ما هو التوحد؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن التوحد:

تظهر أعراض التوحد عند أغلب الأطفال في سن الرضاعة، وهناك أطفال ينمون بصورةٍ طبيعية تماماً خلال الأشهر أو السنوات الأولى من حياتهم لكنّهم يصبحون فجأة منغلقين على أنفسهم، عدائيّين أو يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة.

إلى جانب ذلك فإنّ هناك قسمٌ ضئيلٌ جداً من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد هم مثقفون وتتوفر لديهم مهاراتٍ استثنائية فريدة، ويتمتعون بذكاءٍ عالي تتركز بشكلٍ خاص في مجالٍ معين مثل الفن، الرياضيات أو الموسيقى.

أعراض مرض التوحد:

السلوك:

  • يُكرر سلوكيات وعادات كثيرة.
  • يشعر بالذهول والغرابة من بعض الأجزاء مثل: دوران عجل في سيارة لعبة.
  • يشعر بالحساسية المفرطة لكثير من الاشياء مثل: الضوء، اللمس.
  • يشعر بالإنزعاج ويفقد شعوره بالأمان عند حدوث أي تغيير في العادات التي أعتاد عليها.
  • لديه حركاتٍ وسلوكيات متكرره مثل: (الدوران،الاهتزاز والتلويح باليدين).
  • كثير ودائم الحركة.

المهارات والعلاقات الاجتماعية:

  • يرفض العناق.
  • قد يظهر بأنّه لا يسمع من يُحدثه.
  • تواصله البصري مع الأشخاص والأشياء ضعيف.
  • يفضل اللعب لوحده.
  • يرفض الاستجابه لإسمه.
  • لا يدرك مشاعر الآخرين.

اللغة والمفردات:

  • يتواصل بصرياً عندما يريد شيئاً ما.
  • يبدأ الكلام والتحدث في سنٍّ متأخر.
  • يفقد القدرة على تذكر ونطق مفردات كان يعرفها سابقاً.
  • يُجيد تكرار مصطلحات وكلمات لكنه لا يجيد استخدامها.
  • يتحدث بأصواتٍ ونبراتٍ غريبة.

تشخيص مرض التوحد:

يقوم طبيب الأطفال المعالج بفحوصات نمو وتطور، بهدف معرفة أسباب تأخر النمو عند الطفل، وعند ظهور نتائج الفحوصات وتبيّن أنّ هناك أعراض توحد لدى الطفل، فإنّه سيتم التعامل معه مباشرةً من قبل طبيب اختصاصي بالتوحد.
لا يوجد فحصٌ طبي للكشف عن حالة اضطراب مصاب التوحًُد، ولكن وبعد فحص الطبيب المختص للطفل فإنّه سيقوم بالحديث مع الأهل عن مهارات الطفل الاجتماعية وقدراته اللغوية وتحديد سلوكه، إضافةً إلى الحديث معهم عن كيفية ومدى تغيّر هذه العوامل وتطورها مع الوقت.

إلى جانب ذلك فقد يطلب الطبيب بهدف تشخيص اعراض التوحد، إخضاع الطفل لعدة فحوصات واختبارات؛ وذلك من أجل تقييم قدراته الكلامية واللغوية وفحص بعض الجوانب النفسية والأدراكية، هذا ومن المعروف أنّ التدخل والتشخيص المبكر له أهمية كبيرة في تحسين الطفل قدر الإمكان وخصوصا قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات يشكل عنصراً هاماً جدا ًفي تحقيق أفضل الاحتمالات والفرص لتحسن حالة الطفل.

علاج التوحد:

لا يوجد علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار، لذلك فإنّه ومن الممكن اعتماد العديد من العلاجات المتاحة لمصاب هذا المرض في البيت أو المدرسة أو العمل، واللجوء إلى طرق متنوعة ومتعددة جداً، على نحوٍ مثير للذهول.

دور اخصائي العلاج الوظيفي مع مرضى التوحد:

ﻳﻬـﺪف اﻟﻌـﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔـﻲ إلى ﻣﺴـﺎﻋﺪة ﻄﻔـﻞ اﻟﺘﻮﺣـﺪ ﻋلى اﺗﻘـﺎن المهارات الحركية الدقيقة التي ﻳﺤﺘﺎﺟﻬـﺎ؛ ليتمكن من العيش بأكبر ﻗـﺪر ﻣﻤﻜـﻦ ﻣـﻦ اﻻﺳـﺘﻘﻼﻟﻴﺔ والإعتماد على الذات، ﻣﺜـﻞ: اﻟﺤـﺮﻛﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘـﺔ اﻟﻼزﻣـﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑـﺔ، وﺗﻨﻤﻴـﺔ اﻟﺘـﺂزراﻟبصري، وﺗﻨﻤﻴـﺔ ﻣﻬـﺎرات اﻟﺤﻴـﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴـﺔ (الأكل، اللباس، الاستحمام، وغيرها).

ومن هنا يأتي دور أخصائي العلاج الوظيفي مع الاشخاص الذين يعانون من التوحًُد عن طريق:

  • العلاج السلوكي.
  • العلاج التعليمي.
  • العلاج بالدواء.
  • استخدام أنظمة التكامل الحسي مع الأشخاص المصابون بالتوحَُد.


المصدر: كتاب"إطار ممارسة العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب"مقدمة في العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب"The Developmental Science of Early childhood" للمؤلفة laudia M.gold


شارك المقالة: