قصص دينية للأطفال عن العدل

اقرأ في هذا المقال


العدل يعتبر من الصفات المحببة للأفراد، ومن الصفات المحمودة، فالله هو العادل بين عباده وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا ننسى الخليفة عمر بن الخطاب العادل في حكمه، حيثُ قال تعالى: “وممن خلقتا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون”.

قصة الرجل والأعرابي عن العدل

في يوم من الأيام وبينما كان رجل من البصرة وعائلته جالسين أمام البيت جاءهم أعرابي كضيفٍ عندهم.

قال الرجل لزوجته: يا زوجتي العزيزة قومي بصنع دجاجة كبيرة لنا وللضيف.

قالت الزوجة: حسنا يا زوجي سوف أقوم بصنع الطعام، وعندما جاء موعد الغداء نادت الزوجة على زوجها وقالت: له هيا تعالوا للغداء، وعندما جاء موعد الغداء جلس الجميع أمام الغداء.

وعندما جلسوا على الغداء فال الرجل: هيا اقسم بيننا الدجاجة أيها الأعرابي، في البداية رفض الأعرابي وقال أخاف أن لا تقبلوا بقسمتي.

قال الرجل: سنقبل بقسمتك لا عليك.

أخذ الأعرابي الدجاجة، أخذ رأس الدجاجة وأعطاها للرجل وقال الرأس للرأس، ثم قطع الجناحين وقال: الجناحين للولدين.

ثم قام بأخذ الساقين وقال: الساقين للبنتين.

ثم قام بأخذ ذنب الدجاجة وقال: الذنب للعجوز أي للزوجة.

أما هو فقد أخذ ما تبقى من الدجاجة وقال: بكل ثقة الزوائد للضيف.

وعندما جاء اليوم التالي قلت لزوجتي: اصنعي لنا خمسة دجاجات، وعندما جاء موعد الغداء، قلت له اقسم بيننا.

فقال الأعرابي: إني أظن انكم غضبتم في أنفسكم من قسمتي.

فقال: لا.. لا.. لم نغضب اقسم بيننا.

فقال: تريدون شفعا أم وتراً.

قال الرجل: ان الله وتراً يحب الوتر، فقال أنت وزوجتك ودجاجة ثلاثة.

وأبناؤك الاثنين ودجاجة ثلاثة. بناتك الاثنتين ودجاجة ثلاثة، وأنا ودجاجتان ثلاثة.

فقال الرجل له: لا أرضى بهذه القسمة.

فقال له الأعرابي: كأنك تريد شفعاً.

قال الرجل له: نعم.

قال الاعرابي: أنت وابناؤك ودجاجة أربعة.

وزوجتك وبناتك ودجاجة أربعة.

وأنا وثلاث دجاجات المتبقية أربعة، ثم ضم الدجاجات الثلاثة لصدره بقوة وقال: هذه هي قسمة العدل والله لا أحول عنها، وهكذا فإننا نرى أن الرجل صاحب البيت قد احترم الضيف، لكنه أبداً لم يحترم الرجل لشخصه وذلك لأنه قسم الطعام بدون عدل بالحيلة والخداع.

قصة نورا وقسمتها لقطع الحلوى

في يوم من الأيام بينما كانت نورا في زيارة هي وعائلتها لبيت جدتها، كانت مسرورة جدًا بهذه الزيارة؛ لأنها قد لعبت كثيراً وتناولت ما صنعته جدتها من أنواع الحلوى المختلفة.

عندما غادرت العائلة بيت الجدة وبعد أن سلموا على الجميع وركبت نورا في السيارة، قالت لوالدها: لقد نسيت شيئاً هل تسمح لي يا أبي أن أنزل للحظات؟ قال الأب: حسناً ولكن لا تتأخري.

قالت نورا: حسناً فقط للحظات.

قالت نورا: جدتي لقد نسيت الشكولاتة التي وعدتني بها.

الجدة: نعم لقد نسيتها، ها هي قسميها بينك وبين أخوتك بالتساوي.

نورا: حسنا يا جدتي إلى اللقاء.

وعندما عادت نورا من بيت الجدة دخلت على غرفة أخيها محمد وقالت له: انظر ماذا أعطتني جدتي لك، سأعطيك إياها ولكن عندما تنتهي من القراءة.

الأم تنادي نورا: تعالي وساعديني.

عندما انتهى محمد من دراسته وجلس في غرفة الجلوس سأله والده هل أنت جاهز للإمتحان غداً يا بني؟

قال محمد: نعم، لقد قضيت وقت زيارتنا لبيت جدتي وأنا أدرس.

الأب: حسنا بالتوفيق يا بني.

الأب: لقد كان بيت جدك مشتاقين لرؤيتك وكانوا يتمنون لو أنك أتيت معنا.

محمد: سأعوض هذه الزيارة في المرة القادمة بعد أن أنهي إمتحاناتي.

نورا: لقد نسيت، لقد أعطتني جدتي أربعة حبات من الحلوى وقالت قسميها يا حفيدتي الغالية بالتساوي.

أعطت نورا أخيها محمد قطعة، وكذلك أخيها ياسر قطعة، ولها هي حبة. وقالت بقيت حبة سأقسمها بيني وبين أخي محمد فقط.

قال الأب: نورا أنت لم تقسمي بالعدل هذه الحبة نصفها لي ونصفها الآخر لأمك.

قالت نورا: نعم صحيح بالصحة والعافية يا والدي، أنت محق لم أقسم الحلوى بالعدل.

وهكذا فإننا نرى أن العدل هو أساس قيام المجتمعات وعنوانها، فالمرء يجب أن يكون حُكمه عادلاً على أي حال، ويجب أن يكون تعليم الأطفال العدل في الأمور الصغيرة والكبيرة على حد سواء فالعدالة مطلوبة من الصغير والكبير في كل الأحوال.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميمن كل بستان زهرة، قصص الأطفال، واقعيةـ تاريخيه، سناء ناجي 2014قصص إسلامية للأطفال محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمن


شارك المقالة: