قصة دينية للأطفال عن الأذان وتأثيره على المسلمين

اقرأ في هذا المقال


الأذان هو النداء لصوت الحق عز وجل، ويجب على المسلمين فيه تأدية النداء فيه لأوامر الله تعالى بالرغم من الأعمال التي ينشغل فيها الفرد المسلم، فالصلاة فرض على المسلم البالغ العاقل كما ويعتبر تنبيه للأفراد لكي لا يفوتهم وقت الأذان، وكان أول من أذن بالمسلمين بلال بن رباح، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يأنس بسماع صوت الأذان من بلال بن رباح وعرف عنه بمؤذن المسلمين.

قصة دينية للأطفال عن نشأة الأذان وأول مؤذن بالمسلمين

في يوم من الأيام وبينما اجتمع طلاب الصف العاشر في الحديقة المدرسية وكان معهم أستاذ التربية الإسلامية يعطيهم درسًا حول أركان الإسلام، وإذا بصوت المؤذن ينادي للصلاة وبعض الطلاب رددوا وراء المؤذن، وبعضهم الآخر لم يفعل، مما جعل الأستاذ يردد وراء المؤذن بصوت مرتفع ليرددوا معه جميع الطلاب.

في ذلك الوقت وبعد أن انتهى المؤذن من الصلاة ودعا : “اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتي سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد”.

سأل أحد الطلاب: أستاذي الفاضل كيف نشأ الآذان ومن الذي علم هذه الكلمات للمسلمين؟

الأستاذ: سنصلي الظهر جماعةً وسأجيب على أي سؤال بعدها.

وبالفعل صلى الأستاذ جماعة ثم بدأ يتحدث للطلاب عن نشأة الأذان وأخبرهم بالقصة، فقال في يوم من الأيام وبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم مجتمع بالصحابة قال لهم : “ما هي الطريقة التي فيها ننبه المسلمين لموعد الصلاة؟

أشار بعضهم إلى رفع راية على الجبل كلما حان وقت الصلاة، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعجبه الرأي؛ لأنه إذا كان الناس نائمون وحان وقت الصلاة كيف سينتبهون للراية وهم نائمون.

ثم أشار أحد الصحابة بإشعال نار للتنبيه؛ لكن هذا الرأي لم يعجب الصحابة ولا الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم جاء أحد الجالسين وأشار إلى البوق للتنبيه للصلاة، لكن هذا الرأي لم يعجب الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه فيه تشبه لليهود أثناء صلاتهم والرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كان يحب مخالفة أهل الكتاب في أعمالهم.

ثم أشار أحدهم إلى الجرس، لكن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام رفض كذلك هذا الرأي؛ لأن النصارى كانوا يستخدمونه في أثناء صلاتهم، عندها انتهى الاجتماع للتفكير بطريقة أخرى تفيد المسلمين.

وفي اليوم التالي جاء أحد الصحابة وهو عبد الله بن زيد وقال للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام وقال لقد رأيت في منامي أحدهم يخبرني بكيفية جمع الناس للصلاة، وأحب أن أقص عليك تلك الرؤيا يا سيدي يا رسول الله فقال له الرسول هيا قصّ علي ما رأيت.

عبدالله بن زيد: لقد رأيت أحدهم يقول لي ما رأيك أن أعلمك كيف تجمع الناس للصلاة، فما كان من عبدالله إلا أن وافق عل ذلك، قال الرجل لعبد الله قل: “الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله الا الله، أشهد أن لا إله الا الله أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر..).

في ذلك الوقت أقرّه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال إن رؤياك وافقت رؤيا عمر بن الخطاب إنها لرؤيا حق قم فعلمها لبلال ليؤذن بالناس، وهكذا فقد أصبح بلال بن رباح مؤذن المسلمين والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يأنس بصوته وقت الأذان بالناس.

ما هي العبر المستفادة من قصة رفع الأذان

  • الأذان هو صوت الحق والدعوة للصلاة، وعلى الجميع الإنصات عند الأذان والترديد وراء المؤذن.
  • سماع النبي والشورى بينه وبين الصحابة لسماع رأيهم يدل على حكمة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
  • معارضة أهل الكتاب في أعمالهم وبين ذلك من خلال موقف الرسول عليه الصلاة والسلام عندما اقترح أحد الصحابة بالبوق وأحدهم بالجرس.
  • الجميع يتساوى عند حلول وقت الصلاة ومن ذلك عندما سمع الأستاذ بالنداء الله أكبر وبدأ يردد الأستاذ وراءه، وجعل الطلاب جميعهم يرددون من خلفه ثم بدأ يطلب منهم أن يصلوا جماعة.

شارك المقالة: