العلاقة بين فقر الدم وتساقط الشعر

اقرأ في هذا المقال


فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو حالة تحدث عندما لا يكون لدى الشخص ما يكفي من الحديد في جسمه، أو لا يستطيع جسمه استخدام الحديد بشكل صحيح. في حين أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يُمكن أن يُسبب أعراضًا مثل ضيق التنفس والتعب وألم الصدر، يُعاني بعض الأشخاص أيضًا من تساقط الشعر.

الأطباء ليسوا متأكدين من السبب في أن بعض الأشخاص الذين يُعانون من تساقط الشعر لديهم مخازن حديد مُنخفضة. ومع ذلك، فإنَّهم يعرفون أن الحديد هو مكون أساسي في إنزيم يُسمّى اختزال الريبونوكليوتيد الذي يُساعد على نمو الخلايا. وفقًا لبعض الأبحاث، يُمكن أن تكون خلايا بصيلات الشعر حساسة بشكل خاص لانخفاض مستويات الحديد وقد لا تكون قادرة على نمو خلايا جديدة بشكل فعّال عندما تكون مخازن الحديد مُُنخفضة.

أعراض فقر الدم بسبب نقص الحديد:

يلعب الحديد دورًا حاسمًا في صنع الهيموغلوبين، وهو مركب ينقل الأكسجين إلى الخلايا، وهو أمر ضروري لكي يعمل الجسم. وتشمل أعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ما يلي:

  • أظافر هشة.
  • التعب الشديد أو نقص الطاقة.
  • ضربات قلب سريعة.
  • شحوب الجلد.
  • ضيق في التنفس.
  • التهاب اللسان.

في حين أن تساقط الشعر ليس عرضًا نموذجيًا لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، فقد يُعاني منه بعض الأشخاص. وإذا اشتبه الشخص في أن مستويات الحديد لديه مُنخفضة، فيجب عليه زيارة الطبيب الذي يُمكنه إجراء اختبارات الدم لتحديد ما إذا كان يُعاني من فقر الدم.

العلاقة بين فقر الدم وتساقط الشعر:

معظم الدراسات المُتعلقة بفقر الدم بسبب نقص الحديد وفقدان الشعر تنظر إلى تساقط الشعر لدى النساء. تساقط الشعر لدى النساء، المعروف أيضًا باسم الحاصة الوراثية، هو أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا لدى النساء. ويُشير تساقط الشعر عند النساء عادة إلى ترقق الشعر في الجزء الأوسط من فروة الرأس. قد يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من هذا النمط من تساقط الشعر أيضًا من ترقق أو انحسار الشعر على خط الشعر على طول جبهتهم.

حددت الأبحاث أنه لا توجد أدلة كافية لتؤكّد على وجه التحديد أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يُمكن أن يُسبب تساقط الشعر لدى الرجال أو النساء. في حين وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يُعانون من تساقط الشعر يُعانون من نقص في الحديد، إلا أن هناك القليل من الأدلة التي تُشير إلى أن نقص الحديد هو السبب.

ومع ذلك، فإنَّ البحث يُشير بالفعل إلى أن تساقط الشعر بسبب نقص الحديد يبدو أنه مرتبط بفقدان الشعر الذي لا يندب بصيلات الشعر. هذا يُعدّ بالنمو لأنه يعني أن البصيلات غير متضررة بشدة وقد تكون قادرة على نمو الشعر مرة أخرى.

علاج تساقط الشعر:

قد يحتاج الأشخاص الذين يُعانون من تساقط الشعر ونقص الحديد إلى معالجة كليهما بشكل منفصل. كما يُمكن أن يوصي الأطباء بالعديد من العلاجات للأشخاص الذين يُعانون من تساقط الشعر، بما في ذلك:

  • المينوكسيديل: يتوفر هذا الدواء كحل موضعي. يعتقد العلماء أن هذا الدواء يسمح للشعر بالبقاء في مرحلة النمو لفترة أطول.
  • مثبطات 5-ألفا اختزال: الأدوية مثل فيناسترايد (بروسكار) هي مثبطات 5 ألفا اختزال. تُساعد هذه الأدوية على زيادة مستويات الإنزيمات التي تُعزز نمو الشعر.
  • التقنيات الجراحية: إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، يُمكن أن تُساعد الجراحة، مثل زراعة الشعر، على استعادة شعر الشخص.

يبحث الأطباء باستمرار عن تقنيات جديدة لاستعادة نمو الشعر. أحد الأمثلة على ذلك هو علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP). يتضمن هذا فصل الصفائح الدموية عن عينة من دم الشخص باستخدام جهاز متخصص، ثم حقن هذه الصفائح في مناطق فروة الرأس المصابة بتساقط الشعر.

يعتقد الأطباء أن الصفائح الدموية تحتوي على كمية كبيرة من عوامل النمو، والتي يُمكن أن تُساعد في تحفيز نمو الشعر. وجدت الأبحاث في إحدى الدراسات أن النساء اللواتي تلقين حقن PRP شهدوا زيادة في كثافة وسُمك شعرهم بعد 6 أشهر. ومع ذلك، يجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات فعالية PRP.

علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد:

تشمل علاجات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ما يلي:

  • مُكمّلات الحديد: قد يوصي الطبيب شخصًا بتناول مُكمّلات الحديد يوميًا لمُساعدة الجسم على استعادة الحديد بمرور الوقت. يجب على الشخص دائمًا التحدث إلى طبيبه قبل تناول مُكمّلات الحديد؛ لأنه يُمكن أن يُسبب آثارًا جانبية شديدة. قد يضطر الشخص إلى تناول مُكمّلات الحديد لمدة 3 إلى 6 أشهر قبل أن تصل مخازن الحديد إلى المستويات الطبيعية.
  • حقن الحديد: قد يوصي الطبيب بحقن الحديد لرفع مستويات الحديد بشكل أسرع. الأشخاص الذين يُعانون من فقر الدم الشديد قد يحتاجون أيضًا إلى الحقن في الوريد أو حقن الحديد. قد يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون امتصاص الحديد بشكل صحيح، مثل أولئك الذين يُعانون من مرض كرون، من الحقن.
  • التغييرات الغذائية: يُمكن أن يُساعد تناول المزيد من الحديد الغذائي أيضًا على زيادة المستويات. تشمل الأطعمة الغنية بالحديد اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والخضروات الورقية والبقوليات. قد يضيف مصنعو المواد الغذائية أيضًا الحديد إلى بعض الأطعمة، مثل الحبوب.

المصدر: كتاب lab notes guide to lab and diagnostic testsكتاب تحليل دم/ عبّاس بيضونكتاب Scientific Laboratory/ اصالة الراوي


شارك المقالة: