اقرأ في هذا المقال
- نظرة عامة لالتهاب القولون التقرحي
- مضاعفات التهاب القولون التقرحي
- التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأساسي (PSC)
نظرة عامة لالتهاب القولون التقرحي:
التهاب القولون التقرحي وبالإنجليزية (ulcerative colitis): هو نوع من مرض التهاب الأمعاء (IBD). ينتج عندما يهاجم الجهاز المناعي الطعام والبكتيريا والمواد الأخرى في الأمعاء الغليظة (القولون). يسبب هذا الهجوم التهاباً يمكن أن يدمر بطانة القولون بشكل دائم.
تسمّى الفترات الخالية الأعراض في التهاب القولون التقرحي، بالمغفرة. يتناوب الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي بين النوبات والتهابات.
من الممكن أن يساعد تناول الأدوية في السيطرة على الاستجابة المناعية وتقليل الالتهاب في القولون قبل أن ينتج عنه الضرر والمضاعفات. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى جراحة لإزالة الأجزاء التالفة من القولون.
مضاعفات التهاب القولون التقرحي:
نزيف شديد:
يمكن أن يتسبب تلف القولون في حدوث نزيف. قد يلاحظ المصاب الدم في حركات الأمعاء. البراز الدموي هو العرض الرئيسي لالتهاب القولون التقرحي. يمكن أن يكون النزيف حاداً بما يكفي ليسبب فقر الدم – انخفاض في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. يسبب أعراضاً مثل التعب وضيق التنفس.
القولون المتورم (تضخم القولون السام) :
تضخم القولون السام هو اختلال نادر ولكنَّه خطير من التهاب القولون التقرحي. يحدث ذلك عندما يصبح الغاز محاصراً في القولون ويجعله ينتفخ. يمكن أن يصبح القولون متضخماً لدرجة أنّه ينكسر ويطلق البكتيريا في الدم. يمكن أن تسبب البكتيريا عدوى دم قاتلة تسمّى تسمم الدم.
تشمل أعراض تضخم القولون السامة ما يلي:
- ألم وتورم في البطن.
- حمى.
- معدل ضربات القلب السريع.
يقوم الأطباء بمعالجة تضخم القولون السام بالأدوية لتقليل التورم ومنع العدوى. إذا لم تنجح العلاجات، فقد يحتاج المريض إلى جراحة لإزالة جزء من القولون أو كله.
ثقب في الأمعاء:
يمكن أن يؤدي الالتهاب والقروح إلى إضعاف جدار القولون لدرجة أنه يؤدي في النهاية إلى حدوث ثقب. هذا يسمّى القولون المثقب. يحدث القولون المثقب عادة بسبب تضخم القولون السام، وتعتبر حالة طبية طارئة. يمكن للبكتيريا التي تعيش في الأمعاء أن تخرج من خلال الثقب إلى البطن. يمكن أن تسبب هذه البكتيريا عدوى خطيرة تسمّى التهاب الصفاق. إذا حدث ذلك، فسيحتاج المريض إلى جراحة لإغلاق الحفرة.
زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم:
يمكن أن يؤدي الالتهاب المستمر في الأمعاء في النهاية إلى تحول الخلايا إلى سرطانية. من المحتمل أن يصاب الأشخاص المُشَخَصون بالتهاب القولون التقرحي بسرطان القولون والمستقيم مرتين مثل الأشخاص غير المصابين به.
بشكل عام، الخطر منخفض، ومعظم الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد لن يصابوا أبداً بسرطان القولون والمستقيم. لكن احتمالية الإصابة بالسرطان تزداد بعد إصابة الشخص بالمرض لمدّة ثمانٍ إلى عشرِ سنوات.
من المرجّح أن يصاب الشخص بسرطان القولون والمستقيم إذا كان لديه ما يلي:
- التهاب شديد في القولون.
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
من المهم للأشخاص الذين لديهم التهاب القولون التقرحي لأكثر من ثماني سنوات أن يتم فحصهم كل عام إلى عامين باستخدام تنظير القولون. يستخدم هذا الاختبار أنبوباً مرناً طويلاً للعثور على الأنسجة غير الطبيعية وإزالتها في الأمعاء السفلية.
فقدان العظام (هشاشة العظام) :
التهاب القولون التقرحي يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام مرض ضعف العظام. ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص المصابين بهذا المرض تكون العظام أرق من العظام الطبيعية.
الالتهاب الشديد في القولون أو إزالة جزء من القولون بالجراحة يمكن أن يجعل من الصعب على الجسم امتصاص الكالسيوم وفيتامين د. سيكون المريض بحاجة إلى هذه العناصر الغذائية للحفاظ على قوة العظام. يمكن أن يؤدي الالتهاب أيضاً إلى تعطيل العملية التي يستخدمها الجسم لإعادة بناء عظم جديد.
يمكن أن يساهم تناول الكورتيكوستيرويدات أيضاً في هشاشة العظام. تقلل هذه الأدوية الالتهاب في القولون، لكنها تضعف العظام أيضاً. يزيد ضعف العظام من خطر الإصابة بالكسور. يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د على حماية العظام. كما أنّ تمارين تحمل الوزن مثل صعود السلالم والرقص تقوي العظام أيضاً.
إذا أظهر اختبار كثافة العظام ظهور ضعف في العظام، فيمكن للطبيب أن يصف البايفوسفونيت أو الأدوية الأخرى لحمايتها. قد يحتاج المرض أيضاً إلى تقليل استخدامه للستيرويدات.
التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأساسي (PSC)
التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأساسي (PSC) هو التهاب وتندب في القنوات الصفراوية. تنقل هذه الأنابيب المادة السائلة الهضمية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة. التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأساسي شائع في الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي.
يمكن للندبات أن تجعل القنوات الصفراوية ضيقة. يؤدي التضيق إلى عودة الصفراء إلى الكبد. بمرور الوقت، يمكن أن يظهر بالكبد ندوباً وتلفاً بما يكفي ليحتاج إلى عملية زرع.