أين يحدث خلع عظم الرضفة وعوامل الخطر

اقرأ في هذا المقال


يتصل عظم الرضفة بعظم الفخذ والساق (عظم القصبة) بواسطة الأوتار، تتلاءم الرضفة مع أخدود في نهاية عظم الفخذ (أخدود البكرة) وتنزلق لأعلى ولأسفل مع ثني الركبة واستقامتها، يحدث خلع عظم الرضفة عندما تتحرك الرضفة خارج هذا الأخدود، هناك نوعان من خلع عظم الرضفة، يُعرف الأول باسم خلع عظم الرضفة الرضحي، غالبًا ما يكون هذا نتيجة إصابة في الركبة، في حالة خلع عظم الرضفة يتم دفع عظم الرضفة تمامًا خارج الأخدود، يُعرف النوع الآخر من خلع عظم الرضفة بخلع عظم الرضفة غير المستقر المزمن، في هذا النوع عادةً ما تنزلق الرضفة جزئيًا فقط من الأخدود، هذا هو المعروف باسم خلع جزئي.

التشريح والوظيفة

الحيز الفخذي الرضفي هو جزء من مفصل الركبة ويتكون من الرضفة والأخدود (عظم الفخذ) في النهاية السفلية (البعيدة) لعظم الفخذ، عندما تنثني الركبة، من وضع مستقيم تمامًا، تنزل الرضفة إلى العضلة الطرفية، لكنها لا تدخل هذا الأخدود بالكامل حتى 20-30 درجة تقريبًا من ثني الركبة، خلال أول 20-30 درجة من انثناء مفصل الركبة، يتم توفير قدر كبير من ثبات عظم الرضفة من خلال الأنسجة الرخوة المحيطة وعضلة رباعية الرؤوس والأوتار، والشبكية والأربطة المحيطة بها.

ولكن بمجرد أن تتعامل الرضفة مع العضلة الحلقية، يزداد الاستقرار بواسطة جدران العظم، والأخدود، تعتبر نسبة حدوث الاضطرابات الأولية الحادة في عظم الرضفة هي 2-3٪، غالبًا ما ترتبط اضطرابات الرضفة بالرياضيين، وهي أكثر شيوعًا عند الإناث في العقد الثاني من العمر، تقدر معدلات نجاح إعادة إرجاع عظم الرضفة المصاب الخلع واستخدام العلاج التحفظي بين 15 و 44٪.

عوامل خطر خلع عظم الرضفة

تم إجراء العديد من الدراسات لتحديد عوامل الخطر المحددة لخلع عظم الرضفة، يكون الأفراد الذين يعانون من تراخي المفاصل بشكل طبيعي مثل متلازمة فرط الحركة، متلازمة إهلرز دانلوس، هم أكثر عرضة لعدم استقرار عظم الرضفة بسبب انخفاض الدعم الذي توفره الأنسجة الرخوة المحيطة، يكون الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في وقت الخلع الأول هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمزيد من الاضطرابات، ترتبط عوامل الخطر التشريحية المحددة بخلع عظم الرضفة بما يلي:

  • وضعية ارتفاع عظم الرضفة، تكون هنا الرضفة في أعلى موقع لها في الركبة، وتلك الوضعية تعمل على اضعافها وتعرضها لخطر خلعها، هنا بشكل طبيعي يجب أن تنخفض الرضفة أكثر قبل التعامل مع العضلة الطرفية، يتم توفير دعم عظمي أقل بينما تكون الركبة مستقيمة نسبيًا.
  • خلل التنسج البكتيري للعضلة الرباعية التي تدعم عظم الرضفة، يعني خلل التنسج تطور غير طبيعي، بحيث إن العضلة الضحلة أو المشوهة تقلل من الدعم العضلي العظمي للرضفة، وفي بعض الحالات يكون هناك نتوء عظمي في الجزء العلوي من البكرة، يمكن أن يمنع الرضفة من التتبع بشكل صحيح عند دخولها الأخدود.
  • زيادة المسافة بين الحدبة الظنبوبية والأخدود العضلي (TT-TG)، تؤدي هذه المسافة بين الحدبة الظنبوبية والأخدود العضلي إلى سحب جانبي أكبر على الرضفة عندما تنقبض العضلة الرباعية الرؤوس، وبالتالي يزيد فرصة خلع عظم الرضفة.

وجدت دراسة حديثة أن 87٪ من الأفراد الذين عانوا من خلع الرضفة لأول مرة لديهم واحد على الأقل من عوامل الخطر التشريحية المذكورة، يُجرى البحث حاليًا لتحديد ما إذا كان التشريح الفردي يمكن أن يتنبأ بخطر حصول خلع عظم الرضفة، ولكن لا تتوفر أداة تنبؤ مفيدة سريريًا في الوقت الحالي، من المهم التفريق بين خلع عظم الرضفة وخلع مفصل الركبة (الظنبوب الفخذي)، 18٪ من حالات خلع مفصل الركبة ينتج عنها إصابة الأوعية الدموية الموجودة في مفصل الركبة، والتي يمكن أن يصبح أمراً خطيراً ويهدد الحياة.

أين يحدث خلع عظم الرضفة

يحدث خلع عظم الرضفة في أغلب الأحيان عند الشباب النشطين حركياً، وخاصة أولئك في العقد الثاني من العمر، مع تقدم العمر ينخفض معدل الإصابة، ما يقرب من ثلث المرضى المصابين بالخلع الخاضعين للعلاج التحفظي عن طريق ارجاع خلع عظم الرضفة يدوياً، سوف يحدث خلع في عظم الرضفة مجدداً، بعد خلع الرضفة لأول مرة، بعد الخلع الثاني، يعاني المصاب من أكثر من 50٪ من نوبات عدم الاستقرار الأخرى في عظم الرضفة.

عادة ما يسبب حادث سير أو حادث سقوط في خروج عظم الرضفة بشكل جانبي من مكانه، يحدث هذا عادةً عندما تكون الركبة مستقيمة نسبيًا، حيث لم تعمل العضلة الرضفيّة بعد مع العضلة الرباعية على شد العضلة الرباعية وبالتالي تقويتها، قد يكون عظم الرضفة قد ظهر للداخل من تلقاء نفسه، أو تم تحريكه بواسطة مسبب آخر، ولكن عندما يكون عظم الرضفة خارج موضعه، هنا تظهر الركبة مشوهة.

في حالات خلع عظم الرضفة، عادة ما يكون الفرد غير قادر على مواصلة النشاط البدني، أو حتى تحمل الوزن، وقد يلاحظ تورمًا فوريًا حول مفصل الركبة، يحدث ذلك تقريباً خلال ساعتين من الإصابة بخلع عظم الرضفة، يشير التورم الذي يتطور خلال هذه الفترة الزمنية إلى حدوث نزيف داخل مفصل الركبة (داء مفصل الركبة).

هنا يمكن أن يكون الخلع الرضفي هو أحد أكثر الأسباب شيوعاً لداء مفصل الركبة، في المقابل، قد لا يتذكر الأشخاص الذين يعانون من مفاصل غير مستقرة بشكل طبيعي (مثل متلازمة Ehlers-Danlos) حدثًا مؤلمًا معينًا وقد لا يعانون من تورم مفصل الركبة، عادة ما يكون الألم، والكدمات في بعض الأحيان، موجودةً في الجانب الإنسي من الركبة.

يمكن أيضًا الشعور بالألم في الجزء الخارجي من الركبة، بسبب انحشار العظام أثناء انتقال الرضفة الى وضع الخلع، قد يؤثر عدم استقرار عظم الرضفة على محاذاة (تتبع) الرضفة داخل العضلة الطرفية، مما يزيد من الضغط على المفصل الرضفي الفخذي ويساهم في ألم الفخذ الرضفي، إذا كان هناك إصابة كبيرة في العظام أو الغضروف مصاحبة لحالة خلع عظم الرضفة، (عيب عظمي غضروفي أو عيب غضروفي).

قد يعاني الفرد من أعراض ميكانيكية في منطقة مفصل الركبة مثل تشويش أو قفل للمفصل المصاب، أو ألم في منطقة مفصل الركبة بزاوية معينة، أو تورم مستمر داخل مفصل الركبة (الانصباب)، في حالات خلع عظم الرضفة غالبًا ما يشكو المرضى من عدم استقرار مفصل الركبة، والذي قد يكون بسبب الرضفة المتحركة من مكانها، أو تثبيط عضلات الفخذ نتيجة للألم و / أو انصباب مفصل الركبة، أو عدم ثبات في مفصل الركبة.

في حالات خلع عظم الرضفة المبكرة، قد يجد الأفراد صعوبة في رفع الساق المستقيمة وعادة ما يجدوا صعوبة في ثني مفصل الركبة، لكن هذا يزول في حالة إرجاع خلع عظم الرضفة، من المهم استبعاد تمزق آلية الباسطة وكسر عظم الرضفة او كسر في مفصل الركبة، لأن هذه الحالات المنفصلة قد تظهر بعلامات وأعراض تختلف.


شارك المقالة: