لكل شيء يقوم به الفرد المسلم دُعاء وذِكر يقوله، كمثل الدُعاء الذي يُقال عند تناول الطعام، أو ذلك الدُعاء الذي يُقال عند ذهابه للسوق أو غيرها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الذِكر الذي يقوله الفرد المسلم عند ذهابه للوضوء.
ما هو دعاء الوضوء
ينبغي أن يُبسمل الفرد المسلم قبل قيامه بأي عمل كان، فمن السُنن الكائنة في الوضوء هي قول: “بسم الله الرحمن الرحيم”، قبيل البدء بالوضوء، كما وأنَّه من المُستحب أن يقول المسلم دعاء بيت الخلاء إذا كان الوضوء داخل الخلاء، فقد كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يقول عند دخوله للخلاء: “اللهم إنَّي أعوذ بِكَ من الخُبث والخبائث وعند خروجه قوله:” غفرانك”.
وفي المأثور عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم تُذكر أيّة أدعية يقولها الفرد المسلم قبيل وضوئه، إلّا أنَّه من الجدير به أن يذكر المسلم اسم الله تبارك وتعالى “البسملة” إذا توضأ، أمَّا إذا توضأ داخل الخلاء قيل أنَّه يُبسمل في قلبه دون تلفظه.
وأهم الأدعية التي تُقال بعد الوضوء هي على النحو الآتي:
- من المستحب للفرد المسلم بعد انتهائه من الوضوء أن ينطق الشهادتين وهي: “أشهد أنَّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبده وروسوله“، وبعد ذلك يقول المسلم: “اللَّهمّ اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين“.
وفي حديث ورد عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أنَّه قال: “من توضأ، فأحسن الوضوء ثم قال: أشهدُ أنَّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبده ورسوله، اللَّهمّ اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له ثمانية أبواب الجنّة يدخُل من أيُّها شاء“. صدق رسول الله الكريم.
- أن يقول الفرد المسلم: “سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتوبُ إِلَيْكَ“.
وفي حديث موقوف قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: “من توضَّأَ فقالَ سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِك أشهَدُ أن لا إلَه إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، كتبَ في رَقٍّ ثمَّ طبعَ بطابَعٍ فلم يُكسَرْ إلى يومِ القيامَةِ“.
لأدعية الوضوء ذلك الفضل الكبير والعظيم، فعندما يقولها الفرد المسلم فإنَّه يكسب ويحصل على ذلك الأجر، كما وأنَّ أبواب الجنّة تُفتح له، وقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: “لا صلاةَ لمن لا وضوءَ له، ولا وضوءَ لمن لم يذكُرِ اسمَ اللهِ عليه”.