هرمون الشهية

اقرأ في هذا المقال


كيف يعمل هرمون الشهية (جريلين):

يحتوي الجسم على هرمونات تنظّم كل جانب من جوانب التمثيل الغذائي، والتي تشمل تنظيم الشهية والوزن. تم اكتشاف العديد من الهرمونات التي تُؤثّر على تطوّر السُّمنة. واحدة من هذه الهرمونات هي هرمون الشية (جريلين).

ببساطة، يُعرّف هرمون جريلين بأنه هرمون يُحفّز الشهية. وبالتالي، أيّ شيء يزيد من مستويات جريلين سوف يزيد من الشهية، وهذا يُمكن أن يُؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة. يتم إنتاج الجريلين بشكل رئيسي عن طريق المعدة والاثني عشر. وقد وجد أنه يلعب دورًا فيما يعرف بالجوع أثناء تناول الطعام، وكذلك في تنظيم زيادة الوزن وفقدانه على المدى الطويل.

يُعتقد أحيانًا أن هرمون جريلين هو نظير اللبتين لأن الليبتين (هرمون آخر ينظم الشهية، ينتج عن الأنسجة الدهنية) يثبط الشهية مع زيادة مستوياتها.

ارتفاع مستويات هرمون جريلين:

اكتشف الباحثون عددًا من السلوكيات والعوامل التي يُمكن أن تزيد أو تُقلّل من مستويات جريلين في الجسم. من السلوكيات التي تزيد من مستويات جريلين عدم الحصول على قسط كافي من النوم. على المدى الطويل، يُمكن أن يُؤدي الحصول على أقل من سبع إلى تسع ساعات من النوم المتواصل على أساس منتظم إلى زيادة مستويات جريلين وهو ما يفسر إلى الحاجة إلى تناول الطعام بشكل أكبر، وتناول المزيد من السعرات الحرارية، وزيادة الوزن. في المقابل، فإنَّ الحصول على قسط كافي من النوم كل ليلة يُقلّل من جريلين، وبالتالي يُقلّل من الشهية.

على الجبهة الغذائية، يُمكن أن يُؤدي تناول الكربوهيدرات المُكررة للغاية، خاصة في حالة عدم وجود ما يكفي من البروتين والألياف، إلى زيادة مستويات هرمون جريلين، لأن البروتين والألياف عالية الجودة هي التي يُمكن أن تُقلّل من مستويات هرمون جريلين إلى النقطة التي يحصل عليها الدماغ البشري إشارة إلى أن الجسم قد أكل بما فيه الكفاية ويخبر الجسم. ولهذا السبب يجد الكثيرون أنه من المُمكن تناول رقائق البطاطس أو الكثير من الخبز الأبيض المكرر دون الشعور بالامتلاء حقًا، فهذه الأطعمة لا تحتوي على ما يكفي من البروتين أو الألياف لإيقاف إشارات جريلين إلى الدماغ.

وبعبارة أخرى، مع تناول الكربوهيدرات المكررة، لأن الدماغ لم يحصل على إشارة إلى أن الجسم قد تلقّى ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية، فإنَّه يسمح للجسم بالاستمرار في تناول الطعام، من خلال شهية غير مرضية. عادة، يجب أن ترتفع مستويات جريلين قبل تناول الطعام (ممّا يجعل الشخص يعرف أن الوقت قد حان لتناول الطعام)، وتنخفض بعد تناول الطعام. ومع ذلك، فإنَّ استهلاك الكربوهيدرات المُكررة، يُمكن أن يعطل هذا التدفق الطبيعي.

انخفاض مستويات هرمون جريلين:

السلوكيات المرتبطة بشكل عام بأسلوب حياة صحي والأكل الصحي يُمكن أن تبقي مستويات جريلين تحت السيطرة. وتشمل هذه تناول الفواكه والخضروات وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف (مثل الحبوب الكاملة)؛ تناول وجبات غنية بالعناصر الغذائية (مثل الفواكه والخضروات، وكذلك الأطعمة التي توفر بروتينات كاملة)؛ والحصول على قسط كافي من النوم. لا تزال النتائج غير متناسقة بشأن ما إذا كانت جراحة المعدة تُؤدي إلى انخفاض جريلين أم لا.


شارك المقالة: