ما هي أسباب تضخم الغدة الدرقية؟
يمكن أن يحدث تضخم الغدة الدرقية بسبب عدد من الحالات المُختلفة:
أولاً: نقص اليود
نقص اليود هو السبب الرئيسي لتضخّم الغدة الدرقية في جميع أنحاء العالم، ولكن هذا نادرًا ما يكون سببًا في البلدان الأكثر نموًا اقتصاديًا، حيث يضاف اليود بشكل روتيني إلى الملح. نظرًا لأن اليود أقل شيوعًا في النباتات، فقد تفتقر الحمية النباتية إلى كمية كافية من اليود. هذه مشكلة أقل بالنسبة للنباتيين الذين يعيشون في دول مثل الولايات المتحدة التي تضيف اليود إلى الملح.
تم العثور على اليود الغذائي في:
- مأكولات بحرية.
- غذاء نباتي يزرع في تربة غنية باليود.
- حليب البقر.
في بعض أجزاء العالم، يُمكن أن يصل معدل انتشار تضخّم الغدة الدرقية إلى 80 في المائة، كما هو الحال في المناطق الجبلية النائية في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية ووسط أفريقيا. في هذه الأماكن، يُمكن أن ينخفض تناول اليود اليومي إلى أقل من 25 ميكروغرامًا يوميًا، وغالبًا ما يولد الأطفال المُصابين بقصور الغدة الدرقية. تحتاج الغدة الدرقية اليود لتصنيع هرمونات الغدة الدرقية، التي تنظم التمثيل الغذائي.
ثانياً: مرض يصيب جهاز المناعة
السبب الرئيسي لتضخّم الغدة الدرقية في البلدان المُتقدمة هو مرض المناعة الذاتية. النساء فوق سن 40 عامًا أكثر عرضة للإصابة بتضخّم الغدة الدرقية، وكذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للحالة.
قصور الغدة الدرقية هو نتيجة لعدم نشاط الغدة الدرقية وهذا يُسبب تضخّم الغدة الدرقية. نظرًا لأن الغدة تنتج القليل جدًا من هرمون الغدة الدرقية، يتم تحفيزها على إنتاج المزيد، ممّا يُؤدي إلى التورّم.
ينتج هذا عادةً عن التهاب الغدة الدرقية في هاشيموتو، وهي حالة يُهاجم فيها جهاز المناعة في الجسم أنسجته ويسبب التهاب الغدة الدرقية.
ثالثاً: فرط نشاط الغدة الدرقية
فرط نشاط الغدة الدرقية هو سبب آخر لتضخّم الغدة الدرقية. يتم إنتاج الكثير من هرمون الغدة الدرقية. يحدث هذا عادة نتيجة لمرض جريفز، وهو اضطراب في المناعة الذاتية حيث تنقلب مناعة الجسم على نفسها وتهاجم الغدة الدرقية، ممّا يُؤدي إلى تورّمها.
أسباب أخرى لتضخم الغدة الدرقية:
تشمل الأسباب الأقل شيوعًا لتضخّم الغدة الدرقية ما يلي:
- التدخين: يؤثر الثيوسيانات في دخان التبغ على امتصاص اليود.
- التغيرات الهرمونية: يُمكن أن يُؤثّر الحمل والبلوغ وانقطاع الطمث على وظيفة الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية: الالتهابات التي تُسببها العدوى، على سبيل المثال قد تُؤدي إلى الإصابة بتضخّم الغدة الدرقية.
- الليثيوم: يُمكن أن يتداخل هذا الدواء النفسي مع وظيفة الغدة الدرقية.
- الإفراط في استهلاك اليود: يُمكن أن يُسبب الكثير من اليود تضخّم الغدة الدرقية.
- العلاج الإشعاعي: يُمكن أن يُؤدي إلى تورّم الغدة الدرقية، خاصة عند علاج أي مرض بالأشعة خصوصاً في منطقة الرقبة.
أنواع تضخم الغدة الدرقية
هناك عدة أنواع رئيسية من تضخّم الغدة الدرقية:
- تضخّم الغدة الدرقية السلس المنتشر: يحدث هذا عند تورّم الغدة الدرقية بالكامل.
- تضخم الغدة الدرقية العقيدي: إن تطوّر ورم في الغدة الدرقية، هذا شائع للغاية. إذا تطورت العديد من الكتل، يُعرف هذا بتضخّم الغدة الدرقية متعدد العقيدات.
- تضخم الغدة الدرقية الخلفي: يُمكن أن ينمو هذا النوع من الغدة الدرقية خلف عظمة الصدر. يُمكن أن يُؤدي ذلك إلى تقييد القصبة الهوائية أو عروق الرقبة أو المريء، وأحيانًا يتطلب جراحة.
