يعتبر الدُعاء أحد أهم الطرق والأساليب والوسائل التي من خلالها يتقرب العبد المسلم من الله تبارك وتعالى، وهو من أنجح الوسائل أيضاً، حيث أنَّ الله جلَّ جلاله قال في محكم التنزيل: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ“، سورة غافر، الآية:60، ولكل أمر من أمور الدُنيا دُعاء مُتوافر في القرآن الكريم أو حتى في السنة النبوية المطهرة فيما هو وارد عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وتعتبر الأيام البيض أحد أيام السنة الهجرية الإسلامية، وفيها يدعو الفرد المسلم الدُعاء.
ما هو دعاء الأيام البيض
تتوافر العديد من الأدعية التي يستطيع الفرد بواسطتها أن يدعو الخالق الله تبارك وتعالى في الأيام البيض، وتختلف هذه الأدعية، وهي على النحو الآتي:
- يمكن للفرد المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى في الأيام البيض وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي، وَتُصْلِحُ بِهَا غَائِبِي، وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي، وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي، وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي، وَتَرُدُّ بِهَا أُلْفَتِي، وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوء.“
- يمكن للمسلم أن يقول في دُعائه أثناء الأيام البيض: “رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمنون، اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الهُدَى والتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِني، وَعافِني، وَارْزُقْني، اللَّهُمَّ يا مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنا على طاعَتِكَ“.
- أن يقول الفرد المسلم في دُعائه أثناء الأيام البيض: “أعوذ باللَّهِ مِنْ جَهْدِ البَلاءِ، وَدَرَكِ الشَّقاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأعداء، اللَّهُمَّ إني أعوذ بِكَ مِنَ العَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ، وَالهَرَمِ، وَالبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحيَا وَالمَماتِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرّجالِ، اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ، فاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ “.
ويستطيع الفرد المسلم أن يطلب ما يُريد في دُعائه في الأيام البيض، ولا يُشترط عليه أن يدعو الله تبارك وتعالى بصيغة معينة، وإنَّما عليه أن يدعو الله مخلصاً بالصيغة التي أراد، بمعنى أنَّه لا يوجد صيغة مشروطة تُلزمه بالدُعاء بها.
