قصة دينية للأطفال عن صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه

اقرأ في هذا المقال


عمر بن الخطاب هو الخليفة الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد عرف بشجاعته وبسالته من أجل رفع شأن الدولة الإسلامية، وقد كان الجميع يخشى منه؛ وذلك لأنه عُرف عنه بشجاعته وحزمه في التعامل مع الناس بالعدل.

قصة دينية للأطفال عن صفات وحياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

في يوم من الأيام كانت العائلة بانتظار مولود جديد، وكانت العائلة يجلسون لحضور مسلسل جديد من مسلسلات تتحدث عن حياة الصحابة والحلقة كانت عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

كان ذلك المسلسل يتحدث عن صفات وحياة عمر بن الخطاب قبل الإسلام وبعد إسلامه، ولقد كان البرنامج مسلياً ومفيداً بالنسبة لكل من يشاهده.

قال أحمد: أمي هيا تعالي لتشاهدي معنا البرنامج، جاءت الأم فسألها ابنها لماذا تحبين ذلك البرنامج إلى تلك الدرجة يا أمي؟

الأم: شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه شخصية مميزة وعظيمة وغير موجودة في زمننا هذا، وكم أتمنى بأن تكون أنت وأخاك القادم مثل شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

الأم بدورها كانت تتمنى أن يكون المولود بصفات عمر وشخصيته؛ لأن عمر بن الخطاب كان عادلاً في حياته مع الفقير والغني، ولا يترك مظلومًا إلا وأنصفه وأعاد له حقوقه ممن ظلمه.

الأم: اجلس يا أحمد وسأحدثك عنه منذ كان في الجاهلية وكان لا يعرف ما هو الإسلام، لقد كان ذو شخصية متمكنة يا بني، وأضافت الأم أنه وعندما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بنشر دعوة الإسلام في مكة المكرمة واجهه عمر ورفض الدخول في الإسلام رفضاً شديدًا، ثم حذر الناس قائلاً لا تستمعوا إلى كلام ذلك الرجل واحذروا منه.

ومن كثرة خشية وخوف الناس من عمر بن الخطاب كان يقول الناس أنهم لن يسلموا، وفي أحد الأيام وبينما قرر الصحابي عمر بن الخطاب مواجهة سيدنا محمد؛ لأنه يتكلم عن الدين، فطلب منهم أحدهم أن يقتل أخته فاطمة وزوجها الذين دخلوا الإسلام دون علم منه في تلك الفترة قبل ذهابه للنبي، فذهب عمر إلى بيت أخته ليقتلها وإذا به يسمع أخته وهي تقرأ القرآن الكريم، فرقّ قلبه لذلك الكلام وطلب من أخته بأن تعطيه القرآن ليقرآ لكنها رفضت؛ لأنها قالت له بأنه يجب عليه أن يغتسل ويتوضأ وهذا لمن يريد أن يمسك القرآن الكريم.

لقد شعر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن الإسلام قد دخل قلبه، ثم توجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه. وأضف إلى ذلك يا بني بأن عمر عندما دخل الإسلام زادت قوة الإسلام والمسلمين؛ لأنه كان ذو قوة كبيرة ولا يستطيع أحد أن يهزمه ولم يستطع أحد أن يعتدي عليه أو يقف في وجهه.

أحمد: لكن كيف عرفت بأن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتصف بالحكمة؟

الأم: لقد ظهرت حكمة عندما كان مُنصفاً في حكمه أثناء خلافته، فقد كان يراعي الضعيف والقوي والفقير والغني كذلك، لم يترك أحد جائع كما أنه لم يترك مظلوماً إلا وأنصفه وأعطاه حقوقه.

ما هي العبر المستفادة من قصة صفات عمر بن الخطاب

  • الشجاعة: شجاعة عمر تظهر من خلال مواقفه قبل الإسلام وبعده، فقد كان ذو شخصية قوية لذلك على الجميع التحلي بأخلاق وشجاعة هذا الصحابي.
  • الثقة بالله: لقد كان عمر يعيش في الجاهلية إلى أن دخل في الإسلام وأعلن إسلامه، فمهما كان إسلام الشخص ضعيفاً فإن الله تعالى قادر على أن يغير ما في قلبه وعلينا دائمًا بأن نعرف بأن الهداية من الله.
  • العدل: كان من أهم صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه عادل وينصف المظلومين خاصة في فترة خلافته وحكمه في الدولة الإسلامية. بالرغم من أن عمر قوي فقد كان عادلاً ولا يستخدم قوته لأذية من حوله من الناس.
  • الحزم: لدرجة أنه كان يخاف منه الشيطان فقد كان الشيطان عندما يعرف بأنه في طريق يلجأ لطريق أخرى. وهذا يدل على قوة إيمان عمر بن الخطاب وشجاعته وقوة إيمانه التي يجب أن يتحلى بها الناس ولا يستمعوا لوساوس الشيطان.
  • المساواة: وذلك ظهر خاصة عندما كان هناك مسابقة للخيل بين أحد أبنائه وأحد أفراد القبيلة وعندما أراد ابنه بأن يفوز من خلال والده؛ لأنه خليفة الأمة فضرب ابنه بالسواط من أجل ذلك.

شارك المقالة: