دور المؤسسات الخيرية في الضمان والتأمين الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


للمؤسسات الخيرية في المجتمع المدني دور كبير في الجانب الاجتماعي، من ناحية التأمين والضمان الاجتماعي لغير القادرين على تحمّل عبء المخاطر التي تواجههم في الحياة، كذلك لا توجد لديهم القدرة على الاشتراك بمؤسسات التأمين التي تتطلّب دفع أقساط شهرية بسبب الفقر والحاجة.

مشروعية المؤسسات الخيرية:

جعل الإسلام العمل في أوجه الخير تكليف شرعي وواجب ديني، لتنمية روح التعاون وتقوية أسس المحبة والترابط والأخوّة بين الأفراد في المجتمعات الإسلامية، كما تمّ الاستدلال على مشروعية المؤسسات الخيرية في الكتاب والسنة النبوية، وانفراد الفقهاء المسلمين بمؤلفاتهم في الحديث عن أعمال البر وفعل الخيرات، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى” سورة المائدة آية 2.

أهداف المؤسسات الخيرية:

  • إنشاء المؤسسات الخيرية التي تقوم بمشاريع هدفها رفع المستوى المعيشي للفقراء، وإعانتهم على توفير احتياجاتهم الأساسية للحياة.
  • تقديم الحلول للفقراء الذين يجدون مشكلات في الحصول على فرص عمل، لتحويلهم إلى فئات منتجة في الحياة.
  • تقديم أساليب وقائية لحماية الأفراد من الأخطار الناجمة عن الفساد الاجتماعي بسبب الفقر.
  • تعزيز روح التعاون والتأكيد على الأخوة بين الميسورين القادرين على المساعدة وأصحاب الحاجة، لتقوية الترابط والتماسك في المجتمع الإسلامي.
  • الحفاظ على خصوصية المحتاجين وصيانة كرامتهم أمام الأغنياء، وحمايتهم من الإذلال عند طلبهم لحاجتهم واستلامهم لمستحقاتهم من أموال الزكاة.

نماذج معاصرة لدور المؤسسات الخيرية في الضمان والتأمين الاجتماعي:

  • توفير الخدمات الصحية للمحتاجين من الفقراء واللاجئين والمشرّدين، من خلال إنشاء المستشفيات والمراكز الصحيّة.
  • توفير الرعاية للأيتام والتربية والتعليم والتدريب على العمل والاحتراف، من خلال إنشاء مؤسسات تختص بهذا المجال.
  • إغاثة اللاجئين بعد عودتهم لبلادهم، وإعانتهم على مواجهة الكوارث وآثار الحروب.
  • دعم المراة في الأسر الفقيرة، للقيام بمشروعات إنتاجية تساعدها على توفير متطلّبات الحياة.
  • تقديم الدعم للطلاب الفقراء، وتكفل دفع نفقات تعليمهم.
  • مساعدة غير القادرين على توفير متطلبات الزواج.

مصادر أموال المؤسسات الخيرية:

  • أموال الزكاة وصدقة الفطر.
  • الصدقات الجارية.
  • الصدقات التطوعية.
  • الوصايا الخيرية.
  • التبرعات والهبات.
  • المسابقات الخيرية.
  • الأوقاف الخيرية.
  • الدعم الحكومي.
  • عوائد المشروعات الخيرية.
  • الكفارات والنذور.
  • تطهير الأموال.

بواعث العمل الخيري المؤسسي:

  • الباعث الإيماني: فالإيمان القوي من دوافع العمل الخيري، والاستشعار بحلاوة القيام بأعمال البر.
  • الباعث الأخلاقي: إنّ التحلّي بالأخلاق الحسنة والقيم الإسلامية يُثمر حب الإقدام على عمل الخير ومساعدة الأخرين.
  • الباعث النفسي: يشعر المسلم عند القيام بإعمال الخير بالراحة النفسية؛ لأنه قدّم للآخرين ما ينفعهم ويساعدهم على أعباء الحياة.
  • الباعث الاجتماعي: بما أن الإنسان المسلم عضواً في المجتمع الإسلامي، فلا بدّ من القيام بالأعمال الخيرية التي تعكس مبدأ الأخوّة الإسلامية والتعاون والتكافل المنشود في المجتمع الإسلامي.

شارك المقالة: