المشعر الحرام يُعد ذلك الاسم الذي أطلقه الله جلَّ جلاله على مزدلفة، ومن المستحب أن يقف الفرد المسلم عند تأديته لمناسك الحج عند المشعر الحرام ويطيل الدُعاء فيه.
ما هو الدعاء الذي يمكن للفرد المسلم أن يقوله عند المشعر الحرام
يدعو الفرد المسلم عند وصوله إلى المشعر الحرام، ففي رواية عن الصحابي الجليل جابر رضي الله عنه وأرضاه يقول عن حجة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام “بمعنى الرواية”، أنَّ سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قد ركب ناقته “القصواء”، فمشى به إلى أن وصل إلى المشعر الحرام، فحينها قد توجه النبي عليه السلام إلى القِبلة، فدعا به وكبَّر وهلل به، ووحد، ويقول جابر رضوان الله عليه: “فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداً، فدفع قبل أن تطلُع الشمس“.
ويمكن للفرد المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى عند وصوله إلى المشعر الحرام بأي دُعاء أراد وبأي حاجة يطلبها من الله جلَّ جلاله، إلى جانب كل من التكبير والتوحيد والتهليل، كما كان يفعل عليه السلام، فيكم أن يدعو لنفسه ولأهله وأصدقائه كالدعاء بالرزق والخير والأمان وغيرها من الأدعية والغفران التي يمكن للمسلم أن يدعو بها.
ومن المستحب أن يدعو الفرد المسلم عند وصوله إلى المشعر الحرام كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، فيتبين من الرواية السابقة أنَّ النبي كان يقول كلمة التوحيد “لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له“، كما وكان يُكبِّر ويقول: “الله أكبر“، ويهلل عليه السلام، ويدعو الله تبارك وتعالى.
ويقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “وأنَّ المساجدَ للهِ فلا تدعوا مع اللهِ أحداً“، حيث يتبين من هذه الآية أنَّ الله تبارك وتعالى يأمر سيد الخلق واشرفهم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، ويأمر كافة البشرية أيضاً أن يكونوا مخلصين لله جلَّ جلاله في الدُعاء وهذا في حال دخولهم المساجد كلها.
ومن فضل الدعاء عند المشعر الحرام، أنَّ الله تبارك وتعالى قد وعد المسلمين كافة بأنَّ دُعائهم الذي يدعوه عند المشعر الحرام يكون مُستجاباً بإذنه تبارك وتعالى، حيث أنَّ الله تعالى قد خصص بأنَّ الدُعاء في المساجد له الفضل العظيم، وكلما كان المسجد أفضل كبيت الله الحرام كلما كانت فيه كل من الصلاة والدعاء أفضل.