غزوة بدر إحدى الغزوات التي شارك فيها الصحابة والمسلمون برفقة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث تُسمى هذه الغزوة بغزوة الفرقان.
ما هو دعاء النبي في يوم بدر
تعود الأسباب التي نشبت بسببها هذه الغزوة إلى عدَّة أمور من بينها: لتحقيق رفعة الحق وإعلائه الذي أتى به سيدنا محمد صلوات الله تبارك وتعالى عليه، إلى جانب القضاء على المخاوف التي كانت تُخاطر التجارة آنذاك، وكذلك رغبة المسلمين كافة بأن يستعيدوا كافة الممتلكات التي قد أُخذت من قِبل المشركين، وكذلك العمل على ضعف القوة ذات الطابع الاقتصادي التابعة لقبيلة قريش.
وعندما كان يوم غزوة بدر نظر سيدنا محمد صلَّ الله عليه وسلَّم إلى المشركين حينها، وكان عددهم آنذاك ألف، وكان أصحابه عددهم ثلاثمائة وتسعة عشر فقط، فحينها توجّه النبي عليه السلام إلى القِبلة ثم رفع يديه داعياً ويقول: “اللَّهُمَّ أنجز لي ما وعدتني، اللَّهُمَّ آتِ ما وعدتني، اللَّهُمَّ إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعبد في الأرض“.
فما لبث عليه الصلاة والسلام يُناجي ربَّه وكان رافعاً يديه، إلى أن سقط لباسه الذي كان يرتديه عن منكبه أي عن كتفيه، فجاء أبو بكر الصديق حينها وأخذ لباس النبي عليه الصلاة والسلام فألقاه على منكبه حينها، ثم بقي يتبعه من خلفه وملتزمين به، وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه آنذاك: “يا نبي الله كفاك مناشدتك ربَّك فإنَّه سينجز لك ما وعدك“، وحينها أنزل الله تبارك وتعالى قوله: “إذ يستغيثونَ ربَّكُم فاستجاب لكم إنِّي مُمِدُّكُم بألفٍ من الملائكة مُردفين” سورة الأنفال، الآية:9.
فاستجاب الله تبارك وتعالى لدعوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ومدَّهم بملائكة عددهم ألف يُحاربون مع رسول الله والمسلمين والصحابة في غزوة بدر.
وفي رواية عن ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه يقول: “ما سمعنا مناشداً أنشد حقاً له، أشد مُناشدة من محمد صلَّ الله عليه وسلَّم يوم بدر“.
وبهذا فقد انتصر المسلمين على الكفار في تلك الغزوة الكُبرى، وأخذ المسلمين من الغنائم ما أخذوا، واستشهد بها البعض من المسلمين آنذاك.