شهر رمضان المُبارك هو من أحب الأشهر إلى الخالق جلَّ جلاله، وفيه يتقرب العبد أكثر من الله عزَّ وجل بالعبادات المختلفة والمتنوعة، ومن بين تلك العبادات هي عبادة الدُعاء التي يُحبها الله تعالى، حيث تتواجد الكثير من الأدعية التي يمكن للمسلم العبد أن يدعو بها الله تعالى في تلك الأثناء.
ما هو دعاء اليوم الحادي عشر من شهر رمضان
في اليوم الحادي عشر من رمضان المُبارك أوصانا وحثَّنا سيد الخلق وأشرفهم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم على قول دُعاء خصَّه عليه السلام، وهو على النحو الآتي:
في رواية عن الصحابي الجليل حبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنه وأرضاه، عَنِ النَّبِيِّ صلَّ الله عليه وآله وصحبة وسلَّم قال: “اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيَّ فِيهِ الْإِحْسَانَ، وَكَرِّهْ إِلَيَّ فِيهِ الْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَحَرِّمْ عَلَيَّ فِيهِ السَّخَطَ وَ النِّيرَانَ، بِقُوَّتِكَ يَا غَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ“.
وهذا الدُعاء هو ذلك الدُعاء الذي دعاه النبي عليه الصلاة والسلام وهذا في اليوم 11 من شهر رمضان المُبارك، كما وأنَّ لهذا الدُعاء الكثير من الفضائل التي تعمل على غمر الفرد المسلم بها، وبه ينال المسلم ويحصل على الحسنات والأجر والثواب إلى جانب نيله رضا الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم عليه السلام.
وفي الدُعاء السابق ذكره أعلاه يطلب العبد المسلم من الله تبارك وتعالى أن يُحبب كل أمر يعمل على دبِّ الإحسان في قلب المسلم، ويطلب المسلم من الله أن يُكره كل أمر هو فسق وعصيان أيضاً، ويطلب من الله أن يُحرم عنه كل من السخط والنار، ويدعو الله بأسمائه وصفاته الحُسنى كالمستغيث.
ثواب دعاء يوم الحادي عشر من رمضان
ثواب هذا الدعاء متمثل بالآتي:
أنَّه: “مَنْ دَعَا بِهِ كُتِبَ لَهُ حِجَّةٌ مَقْبُولَةٌ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله، وَ عُمْرَةٌ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ عليهم السلام، وَ كُلُّ حِجَّةٍ مَعَهُ صلى الله عليه و آله تَعْدِلُ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَّةٍ مَعَ غَيْرِهِ، وَ كُلُّ عُمْرَةٍ مَعَهُمْ عليهم السلام تَعْدِلُ سَبْعِينَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَعَ غَيْرِهِمْ”.
وتعتبر الأدعية الواردة عن النبي عيه الصلاة والسلام على لسان الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم من أفضل الأدعية التي يمكن للعبد المسلم أن يدعو بها ويتقرب من خلالها إلى الله تعالى، كما وتعتبر أدعية النبي أحد أسباب إجابة الدُعاء بإذن الخالق جلَّ وعلا.