قصة دينية للأطفال عن تلوث البيئة وضرورة المحافظة عليها

اقرأ في هذا المقال


المحافظة على البيئة تعني المحافظة على جميع مكونات البيئة من خلال المحافظة على أشجارها وحدائق البيئة، وكذلك عدم العبث بالمرافق الخاصة بالبلد وعدم رمي النفايات في كل اتجاه ودون مسؤولية.

قصة دينية  للأطفال للمحافظة على البيئة وعدم العبث بها

كان هناك قرية جميلة بأشجارها وبسكانها الذين يحافظون عليها لتبقى قرية مثالية من ناحية جمالية في كل الأماكن العامة بها، حيث كان هناك مدرسة فيها طالب يدعى عدي، وعدي طالب معروف بين أصدقائه بأنه لا يهتم بنظافته الشخصية، وكذلك لا تظهر عليه أدنى مستوى للنظافة.

وكان عدي عندما تطلب منه والدته أن يذهب ليضع النفايات التي تجمعها عند عملها ونظافتها للبيت بأن يذهب ويضعها في الحاوية فكان عدي لا يهتم وعندما يصل لأقرب مكان يرميها ولا يلقي اهتماماً لرميها في الحاوية المخصصة لذلك، مما يضطر والدته لتذهب بعد عملها في البيت أن تذهب وتنظف تلك النفايات وترجع لتجمعها لترميها في الحاوية مرة أخرى بالرغم من أنها كانت تكون متعبة من العمل.

وفي يوم من الأيام طلبت منه والدته بأن يرمي النفايات في الحاوية، ولكنه لم يهتم لذلك ورماها في الشارع مما اضطر الجيران أن يشكو عدي لأمه؛ لأنه يؤذيهم عندما يرمي النفايات بجانب الحاوية في الشارع، مما يجعل تلك النفايات مجمعاً للحشرات وكذلك القطط التي تقوم بنثر النفايات في الشارع.

وفي يوم وبينما دخلت والدة عدي عليه لغرفته كان عدي يأكل أشياء قد اشتراها ويرمي أوراقها من شباك الغرفة، مما اضطر الأم لأن تذهب عند معلمة عدي لتشكوه لمعلمته وبأنها كثيراً ما جلست معه ولكنه لا يدرك هذه التصرفات غير اللائقة، وأنها تريد أن تخلص ابنها من هذه العادة السيئة لكن لم تحدث أي تغيير في تصرفاته من ناحية النظافة وحتى تساعدها المعلمة في ذلك.

المعلمة بدورها طلبت من والدة عدي بأن تترك غرفة ابنها عدي دون تنظيف، وعليها أن لا ترتبها وعلى العكس تبقيها كما هي بكل الفوضى التي فيها، ويجب عليها أن لا تحثه على النظافة بل على العكس تترك غرفته وسخة ثم تطلب منه أن يرمي النفايات في حديقة البيت.

ثم أضافت إذا وجدت أنه يرمي ما يأكله في غرفته اتركيها، ولا تطلبي منه أن يقوم بجمعها ورميها في سلة المهملات، وبالفعل عندما عادت الأم للبيت نفذت خطة المعلمة وأصبحت تطبق ما اتفقت عليه مع المعلمة.

اندهش عدي من تصرفات والدته وبأنها لا تقوم بترتيب غرفته ولا تطلب منه أن يجمع النفايات ويرميها في حاوية القرية، فقالت له والدته ألست ترى أن القمامة شيء عادي ولا تهتم إن كانت الغرفة نظيفة أو لا، فقد وجدت أن جمع القمامة لا يهم ولا يهم إن كانت الغرفة نظيفة أو لا، ووجدت بأنك على حق ولا فائدة من هذا، وعدي بدوره ظن أن والدته مريضة وقد أصابها الكسل نتيجة عملها المتواصل.

مرّ يوم واثنين على الغرفة وهي وسخة وغير نظيفة والقمامة فيها من كل اتجاه، ووقد تأذى من رائحة القمامة المقرفة وأصبحت بالنسبة له رائحة غير طبيعية، ثم قال عدي لوالدته أمي إن رائحة النفايات قد زادت وأصبحت كريهة جداً، الأم بدورها ردت على عدي يجب عليك يا بني أن تعتاد على تلك الروائح الكريهة وأنها لم تعد تهتم إن كان هناك روائح وهو أيضاً قد اعتاد على تلك الروائح، فأنت كنت ترى الأمر طبيعي وأنا كذلك أراها أمر طبيعي.

في تلك الفترة شعر عدي بخيبة أمل فقد ظن أنه عندما يخبر والدته عن الروائح والحشرات ستقوم على الفور وتنظف الغرفة وما حولها من النفايات، في ذلك الوقت دخل غرفته وتخيل بأن الغرفة بأكملها سوف تتحول لحشرات ونفايات وقد شعر بالذعر والقلق، بالنسبة لخياله الواسع الذي وضع عقله فيها، وكيف أن النفايات ستملئ الغرفة وكذلك المكان بأكمله.

في تلك اللحظة شعر أن والدته تعاقبه؛ لأنه لا يهتم بنظافته الشخصية وكذلك غرفته وحديقة بيتهم مما اضطره أن يخرج ويعتذر من والدته لتصرفاته غير اللائقة ووعدها بأن لا يعود لمثل تلك التصرفات وأن لا يكررها، وسيحافظ على نظافته ونظافة غرفته وبيئته وسيصبح عدي النظيف.

أثنت الأم على تصرف ابنها وقالت يا بني لقد أوصانا الرسول الكريم بالنظافة والمحافظة على البيئة، لذلك يجب علينا جميعا أن نقتدي بالرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.

وبالفعل أحضر عدي كيس النفايات وجمع كل النفايات التي في غرفته وعطرها وذهب بكيس النفايات في الحاوية وأصبع عدي ولدُ نظيف لا يتحمل الأوساخ أن تتجمع.


شارك المقالة: