العلاج الوظيفي وأجهزة الاتصال المعززة والبديلة

اقرأ في هذا المقال


العلاج الوظيفي وأجهزة الاتصال المعززة والبديلة:

تدخل أجهزة الاتصال البديلة هو عملية تسهيل الاتصال الوظيفي عبر جميع أنواع الأنشطة والبيئات. حيث يجب مراعاة تدخل الاجهزة عندما تؤثر الإعاقات الحركية مثل الشلل أو عندما يُؤثّر ضعف اللغة مثل الحبسة الكلامية والتوحد على إنتاج الكلام أو التواصل. كما يختلف استخدام جهاز الاتصال البديل كثيرًا عن الكلام لأنه يتطلب تعلم نظام تمثيل اللغة وإتقان واجهة مستخدم معقدة.

تدخل الاتصالات المعززة والبديلة:

يتحمل أخصائيو التعلم الذاتي ذوو التدريب المتخصص مسؤولية هذا الشكل من الاجهزة. حيث يتطلب الاستخدام الناجح اختيار الجهاز وواجهة مستخدم مصممة لزيادة السرعة والكفاءة إلى أقصى حد والتعليم المكثف والممارسة في استرجاع واستخدام اللغة في أنشطة الحياة اليومية (الجمعية الأمريكية للاتصالات المعززة والبديلة).
سيواجه المعالجون المهنيون أيضًا المرضى الذين يستخدمون أنظمة الاتصال غير المساعدة، مثل لغات الإشارة والإيماءات وتعبيرات الوجه والبحث عن “نعم” و “لا” بالإضافة إلى أنظمة الاتصال المساعدة. كما تستخدم الأنظمة المساعدة أشياء مادية مثل لوحات الصور والرسائل وأجهزة إخراج الصوت مثل أجهزة الاتصال المخصصة أو التطبيقات على الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية لنقل الأفكار والاحتياجات والرغبات.
حيث أن كلا النوعين مفيدان اعتمادًا على الإعداد ومعرفة شريك الاتصال. هناك حالات يكون فيها الورق والقلم الرصاص والحروف الأبجدية واللوحات المصورة والكتب مناسبة للغاية. ومع ذلك، تسمح أجهزة إخراج الكلام للمستخدم بجذب انتباه الآخرين والتواصل بسهولة مع إخراج الصوت خاصةً للمرضى غير المألوفين.
تقدم أجهزة الاتصال البديلة الأكثر تعقيدًا والمخصصة إخراج الكلام جنبًا إلى جنب مع نظام تخزين واسترجاع يعتمد على المعالجات الدقيقة. كما يسمح ذلك بإعداد الرسائل مسبقًا وتخزينها واستردادها ثم تسليمها إما على هيئة كلام مركب أو رقمي حسب الحاجة. كما تحتوي أجهزة الاتصال المخصصة على واجهات مستخدم شديدة التكيف والعديد من الخيارات لتخصيص المفردات لمختلف المستخدمين. حيث أنها تسمح بالوصول إلى الإنترنت واستخدام تطبيقات الكمبيوتر والتحكم في أجهزة الأشعة تحت الحمراء في البيئة.

دور ممارس العلاج المهني في التواصل المعزز والبديل:

يُعدّ المعالجون المهنيون شركاء أساسيين مع أخصائي النطق واللغة لأنهم غالبًا ما يتعرفون على الأفراد الذين يمكنهم الاستفادة من تقييم التواصل المعزز والعمل مع أخصائي النطق واللغة لتحديد أفضل طريقة للوصول. بالإضافة إلى الإشارة بإصبع، كما تشمل طرق الوصول استخدام مُحسِّن الأداء أو توجيه الرأس أو العين أو عصا التحكم أو المسح.
ويمكن لأخصائيي العلاج الوظيفي تقديم المشورة بشأن أفضل أنماط الحركة وتخطيط الجهاز. كما يجب وضع العناصر الأكثر استخدامًا حيث يتمتع المريض بأفضل دقة لأن هذا يسهل النجاح مع الجهاز ويسرع الاتصال. حيث يمكن للمعالجين المهنيين تقديم المشورة بشأن اختيار المفتاح الفردي والتنسيب والتركيب وتصميم صفائف المسح. كما يجب تصميم المصفوفات بحيث يتم تقديم العناصر الأكثر استخدامًا كخيار أول أو ثاني.
أخيرًا، غالبًا ما يساعد المعالجون المهنيون في وضع أو تركيب جهاز الاتصال وتوثيق البيئات والتفاعلات لتشجيع استخدام الجهاز. غالبًا ما يكون المعالجون المهنيون هم المدافعون الرئيسيون عن إعداد أجهزة التواصل المعززة حتى يتمكن المرضى من التحكم في أجهزة الأشعة تحت الحمراء في المنزل.

الاتجاهات المستقبلية مع التواصل المعزز والبديل:

كان هناك اهتمام كبير باستخدام الأجهزة اللوحية المزودة بشاشات تعمل باللمس والمزودة بتقنية Wi-Fi والأجهزة المحمولة لـلتواصل المعزز، فهي جذابة ولا ترتبط بالإعاقة. بالإضافة إلى ذلك، فهي أقل تكلفة بكثير ومتاحة بدون مساعدة مهنية. كما أن هناك حاجة إلى العناية في الاختيار بسبب الجودة المتغيرة للغاية للبرنامج لتمثيل اللغة وتخزينها واسترجاعها. كما يمكن أن يتجاهل حماس “افعل ذلك بنفسك” خبرة أخصائي النطق والتخاطب في استخدام جهاز التدريس وتطوير مهارات اللغة ومحو الأمية والمهارات البراغماتية اللازمة للتواصل الاجتماعي.

المصدر: كتاب" مقدمة في العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب" اسس العلاج الوظيفي" للمؤلف محمد صلاحكتاب" إطار ممارسة العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب"DSM5 بالعربية" للمؤلف أنور الحمادي


شارك المقالة: