العمل في مختبرات صناعة الأسنان:
وفقًا لإحصاءات وزارة العمل الأمريكية، فإنّ العمل كفني أسنان هو أحد أكثر الوظائف ضررًا بصحة الناس، وهذا يرجع إلى أن العديد من مختبرات الأسنان لا تولي اهتمامًا كافيًا لجودة الهواء الداخلي، حيث يعتقد مالكو المختبرات أنهم محميون جيدًا من خلال أجهزة التحكم في المصدر الموجودة على أجهزتهم وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في المختبر، لسوء الحظ بالنسبة للفنيين العاملين في مختبر الأسنان، فإن أجهزة التحكم في المختبر لا تلتقط كل الملوثات التي تم إنشاؤها، وأنظمة التكييف هي فقط مصممة بشكل أساسي للحفاظ على درجة حرارة الهواء الداخلي عند مستويات مريحة، حيث تحتوي أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء على مكونات ترشيح مصممة لتصفية الجسيمات الكبيرة لحماية مكونات نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء ، وليس لتصفية الجسيمات الصغيرة المحمولة جواً الداخلية والتي يمكن أن تكون ضارة، وهذا هو السبب وراء اتخاذ مختبرات الأسنان المزيد من الخطوات الاستباقية لتنظيف الهواء الداخلي بشكل صحيح، وذلك من خلال استخدام أنظمة تنقية الهواء الداخلية المستقلة.
مخاطر العمل في مختبرات صناعة الأسنان:
يستخدم فنيو الأسنان مجموعة واسعة من المواد والتقنيات، وبالتالي فإنهم يخضعون لأنواع مختلفة من التعرض المهني للمواد، يمكن أن يتسبب التعرض للمواد المستخدمة في المختبر مثل المعادن والشموع والراتنجات والسيليكا إلى حدوث تهيج أو تفاعلات حساسية تؤثر على الجلد أو الجهاز التنفسي لفني الأسنان.
تم توثيق المخاطر الناجمة عن داء الالتهاب الرئوي الحميد الناجم عن المعادن الصلبة بشكل جيد، حيث تم الإبلاغ عن انتشاره بنسبة 15.4٪ بعد 20 سنة أو أكثر من التعرض لهذه المواد، في حين أن الانتشار في عموم السكان أقل من 1٪، كما يحدث داء الرئة الخبيث بسبب استنشاق الغبار الناتج من السيليكا البلورية أو الأسبستوس أو البريليوم، يُعد السُحار السيليسي هو أكثر الأمراض المهنية شيوعًا بين فنيي الأسنان، على عكس خطر البريليوس الذي يُعد ليس موثقًا جيدًا، أيضًا قد لوحظت حالات منعزلة من أمراض المناعة الذاتية الجهازية، على الرغم من انّه لم تثبت أي دراسة حتى الآن وجود صلة بين هذه الأمراض والتعرض المهني لفنيي الأسنان.