متلازمة النفق الرسغي العظمي - carpal tunnel syndrome

اقرأ في هذا المقال


النفق الرسغي العظمي عبارة عن قناة في منطقة الرسغ، يحدها العظام والنسيج الضام، في الجزء الداخلي من الرسغ والمعصم ويمتد بواسطة شريط ثابت من النسيج الضام، الرباط الرسغي، تمر الأوتار والعصب المتوسط ​​عبر النفق الرسغي.

يتحكم هذا العصب في حساسية وحركة كرة الإبهام وأجزاء من اليد، عندما تتضخم الأنسجة في النفق الرسغي، يمكن أن يكون العصب المتوسط ​​مضغوط ويسبب مرض النفق الرسغي، ويسبب ألماً شديداً، حيث تعمل العلاجات المختلفة على تخفيف الألم.

ما هي متلازمة النفق الرسغي العظمي

يحدث مرض النفق الرسغي نتيجة تضيق العصب المتوسط (عصب الذراع الأوسط)، حيث يوجد ألم في منطقة الإبهام والسبابة والإصبع الأوسط، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى شلل اليد وتقل قوة القبضة.

من سن 35 عامًا، يحدث الألم المرتبط بالأعصاب في راحة اليد بشكل متكرر، خاصة عند النساء، تتأثر النساء بشكل خاص بالنفق الرسغي، هذا يؤدي إلى تضييق في العصب المتوسط ​​في داخل الرسغ، إذا كان العصب ينمو بشكل مفرط، فقد أدى ذلك إلى تطور حركة الرباط الرسغي، بثني الأربطة والنتيجة هي ألم واضطرابات حسية وحتى شلل في منطقة الإبهام والسبابة والإصبع الوسطى، يحدث خاصةً في الليل.

تشريح هيكل الرسغ الخاص بمتلازمة النفق الرسغي العظمي

هيكل يد الانسان معقد، من حيث التركيب، يحتوي العظم  الرسغي على عظام المشط، وتكونعظام الأصابع بشكل مرن داخل كبسولات خاصة، وتتصل فيها الأربطة عن طريق المفاصل، تحتوي عظام الرسغ على ثمانية عظام، مرتبة في صفين، في سلسلة بعيدة وصغيرة، وتسمى هذه العظام، عظم المضلع ( شبه منحرف و العظم المنحرفي)،عظام الرأس (os capitatum).

وعظم الخطاف (os hamatum)، وترتبط هذه العظام بعظام المشط، يشكل العظم المضلع الكبير مع قاعدة الإبهام مفصل سرج الإبهام، يسهل وضع الإبهام مقابل بعضهما البعض الحركة (الوضع المعاكس)، وصف العظم الأقرب يحتوي على العظم الزورقي (السراج scaphoideum)، وعظم القمر (os lunatum).

وعظام المثلث (Os triquetrum)، وعظم البازلاء (Os pisiforme)، يشكل العظم الزورقي وعظم القمر جنبًا إلى جنب مع الشوكة الرسغ كاملاً، وترتبط عظام الرسغ بالمفصل الرسغي بقوة بواسطة الأربطة وبالكاد تتحرك، وفيما يتعلق ببعضها البعض، في حالة سقوط اليد، يمكن إزاحة أحد العظمات الثمانية.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر حدوث كسور في عظم الرسغ، من أسباب مرض النفق الرسغي العظمي، وتكون معظم الكسور في العظم الزورقي، عند السقوط على يد مدودة، نتيجة لذلك، تكون اكثر إصابات عظام الرسغ هي العظمة الزورقية، التي تساهم بشكل كبير في حركة الرسغ.

تقع معظم العضلات التي تحرك اليد في الساعد، وترتبط الأوتار الباسطة فوق الرسغ وظهر اليد حتى كتائب الأصابع، من ناحية أخرى، تمر الأوتار المثنية على الرسغ (راحة اليد)، إلى الأصابع عبر وتر عضلي سطحي يمتد إلى الكتائب الوسطى ووتر عميق يمتد إلى الكتائب البعيدة، تكون الأوتار محاطة جزئيًا بأغلفة واقية، إضافة إلى عضلات الساعد الطويلة، توجد أيضًا عضلات يد قصيرة بين عظام المشط وفي كرة الإبهام  والإصبع الصغير.

يوجد اثنين من الشرايين الرئيسية (arteria radialis و arteria ulnaris) مع الأوردة المصاحبة لها وثلاثة أعصاب رئيسية، العصب المتوسط و العصب الزندي والعصب الخارجي، رقة اليد هي شرط أساسي لجعلها من أدق الحركة، وعند الإصابة بمرض النفق الرسغي العظمي، تتعطل معظم الأعمال اليومية، ونشعر بألم حاد ووخز في المنطقة المصابة.

أعراض مرض النفق الرسغي العظمي

  • ألم في أصابع اليد ممتد إلى كامل ساعد اليد المصابة.
  • خدر أو وخز في أصابع اليد.
  • ألم حاد في الذراع.
  • فقدان القوة في المنطقة المصابة.
  • خدر وانزعاج في المنطقة المصابة ممتد إلى الذراع.
  • ضمور العضلات (تنكس العضلات) ومحدودية في حركتها.

يغذي العصب المتوسط ​​الإبهام ومختلف مناطق اليد، إذا تم اتخاذ إجراءات طبية في هذه المناطق، تظهر الأعراض المرضية بشكل متقطع وتظهر مرة أخرى بشكل مستمر، يكون الأشخاص الذين يعانون من الشعور بالألم في راحة اليد، مصابون بمرض النفق الرسغي العظمي، الأحداث التي تظهر في اليد، يمكن أن تنتشر أيضاً في الذراع.

كلما طالت مدة بقاء مرض النفق الرسغي العظمي دون علاج، زاد خطر تلف الأعصاب الدائم، في مراحل لاحقة من المرض، يزداد الألم أثناء الراحة، ثم يكون هناك مضايقات وفقدان القوة، مما يجعل الأنشطة اليومية مثل إغلاق الأبواب أمراً مؤلماً، و يمكن أن يؤدي أيضاً الى متلازمة الضغط العصبي ويمكن آن يؤدى حتى الى شلل في اليد والأصابع في الحالات الفردية المتقدمة، بسبب الألم الحاد يحاول المريض من اتخاذ وضع مريح لرسغ اليد المصابة بمرض النفق الرسغي العظمي.

أسباب متلازمة النفق الرسغي العظمي

في معظم الحالات، لا يمكن تحديد السبب المباشر لمرض النفق الرسغي العظمي، لكن ممكن أن تؤدي بعض هذه الأمراض الى زيادة مرض النفق الرسغي العظمي، مثل التهاب المفاصل، أو مرض السكري، وغالبا ما يحدث مرض النفق الرسغي.

بعد العمل الشاق لمفصل الرسغ، ومن بعض أسباب مرض النفق الرسغي العظمي التهيج الميكانيكي والضغط على الأعصاب، والتشوه العظمي بعد الكسر، وخلع في عظام الرسغ، والتهاب الأوتار بالروماتيزم أو بعد الإصابات، والاضطرابات التي تجعل العصب رقيقًا، ومرض السكرى، والداء النشواني (ترسبات منتجات البروتين)، وفرط نشاط الغدة الدرقية.

تشخيص متلازمة النفق الرسغي العظمي

بالإضافة إلى النتائج السريرية، فإن الفحص العصبي مع قياس سرعة التوصيل العصبي (ENG = تصوير الأعصاب الكهربائية ) يقدم تشخيصا موضوعيا، للقيام بذلك، يحفز العصب بنبضات كهربائية ضعيفة، باستخدام التصوير الكهربائي، يمكن للطبيب تحديد سرعة التوصيل العصبي وبهذه الطريقة يتعرف على باستخدام التصوير الكهربائي.

يمكن للطبيب تحديد سرعة التوصيل العصبي وبهذه الطريقة يتعرف باستخدام التصوير الكهربي ، يمكن للطبيب تحديد سرعة التوصيل العصبي وبهذه الطريقة يتعرف على مرض النفق الرسغي العظمي، إذا كانت النتيجة ناتجة عن وجود الضغط على العصب الأوسط، فهذا هو مرض النفق الرسغي العظمي إلى جانب التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ) الذي يوفر الوقت والجهد.

علاج متلازمة النفق الرسغي العظمي

العلاج التحفظي

  • الحقن بالإبر المخففة للتهيج.
  • العلاج الفيزيائي.
  • تمارين لشد وتقوية الرسغ.
  • علاج بدني حركي.

العلاج الجراحي

في حال تضخم المرض، والضغط على العصب المتوسط ​​بشدة، يوصي الأطباء بالجراحة، على الرغم في المراحل المبكرة، يوصى بالعلاج الموضعي بالتسلل (حقن الكورتيزون أو مسكنات الألم) والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك تساعد التمارين الخاصة التي تمد المعصم وتقويته على انقباض الأعصاب، في المرحلة المتقدمة، فقط عملية تحرير الأعصاب (انحلال الأعصاب) هي التي تحل المشكلة جذرياً.


شارك المقالة: