يُعدُّ الإلحاح في الدُعاء من الأمور المشروعة والطيبة والمستحبَّة، حيث ثبت هذا الأمر من فعل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه أنَّه قال: “كان النبي ضلَّ الله عليه وسلَّم إذا دعا دعا ثلاثاً، وإذا سأل سأل ثلاثاً“. وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن ذلك الدُعاء الذي علَّمه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم للسيدة عائشة بنت أبي بكر رضوان الله عليها.
ما هو الدعاء الذي علمه النبي محمد عليه السلام للسيدة عائشة
علَّم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة رضوان الله عليها ذلك الدُعاء لما له من الفضل العظيم والكبير، وهو على النحو الآتي:
أن تقول: “اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا“.
وفي هذا الدعاء الكثير من الأفضال وهي على النحو الآتي:
- طلب الخير من الله تبارك وتعالى ذلك الذي يعلمه العبد أو الذي لم يعلمه.
- الاستعاذة من الشرور كلها التي يعلمها العبد أو التي لا يعلمها.
- طلب الخير الذي سأله به سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم.
- الاستعاذة من الشرور وسوء الأمور التي عاذ بها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم.
- طلب الجنة من الله تبارك وتعالى وكل الأعمال التي تؤدي بالعبد إلى الجنة، سواء كان قول أو عمل.
- الاستعاذة من النار وكل ما يؤدي بالعبد إليها سواء كان هذا عن طريق الأقوال أم الأعمال.
- طلب قضاء الأمور بالخير من الله تبارك وتعالى.
وهذا هو الدعاء الذي علمَّه سيدنا محمد عليه السلام للسيدة عائشة وحثَّنا عليه لِما له من الأفضال الكثيرة والمتعددة.