ما هو التهاب كيس الدمع؟

اقرأ في هذا المقال


التهاب كيس الدمع هو عدوى تصيب الأكياس المسيلة للدموع أو الأكياس الدمعية في الزاوية السفلية من العين والتي يمكن أن تسبب الألم والاحمرار وعدم الراحة. العيون المؤلمة المصحوبة بإفرازات لزجة تكون مزعجة لأي شخص يتعامل معها لحسن الحظ، تختفي الأعراض بسرعة بالعلاج المناسب في هذه المقالة سنتحدث عن أسباب التهاب كيس الدمع وكيفية علاجه.

تعريف التهاب كيس الدمع؟

تعريف التهاب كيس الدمع، بالانجليزية (dacryocystitis): هو التهاب أو عدوى تصيب الأكياس المسيلة للدموع. هذه الأكياس هي الجزء العلوي من القنوات الدمعية التي تمتد من الزاوية الداخلية للعين نزولاً نحو الممرات الأنفية.

تعمل القنوات الدمعية كمسارات تحمل الدموع التي تزيل الأوساخ عن سطح العين، عندما تبتعد الدموع المستخدمة عن العين عبر القنوات الدمعية تأتي دموع جديدة. عندما يكون هناك انسداد في الأكياس الدمعية أو القنوات الدمعية، تتعطل هذه العملية ولا يمكن للدموع المستخدمة أن تنتقل بعيدًا عن العين يمكن للبكتيريا بعد ذلك أن تتجمع في المنطقة.

نظرًا لأن أعراض التهاب كيس الدمع تشبه العديد من التهابات العين الأخرى، فمن المهم أن يراجع الأشخاص الطبيب الذي يمكنه استبعاد الحالات الأكثر خطورة ومنع العدوى من الانتشار أو التسبب في حدوث مضاعفات.

أسباب التهاب كيس الدمع:

التهاب كيس الدمع أكثر شيوعًا عند الرضع ومع ذلك، فإن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا لديهم أيضًا مخاطر أعلى للإصابة بالتهاب كيس الدمع. في مرحلة الطفولة، تعد التشوهات الخلقية للقنوات الدمعية مثل انسداد القناة الدمعية التي تصل إلى الممرات الأنفية، سببًا شائعًا لالتهاب كيس الدمع.

تشمل أسباب التهاب كيس الدمع لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين ما يلي:

  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • خراج أنفي.
  • صدمة في المنطقة التي تسبب انسداد.
  • أورام في الجيوب أو الممرات الأنفية.
  • البكتيريا التي تسبب الالتهابات العنقودية.

أنواع التهاب كيس الدمع:

يمكن أن يكون التهاب كيس الدمع حادًا أو مزمنًا، تبدأ أعراض التهاب كيس الدمع الحاد فجأةً وغالبًا ما تشمل الحمى والقيح من العين عادةً ما تكون العدوى البكتيرية هي سبب التهاب كيس الدمع الحاد، وعادةً ما يحل العلاج بالمضادات الحيوية العدوى في غضون أيام قليلة.
في حالات التهاب كيس الدمع المزمن، قد يكون ظهور الأعراض أكثر تدريجيًا غالبًا ما تكون الأعراض أقل حدة، وقد لا تظهر الحمى والقيح ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من ألم أو إزعاج طويل الأمد من زاوية العين. قد يكون سبب التهاب كيس الدمع المزمن هو انسداد القنوات الدمعية في بعض الحالات الشديدة من التهاب كيس الدمع المزمن، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لتوسيع القنوات الدمعية لتخفيف الأعراض.

أعراض التهاب كيس الدمع:

تختلف أعراض التهاب كيس الدمع من شخص لآخر وتعتمد على النوع، غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب كيس الدمع الحاد من أعراض أكثر حدة من المصابين بالتهاب كيس الدمع المزمن.

يمكن أن يتسبب كل من التهاب كيس الدمع الحاد أو المزمن في ظهور الأعراض التالية:

  • صديد أو إفرازات سميكة من العين.
  • ألم في الزاوية الخارجية السفلية للجفن.
  • احمرار وتورم بالقرب من أسفل الجفن الخارجي.
  • عين دامعة.
  • الدموع الزائدة.
  • حمى.
  • الأشخاص المصابون بالتهاب كيس الدمع المزمن أقل عرضة للإصابة بالألم أو الاحمرار أو التورم.

تشخيص التهاب كيس الدمع:

  • تشخيص التهاب كيس الدمع بسيط نسبيًا أثناء الفحص، قد يطلب الطبيب التاريخ الطبي للشخص ثم يصل إلى العين بحثًا عن العلامات المرئية لالتهاب كيس الدمع، مثل التورم أو الاحمرار.
  • قد يضغط الطبيب على الكيس الدمعي لمعرفة ما إذا كان القيح يخرج، إذا حدث ذلك فقد يجمع الطبيب عينة من الصديد لاختبار البكتيريا.
  • في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بإجراء بفحص اختفاء الصبغة خلال هذا الفحص، سيضع الطبيب صبغة صفراء في زاوية العين في العين السليمة، تختفي الصبغة الصفراء بعد بضع دقائق إذا كان هناك انسداد، فستبقى الصبغة في العين لفترة أطول.
  • يمكن أن يشير فحص اختفاء الصبغة أيضًا إلى ما إذا كانت القنوات الدمعية مسدودة جزئيًا أو كليًا.
  • للتحقق من مستوى الانسداد، يقوم الطبيب بعد ذلك بمسح أنف الشخص على جانب الانسداد المشتبه به إذا دخلت الصبغة إلى داخل الأنف، فمن المحتمل أن يكون هناك انسداد جزئي.

علاج التهاب كيس الدمع:

  • عادةً ما يعالج الأطباء التهاب كيس الدمع الحاد فقط عندما يكون هناك احمرار واضح أو إفرازات غائمة أو صديد مصحوب بالحمى في جميع الفئات العمرية، يزول التهاب كيس الدمع الحاد بشكل عام سريعًا بعد تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم.
  • قد يستخدم بعض الأشخاص المضادات الحيوية الموضعية أيضًا أولئك الذين لديهم أعراض أكثر حدة قد يحتاجون إلى مضادات حيوية عن طريق الوريد.
  • عند الرضع الذين يعانون من حالات متكررة من التهاب كيس الدمع الحاد، عادةً ما تتغلب القنوات الدمعية على الانسداد عندما يبلغون من العمر 9 إلى 12 شهرًا.
  • لعلاج التهاب كيس الدمع المزمن، قد يصف الأطباء قطرات ستيرويد للعين لتقليل التورم الذي قد يعيق القنوات الدمعية.
  • ومع ذلك قد يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب كيس الدمع المزمن إلى الجراحة لتوسيع القنوات الدمعية أو تجاوز الانسداد، يستخدم هذا الإجراء المعروف باسم فغر كيس الدمع، الليزر لإزالة جزء من العظم، وتوسيع مسار القنوات الدمعية وإزالة أي عوائق.
  • يمكن أن يساعد معظم المصابين بالتهاب كيس الدمع في تخفيف الأعراض باستخدام ضغط دافئ على الجزء الخارجي من العين للمساعدة في فتح القنوات.
  • أيضًا قد تساعد مسكنات الألم والأدوية المضادة للالتهابات التي لا تستلزم وصفة طبية في إدارة الألم والحمى حتى يتم العلاج النهائي بالمضادات الحيوية أو الجراحة.

الوقاية من التهاب كيس الدمع:

يمكنك منع الالتهابات المستقبلية عن طريق إجراء عملية جراحية تسمى فغر كيس الدمع لتوسيع القناة المسدودة.

إذا كنت تعاني أنت أو طفلك في كثير من الأحيان من عدوى القناة الدمعية، فإن إحدى طرق الوقاية منها هي تصريف كيس الدموع، اغسل يديك ثم ضع قطعة قماش مبللة دافئة على كيس الدموع، ضع إصبعك بعناية في زاوية عينك بالقرب من أنفك واضغط على الكيس الدمعي يجب أن يخرج السائل أو الصديد من الكيس بعد ذلك، ضع الكمادة الدافئة على عينك مرة أخرى.

مضاعفات التهاب كيس الدمع:

يمكن أن تصبح العدوى الحادة مزمنة إذا لم تعالجها بالسرعة الكافية عند الأطفال المصابين بالتهاب كيس الدمع الخلقي، يمكن أن تنتشر العدوى في محجر العين يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات تهدد الحياة منها:

  • خراج الدماغ، وهو تجمع من التقيح في الدماغ.
  • التهاب السحايا أو التهاب الأغشية حول الدماغ والنخاع الشوكي.
  • تعفن الدم، وهو استجابة التهابية على مستوى الجسم تسببها العدوى.

شارك المقالة: