أذكار المساء هي عبارة عن الوِرد الذي يقوله الفرد المسلم مع مساء كلِّ يومٍ، فهي من الأذكار التي لا تحتاج إلى ذلك العناء أو ذلك المجهود، فقط تتطلب ترديدها في وقت مخصص في اليوم، فهي أحد العبادات التي يقوم بها الفرد المسلم العظيمة وكذلك الخفيفة، كما وأنَّه يُسهل القيام بها كذلك، حيث أنَّ استحضار القلب وكذلك تحريك اللسان عند قراءة تلك الأذكار يعود على الفرد المسلم بالكثير من الفوائد والفضائل، وعندما يُدرك الفرد فضل تلك الأذكار وترديدها فإنَّه لا ينقطع عنها بتاتاً، وعند إتيان المساء فإنَّ الرسول الكريم قد علَّمنا البعض من الأذكار التي تُقال حينئذٍ
ما هو فضل قراءة أذكار المساء
عند ترديد الفرد المسلم لهذه الأذكار فإنَّها تعود عليه بالكثير من الفوائد والتي أهمها على النحو الآتي:
- الحصول على رضا الله تبارك وتعالى.
- تحصين البيت الذي ينام فيه الفرد.
- تستمر صِلة العبد بالله تبارك وتعالى وكذلك القُرب منه أيضاً.
- عند ترديد الفرد لتلك الأذكار فإنَّ الله عزَّ وجل يذكره في الملأ الأعلى.
- تحصين الفرد المسلم الذي يُردد تلك الأذكار من العين والحسد كذلك.
- يُمدُّ الجسم بالقوة وكذلك بالنشاط والطاقة.
- يغفر الله تعالى لمُردد تلك الأذكار الذنوب والسيئات كذلك.
- زيادة كل من الحسنات والأجر والثواب.
- بفضلٍ من الله وكرم منه فإنَّه يُدخل مُردد تلك الأذكار الجنة.
- تحصين الفرد المسلم من شر كل من الجن وكذلك الإنس وشر كافة المخلوقات.
- يتمتع الفرد المُردد لأذكار المساء بحفظ من الله تبارك وتعالى وحمياته له.
- النِعم التي يمتلكها الفرد المُردد لأذكار المساء بفضل من الله تعالى فإنَّها تدوم وكذلك البركة فيها أيضاً.
- بُعد الهم والحزن والغم في الدُنيا والآخرة عن الفرد ذلك.
- قلب المُردد لتلك الأذكار مطمئن وقلبه وصدره منشرحان.
- الحفظ من الشيطان وشروره ومكائده.
ويجب على قارىء أذكار المساء أو حتى أذكار الصباح أن يعمد لأن يُحرك شفتيه ويُرددها بصوت مرتفع بحيث يسمعه القارىء لها.
ما هي أذكار المساء
حثَّنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الدوام على أذكار المساء والصباح لما فيها من الفوائد العظيمة، ففي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن تلك الأذكار المستحب الدوام عليها وهي على النحو الآتي:
- أن يقول الفرد المسلم ثلاث مرَّات: “بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ”.
- أن يقول الفرد المسلم: “اللهم بكَ أمسينا وبِكَ أصبحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموت، وإليك المصير”.
- أن يقول الفرد المسلم مائة مرَّة: “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”، وفي حديث عن الرسول الكريم أنَّه قال: “من قال سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مئةَ مرَّةٍ: لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ، أو زادَ علَيهِ”.
- أن يقول الفرد المسلم: “اللهم إنِّي أُشهدُك وأُشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنَّك أنتَ الله لا إله إلّا أنت وأنَّ سيدنا محمداً عبدُك ورسولك”.
- أن يُصلي المسلم على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث قال النبي عليه السلام في هذا الشأن أنَّه: “مَن صلى عَلَيَّ حين يُصْبِحُ عَشْرًا، وحين يُمْسِي عَشْرًا، أَدْرَكَتْه شفاعتي يومَ القيامةِ”.
- أن يقول الفرد المسلم: “لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له المُلك وله الحمد وهو على كُلِّ شيء قدير”.
- قال سيدنا محمد ليه الصلاة والسلام: “مَن قال: أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه؛ غُفِرَ له وإنْ كان فرَّ من الزحفِ”، لذا ينبغي على الفرد المسلم أن يقول هذا الذِكر في المساء لِما للاستغفار من فوائد عظيمة.
- أن يسأل المسلم الله تعالى البركة والنفع في المال والعمل وفي الرزق والعِلم، وهذا من خلال قوله: “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلاً”.
- طلب الرحمة من الله سبحانه وتعالى وهذا من خلال قوله في المساء: “يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ”.
- أن يستعيذ المسلم من شرِّ الشيطان الرجيم ومن شرِّ نفسه كذلك وهذا من خلال قوله: “اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه، أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشرَكِه، وأنْ أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ”.
- الاستعاذة من الهم والحزن والكسل والعجز من خلال قوله: “اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ”.
- طلب العفو الصحة من الله تعالى وكذلك تحصينه وهذا من خلال قوله: “اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي”.
- وأن يقرأ المسلم خواتيم سورة البقرة وهذا من: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” إلى آخر الآيات الكريمة.
- أن يقرأ المعوذات الثلاث، سورة الفلق، سورة الإخلاص، سورة الناس، ثلاث مرَّات.
- أن يقرأ أية الكرسي، وهذا من قوله تبارك وتعالى: “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
- أن يقرأ الفرد المسلم سورة الدُخان، وسورة الواقعة.
حيث أنَّ هذه الأذكار تعمل على تحصين الفرد الذي يقرأها، ويحميه من شرور الأقدار وبعد السوء عنه.