بلال يؤذن على الكعبة

اقرأ في هذا المقال


سلّم النبي مفتاح الكعبة المشرفة لعثمان بن طلحة، بذلك التسليم أعاد النبي المفتاح إلى أهله.

وبعد أن جاء وقت الصلاة، أمر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الصحابي بلال بن رباح رضي الله عنه أن يصعد على الكعبة المشرفة ويؤذّن للصلاة، وكان كلٌ من أبي سفيان بن حرب، وعتاب بن أسيد، والحارث بن هشام يجلوس عند فناء الكعبة المشرفة، حينها قال عتاب بن أسيد: ( لقد أكرم الله أسيداً(ويقصد أباه) ألّا يكون سمع هذا، فيسمع منه ما يغيظه)، وبعد ذلك القول قال الحارث بن هشام: (أما والله لو أعلم أنّه حقٌ لاتبعته) ، ثم قال أبو سفيان بن حرب: (أما والله لا أقول شيئاً، لو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصباء)، ومع ذلك خرج عليهم النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقال لهم: (قد علمت الذي قلتم)، وبعد ذلك ذكر النبي ما قالوا عنه.

فقال الحارث بن هشام وعتاب بن أسيد: (نشهد أنّك رسول الله ، والله ما اطلع على هذا أحد كان معنا فنقول أنّه أخبرك).

وبعد ذلك دخل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يومها دار أم هانئ بنت أبي طالب، وعندها اغتسل النبي وقام وصلى ثماني ركعات في بيت أم هانئ، وكان وقت الضحى، ومن شاهد النبي يصلي ظنّه يصلي صلاة الضحى، ولكن النبي كان يصلي صلاة الفتح ، وقد أجارت يومها أم هانئ حموين لها، فقال عليه الصلاة والسلام: (قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ).


شارك المقالة: