّ تناول هذا المزيج يزيد من فرصة المرأة للإصابة بسرطان الثدي ويزيد من خطر حدوث جلطات دموية خطيرة.

حبوب منع الحمل:

استخدام حبوب منع الحمل يقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. ويكون الخطر أقل عند النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل لفترة طويلة، وتستمر هذه الحماية لمدة 10 سنوات على الأقل بعد توقّف المرأة عن تناول حبوب منع الحمل. ولكن من المهم أن ننظر إلى جميع المخاطر والفوائد عند اختيار وسيلة لمنع الحمل.

إجمالي عدد دورات الحيض:

إن وجود المزيد من دورات الحيض أثناء حياة المرأة يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. إن بدء الحيض قبل سن 12 أو الذهاب إلى انقطاع الطمث في وقت لاحق من العمر يزيد من خطر الإصابة. تُعتبر فترات البدء المبكّرة أقل خطورة على النساء المصابات بانقطاع الطمث. وبالمثل، قد لا يؤدي انقطاع الطمث المتأخّر إلى زيادة خطر الإصابة بالنساء اللواتي بدأت فتراتهن في وقت لاحق في سن المراهقة.

الحمل:

ينتقل التوازن الهرموني نحو مزيد من هرمون البروجسترون أثناء الحمل. إنّ وجود الكثير من حالات الحمل يساعد على الحماية من سرطان بطانة الرحم. النساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل معرضات لخطر أكبر، خاصةً إذا كنَّ مصابات بالعقم.

تاموكسيفين:

تاموكسيفين دواء يستخدم للمساعدة في الوقاية من سرطان الثدي وعلاجه. يعمل عقار تاموكسيفين كمضاد هرمون الإستروجين في نسيج الثدي، لكنه يعمل مثل هرمون الإستروجين في الرحم. في النساء اللواتي تعرضن لانقطاع الطمث، يمكن أن يؤدي إلى نمو بطانة الرحم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

أورام المبيض:

هناك نوع معين من ورم المبيض، وهو ورم الخلايا الحبيبية، وغالباً ما يصنع الإستروجين. لا يتم التحكّم في هرمون الإستروجين الذي يصنعه أحد هذه الأورام بالطريقة التي يتم بها إطلاق الهرمونات من المبايض، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى ارتفاع مستويات الإستروجين. يمكن أن يؤدي عدم التوازن الهرموني الناتج إلى تحفيز بطانة الرحم وربما يؤدي إلى سرطان بطانة الرحم. في الواقع، فإنّ النزيف المهبلي في بعض الأحيان من سرطان بطانة الرحم هو أول أعراض أحد هذه الأورام.

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات:

النساء المصابات بحالة تُسمّى متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) لديهن مستويات هرمون غير طبيعية، مثل الأندروجين العالي (هرمونات الذكورة) ومستويات الإستروجين وانخفاض مستويات هرمون البروجسترون. الزيادة في هرمون الإستروجين نسبة إلى هرمون البروجسترون يمكن أن تزيد من فرصة المرأة للإصابة بسرطان بطانة الرحم. متلازمة تكيّس المبايض هي أيضاً السبب الرئيسي للعقم عند النساء.

ثالثاً: العمر

يزيد خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم مع تقدّم المرأة في السن.

رابعاً: النظام الغذائي وممارسة الرياضة

يمكن لنظام غذائي غني بالدهون أن يزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان بطانة الرحم. نظراً لأن الأطعمة الدهنية هي أيضاً أطعمة عالية السعرات الحرارية، فإنّ اتباع نظام غذائي غني بالدهون يمكن أن يؤدي إلى السُّمنة، وهو عامل خطر معروف للإصابة بسرطان بطانة الرحم. يُعتقد العديد من العلماء أن هذه هي الطريقة الرئيسية التي يؤدي بها اتباع نظام غذائي غني بالدهون إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. يعتقد بعض العلماء أن الأطعمة الدهنية قد يكون لها أيضاً تأثير مباشر على كيفية استخدام الجسم للإستروجين، ممّا يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

يُقلل النشاط البدني من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. ولقد وجدت العديد من الدراسات أن النساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن النساء اللواتي قضين وقتاً أطول في الجلوس لديهن مخاطر أعلى.

خامساً: مرض السكري

قد يكون سرطان بطانة الرحم شائعاً عند النساء المصابات بالنوع الثاني من السكري. لكن مرض السكري أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وأقل نشاطاً، والتي تعدّ أيضاً عوامل خطر لسرطان بطانة الرحم.

سادساً: سرطان الثدي أو المبيض

النساء المصابات بسرطان الثدي أو سرطان المبيض قد يزيد لديهن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم أيضاً. بعض عوامل الخطر الغذائية والهرمونية والإنجابية لسرطان الثدي والمبيض تزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.


شارك المقالة: