تعتبر شهوة الفرد المسلم وحبه واتباعه لأوامر الشيطان الرجيم من أبرز الأمور التي يعجز الفرد عن مواجهتها وهذا عندما تقوى تلك الشهوات على صاحبها، إلى جانب أنَّها تدفعه إلى فعل المعاصي، التي تدفعه إلى فعل الموبقات في بعض الأحيان، والتي تصل إلى حد الجريمة حينها.
ما هو الدعاء الذي يقوله المسلم عند شعوره بأن قلبه انحرف عن الطاعة
إنَّ الله تبارك وتعالى أعان العبد المسلم على ترك شهوات الحياة الدُنيا والابتعاد عن المعاصي وهذا من خلال عن المسالك التي يؤدي بها الشيطان، وعندما يريد الفرد المسلم أن يبتعد عن تلك المسالك لا بُدَّ له من أن يبتعد عنها بشكل نهائي؛ بمعنى أن يتوب عليها بشكل تام وعدم العزم على العودة إليها إطلاقاً.
توجد العديد من الأدعية التي يمكن أن يدعوها الفرد المسلم من أجل الإقبال على فعل الطاعات ودوام الإيمان بالله تبارك وتعالى، ونذكر أهمها على النحو الآتي:
- أن يقول الفرد المسلم عند دعائه طالباً من الله عز وجل دوام الإيمان بالله تبارك وتعالى والحفاظ على أداء العبادات: “رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ“، سورة آل عمران_ الآية: (8).
- أن يقول العبد المسلم في دعائه: “اللَّهُمَّ لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت ، أو :لا إلهَ غيرُك“.
- أن يقول المسلم داعياً الله عز وجل: “رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ“.
- قول الفرد المسلم والدوام على الاستغفار وهذا من خلال قوله: “أستغفر الله العظيم وأتوب إليه“.
كما وأنَّه ليس من المشروط أن يدعو المسلم بصيغة دعاء مشروطة بغية الدوام على الطاعات أو حتى عدم انحراف القلوب بعد الايمان والطاعة، فله أن يدعو الله تعالى بأي صيغة شاء.