حثّنا سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم على ذكر الله تبارك وتعالى في كل وقت وحين وعند القيام بكافة الأعمال، حيث أنَّه قد ورد العديد من الأحاديث في السنة النبوية المطهرة التي ورد فيها الكثير من الأذكار والأدعية التي يمكن للفرد المسلم أن يقولها وهذا عند لبسه للثوب أو تناول الطعام أو حتى الخروج من المنزل وغيرها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الذكر التي يقال عند لبس الفرد المسلم للثوب.
ما هو دعاء لبس الثوب
علَّمنا سيدنا محمد عليه السلام أن نذكر الله تبارك وتعالى عند لبس الثوب، حيث قد ورد في رواية عن الصحابي الجليل معاذ بن أنس رضوان الله تعالى عليه أنَّ سيدنا محمد عليه السلام قال: “من أكل طعامًا ثم قال: الحمدُ للهِ الذي أطعمَني هذا الطعامَ ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، ومن لبِس ثوبًا فقال: الحمدُ للهِ الذي كساني هذا الثوبَ ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ“. صدق رسول الله الكريم.
كما وأنَّه من المستحب أن يقوم الفرد المسلم بقول: “بسم الله الرحمن الرحيم“، وهذا عند ارتداء الثوب؛ وهذا لأنَّ البسملة من المستحب بها أن يبدأ بها المسلم في كل وقت وحين، حيث أنَّه عند القيام بارتداء الثوب من المستحب أن يبدأ بالبسملة، ومن ثم ذكر الدعاء المذكور آنفاً والمتعلق بلبس الثوب، وفي البسملة إظهار الشكر والحمد لله تبارك وتعالى وهذا على النعمة التي أنعم بها على عبده المسلم، وتلك النعمة متمثلة بالثوب الساتر للإنسان.
وهنالك البعض من الأدعية الأخرى المتعلقة بلبس الثوب وهي على النحو الآتي:
- في رواية ثابتة عن الصحابي أبي سعيد الخدري أنَّه قال: “انَّ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذا استَجَدَّ ثوبًا سَمَّاه باسمِه: إمَّا قَميصًا أو عِمامةً، ثم يقولُ: اللهُمَّ لك الحمدُ، أنتَ كَسَوْتَنيه، أسألُك من خيرِه، وخيرِ ما صُنِع له، وأعوذُ بك من شرِّه، وشرِّ ما صُنِع له. قال أبو نَضْرةَ: وكان أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا لبِسَ أحدُهم ثوبًا جديدًا قيل له: تُبلِي ويُخلِفُ اللهُ عزَّ وجَلَّ“.
- وفي رواية أخرى عن الصحابي أبي سعيد الخدري أيضاً أنَّه قال: “إنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان إذا استجَدَّ ثوبًا سمَّاه باسمِه فقال: اللَّهمَّ أنتَ كسَوْتَني هذا فلَك الحمدُ أسأَلُك مِن خيرِه وخيرِ ما صُنِع له وأعوذُ بك مِن شرِّه وشرِّ ما صُنِع له“.