يتم إنتاج هرمون hCG بواسطة خلايا الأرومة التي تُحيط بالجنين النامي في اليوم الخامس تقريبًا من الحمل. تتضاعف كمية هرمون hCG في مجرى الدم كل 2-3 أيام مع استمرار تطوّر الجنين والمشيمة. هرمون hCG قد يُساعد على زيادة تدفق الدم إلى الرحم ويُشارك في إعادة تشكيل بطانة الرحم استعدادًا للجنين المزروع.
ما هو هرمون hCG؟
هرمون hCG: هو هرمون تناسلي ضروري في الجسم له وظيفة أساسية، يُساعد هذا الهرمون على الحمل المُبكّر والحفاظ عليه. يُعَدّ اختبار الحمل الذي تجريه النساء في المنزل له القدرة على الكشف عن مستويات هرمون الحمل في البول.
يُمكن اكتشاف هرمون hCG في البول من 7 إلى 9 أيام بعد الإخصاب، حيث يعلق الجنين ويزرع في الرحم. وإذا لم تكن المرأة حامل، فلن يكون لديها هرمون hCG في الجسم. ولكن بمجرد أن يتم الحمل وانغراس الجنين في الرحم، تبدأ المشيمة في إنتاج هرمون الحمل، والذي يدفع بدوره إلى إفراز هرمون الاستروجين والبروجسترون، وهما هرمونان آخران مطلوبان للحفاظ على الحمل.
يُفرز هرمون hCG في البول، لذلك تم تصميم اختبارات البول للكشف عن وجود هذا الهرمون في عينات البول، ممّا سهل على النساء إجراء فحص الحمل المنزلي بسهولة وبكلفة أقل. تبدأ المستويات عند الصفر وتزداد مع نمو الجنين وتستمر في الارتفاع حتى تصل إلى الذروة حوالي 8 إلى 11 أسبوعًا في الحمل. إذا تم إجراء الاختبار في الوقت الذي وصل فيه الهرمون إلى الذروة فسوف تحصل على نتيجة حمل إيجابية. حيث يبلغ هرمون hCG مستويات الذروة بعد حوالي ستة أسابيع من الحمل.
بالنسبة لكيفية الكشف عن هرمون hCG في البول في وقت مُبكّر، فإنَّ ذلك يعتمد على الاختبار. بشكل عام، نوصي بالانتظار عدة أيام بعد انقطاع الدورة الشهرية لإجراء اختبار الحمل، لأن هذا سيجعله أكثر دقة، وقد يُؤدي إجراء الاختبار مُبكّرًا إلى نتيجة سلبية خاطئة؛ ممّا يعني أن المرأة حامل ولكن مستويات hCG مُنخفضة جدًا بحيث لا تجعل الاختبار إيجابيًا.
انخفاض مستويات هرمون hCG يُمكن أن تُشير إلى فشل الحمل. غالبًا ما تُلاحظ مستويات منخفضة من هرمون الغدد التناسلية المشيمية في حالات الحمل خارج الرحم (حيث يزرع الجنين خارج الرحم) أو في حالات الإجهاض.
