خاض جيش الإسلام العديد والكثير من الغزوات والمعرك والحروب الكبيرة الدامية، والتي كانت صاحبة الدور الكبير في نشر دين الله الإسلام في جميع بقاع الأرض، وكان من تلك المعارك التي أثبتت للعالم قوة جيش المسلمين هي معركة مؤتة.
سبب المعركة
وكان سبب معركة مؤتة هو أنَّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أرسل الصحابي الحارث بن عمير الأزدي بكتاب إلى ملك وعظيم بصرى، عندها تعرض للصحابي الحارث بن عمير الأزدي رجل اسمه شرحبيل بن عمرو، وكان هذا الرجل يعمل على البلقاء في بقعة من أرض الشام من قبل القيصر، حينها قام شرحبيل إلى الحارث وأوثقه برباطٍ في يده وقدمه وقام بضربه على عنقه .
وكان القيام بقتل السفراء والرسل من أبشع وأقوى وأسفه الجرائم التي يتم القيام بها من قبل الأمراء والقياصرة والملوك، حيث يعادل ذلك القتل بل يزيد أكثر على إعلان حالة الحروب القوية الدامية، وبعد ذلك اشتد الأمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وصلت ونقلت إليه هذه الأخبار، فما كان من النبي إلّا أن جهّز إليهم جيشاً قوياً قوامه وعتاده حوالي ثلاثة آلاف جندي من المسلمين، وكان ذلك الجيش هو أكبر جيش للمسلمين لم يجتمع قبله جيش بذلك العدد إلّا الجيش الذي شارك في غزوة الأحزاب .