دعاء الشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم

اقرأ في هذا المقال


تتوافر الكثير من الأخبار التي أخبرنا عنها الله تبارك وتعالى وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يوم القيامة إلى أن يتم الدخول إلى الجنة، وتتوافر تلك الأخبار في كتاب الله وفي السنة النبوية المطهرة المنقولة على لسان النبي والصحابة رضوان الله عليهم.

دعاء الشرب من حوض النبي

من الأمور الثابت الإخبار عنها أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد أخبر المسلمين كافة أنَّه من شرب يوم القيامة من حوض النبي عليه السلام فإنَّه لا يظمأ أبداً بعدها، وورد ذكر هذا الأمر في السنة النبوية المطهرة عن النبي عليه السلام، ففي رواية عن  عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرٍو رضي الله عنه وأرضاه قال، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنْ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنْ الْمِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلَا يَظْمَأُ أَبَدًا”.

وفي رواية أخرى عن الصحابي سَهْل بْن سَعْدٍ رضي الله عنه وأرضاه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، فَمَنْ وَرَدَهُ شَرِبَ مِنْهُ، وَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ أَبَدًا”.

ويجوز الدُعاء للمرأة أو للرجل بأن يطلب من الله تبارك وتعالى أن يشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يمكن للمسلم أن يقول في دُعائه: “اللَّهُمَّ اسقنا من حوض النبي ﷺ شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا“.

بمعنى أني طلب من المسلم أن يشرب من حوض الكوثر التي يعتبر من أكبر الأحواض، وأعظمها تلك الشربة التي لا يظمأ بعدها المسلم أبداً.

ومن المعلوم أنَّ أفضل الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم هو الدُعاء لنفسه بأن يجلب له الخير في الدُنيا والآخرة، كما ويمكن للفرد المسلم أن يدعو لصديقه وأخيه المسلم ولأهله بهذا الدُعاء بأن يجمعهم الله يوم القيامة للشرب من حوض النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من حوض الكوثر الحوض العظيم.

ويستطيع الفرد المسلم أن يطلب من الله تبارك وتعالى هذا الدُعاء خلال اليوم ويُردده في كل ما يفعله، ولا يقترن هذا الدُعاء بمكن وزمان على وجه الخصوص أبداً.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006.أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.من الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، شرح ماهر بن عبد الحميد بن مقام.


شارك المقالة: