الغدة الصنوبرية

اقرأ في هذا المقال


الغدة الصنوبرية: هي غدة صغيرة تقع في وسط الدماغ. تُفرز هذه الغدة هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دورًا في الساعة الداخلية للجسم. تُعتبر الغدة الصنوبرية واحدة من آخر أجهزة الدماغ.

ما هي الغدة الصنوبرية؟

يتألف الدماغ من نصفين متميزين متصلان بالألياف. وتقع الغدة الصنوبرية في منتصف الدماغ. وتحتوي الغدة الصنوبرية بشكل رئيسي على الخلايا الصنوبرية وهي الخلايا التي تنتج هرمون الميلاتونين. والخلايا الدبقية وهي نوع مُعين من خلايا الدماغ التي تدعم الخلايا العصبية (الخلايا التي تنقل المعلومات إلى خلايا أخرى).

إيقاعات الساعة البيولوجية:

الغدة الصنوبرية هي مفتاح الساعة الداخلية للجسم؛ لأنها تنظم إيقاعات الجسم البيولوجية. الإيقاعات اليومية للجسم، بما في ذلك الإشارات التي تجعل الشخص يشعر بالتعب والنوم والاستيقاظ والشعور باليقظة في نفس الوقت تقريبًا كل يوم. تفرز الغدة الصنوبرية هرمون الميلاتونين، وهو هرمون يُساعد على تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية. يتم إنتاج الميلاتونين وفقًا لكمية الضوء التي يتعرّض لها الشخص.

تطلق الغدة الصنوبرية كميات أكبر من الميلاتونين عندما يكون المكان مظلم، ممّا يُشير إلى دور الميلاتونين في النوم. تقدم العديد من الشركات المصنعة للمُكمّلات الميلاتونين كمساعد طبيعي للنوم.

وظائف الغدة الصنوبرية:

تم ربط الغدة الصنوبرية بمجموعة من الوظائف المُختلفة. وتشمل هذه:

1- استقلاب العظام

التغيرات في وظيفة الغدة الصنوبرية قد تُؤثّر على استقلاب العظام. النساء بعد سن اليأس أكثر عرضة بشكل كبير لهشاشة العظام من المجموعات الأخرى. وتميل وظيفة الغدة الصنوبرية إلى الانخفاض مع تقدم العمر. مُكمّلات الميلاتونين الفموية قد تُساعد في زيادة كتلة العظام، والتي يُمكن استخدامها في المستقبل للحماية من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.

2- الصحة النفسية

يرتبط النوم والصحة العقلية ارتباطًا وثيقًا. يُمكن أن يُسبب الحرمان من النوم بعض حالات الصحة العقلية أو يزيدها سوءًا. بعض اضطرابات الصحة العقلية قد تجعل النوم أكثر صعوبة. كما تم ربط بعض حالات الصحة العقلية بالحصول على الضوء. الاضطراب العاطفي الموسمي على سبيل المثال، هو شكل من أشكال الاكتئاب يُؤثّر على مزاج الشخص ويميل إلى الحدوث عندما تكون مستويات الضوء مُنخفضة. قد يكون هذا بسبب التغيرات في إفراز الميلاتونين.

الغدة النخامية هي غدة تبرز من جزء من الدماغ يُسمّى منطقة ما تحت المهاد. يرتبط تحت المهاد بمجموعة واسعة من الوظائف الهرمونية، بما في ذلك النمو ووظيفة الغدة الدرقية. تُشير الأبحاث الأقدم إلى أن الغدة الصنوبرية يُمكن أن تغير سلوك الغدة النخامية. وقد يمنع الميلاتونين الغدة النخامية من إفراز الهرمونات التي تلعب أدوارًا أساسية في تطوّر المبيضين والخصيتين والتي تنظم وظائف مثل الدورة الشهرية.

3- استقلاب الأدوية

يبدو أن بعض الأدوية، بما في ذلك الأدوية الترفيهية والوصفات الطبية، تغير وظيفة الغدة الصنوبرية وتغير أنماط إفراز الميلاتونين. الغدة الصنوبرية يُمكن أن تلعب دورًا مُهمًا في إدمان الكوكايين والمنشطات النفسية الأخرى.

4- الشيخوخة

مع تقدم العمر، تميل الغدة الصنوبرية إلى إفراز كمية أقل من الميلاتونين. من غير المُحتمل أن يكون الميلاتونين هو الجاني الوحيد للتغييرات المرتبطة بالعمر، ولكن انخفاض مستويات الميلاتونين قد تُساعد في تفسير عملية الشيخوخة. ويميل كبار السن إلى النوم بشكل أقل وقد يواجهون صعوبة في النوم. التغيرات في الميلاتونين قد تفسّر هذه الظاهرة.


شارك المقالة: