أمثلة على الاعجاز العلمي والبياني

اقرأ في هذا المقال


الاعجاز البياني

﴿إِنَّمَا مَثَلُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا كَمَاۤءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ مِمَّا یَأۡكُلُ ٱلنَّاسُ وَٱلۡأَنۡعَـٰمُ حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَخَذَتِ ٱلۡأَرۡضُ زُخۡرُفَهَا وَٱزَّیَّنَتۡ وَظَنَّ أَهۡلُهَاۤ أَنَّهُمۡ قَـٰدِرُونَ عَلَیۡهَاۤ أَتَىٰهَاۤ أَمۡرُنَا لَیۡلًا أَوۡ نَهَارࣰا فَجَعَلۡنَـٰهَا حَصِیدࣰا كَأَن لَّمۡ تَغۡنَ بِٱلۡأَمۡسِۚ كَذَ ٰ⁠لِكَنُفَصِّلُٱلۡـَٔایَـٰتِلِقَوۡمࣲیَتَفَكَّرُونَ﴾ [يونس ٢٤]

نقف عند هذه الآية وقفة قصيرة عند قوله تعالى (أَتَىٰهَاۤ أَمۡرُنَا لَیۡلًا أَوۡ نَهَارࣰا فَجَعَلۡنَـٰهَا حَصِیدࣰا كَأَن لَّمۡ تَغۡنَ بِٱلۡأَمۡسِۚ ) فلو قال القرآن : أتاها أمرنا ليلاً لحقَّ للناس أن يقولوا في هذا العصر أنَّ هذا القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا الأمر لو قال القران (أتاها أمرنا نهاراً لأنَّ قيام الساعة سيكون في لحظة واحدة ونحن نعلم أنَّ الأرض التي تكون عندنا في النهار تكون عند غيرنا ليلاً لذلك القرآن الحكيم كلامه دقيق كل الدّقة حين قال (أَتَىٰهَاۤ أَمۡرُنَا لَیۡلًا أَوۡ نَهَارࣰ) فتكون ليلا عند القوم الذين عندهم ليل، ونهاراً عند الذين عندهم نهار لذلك قال الحكيم في نهاية الآية (كَذَ ٰ⁠لِكَ نُفَصِّل ُٱلۡـَٔایَـٰتِ لِقَوۡمࣲ یَتَفَكَّرُونَ)

الإعجاز العلمي

﴿أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَـٰدࣰا (٦) وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادࣰا (٧) سورة النبأ

الاستفهام في الآية تقريري والآية تحمل حقيقة علمية لم تعرف إلَّا قبل فترة وجيزة من الزّمن، بالوسائل العلمية الحديثة التي لم يعرفها أحد قبل النصف الأخير من القرن العشرين فقد تمكّن العلماء من اختراع أجهزة تصور باطن الأرض بتقنيات دقيقة جداً فتبين من تلك الصور أنَّ الجبال مغروسة كالأوتاد في باطن الأرض وأنَّ ذلك الجزء المغروس مدبَّب كالوتد ليكون الجبل ثابتاً مكانه، ولولا ذلك لما كان للجبل من ثبات وهذه الحقيقة العلمية لم يعرفها العرب ولا غير العرب حين نزول القرآن ولم تكتشف إلّا بعد منتصف القرن العشرين.

وهناك حقيقة علمية أخرى تتعلَّق بالجبال أشار إليها القرآن

﴿وَأَلۡقَىٰ فِی ٱلۡأَرۡضِ رَوَ ٰسِیَأَنتَمِیدَبِكُمۡوَأَنۡهَـٰرࣰاوَسُبُلࣰالَّعَلَّكُمۡتَهۡتَدُونَ[النحل ١٥]

ويبدو في هذه الآية أنَّ الجبال بجذور أوتادها المغروسة في باطن الأرض لئلا تميد في الأرض ولولا ذلك لوقعت الزلازل الكثيرة هنا وهناك، ولمّا استطاع الإنسان أن يعيش على الأرض العيش الاعتيادي.

﴿ مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَیۡنِ یَلۡتَقِیَانِ (١٩) بَیۡنَهُمَا بَرۡزَخࣱ لَّا یَبۡغِیَانِ (٢٠) فَبِأَیِّ ءَالَاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٢١)﴾ [الرحمن ١٧-٢١]

نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن العرب ولا غير العرب يعرف هذه الظاهرة أيّ شيء كان ذلك أنَّ مياه الأنهار العذبة تصبُّ في البحار والمحيطات المالحة لكن عذوبة تلك المياة تظلّ كما هي لا تمتزج بملوحة البحار والمحيطات مسافة طويلة على الرّغم من كثرة المياه المالحة وشدّة ملوحتها، ويظلّ كل منهما محتفظ بخصائصه فلا يطغى أحدهما على الاخر بالممازجة والاختلاط .

فمن أين لسيدنا محمد العلم في ذلك ؟؟؟ لو لم يكن تنزيلاً من ربِّ العالمين .    


شارك المقالة: