اقرأ في هذا المقال
- من بعض صفات زوجات الرّسول محمد عليه الصلاة والسلام
- صحّة الاعتقاد وسلامة التّوحيد
- الصّبر والتّحمل
- العفّة والطّهارة
- حبّ العلم والتّعلم
- الغِيرة على رسول الله وحفظه في غيابه
- الكرم والجود
من بعض صفات زوجات الرّسول محمد عليه الصلاة والسلام:
من بعض صفات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم زوجات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
صحّة الاعتقاد وسلامة التّوحيد:
فقد كانت أمهات المؤمنين نساء النّبي الكريم محمد عليه الصّلاة والسّلام مِثالًا يحتذى في إيمانهنّ بالله سبحانه وتعالى وهنّ مثالاً لصدقِ توحيدهنّ بالله سبحانه وتعالى، كأم المؤمنين السّيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فلقد كانت مثالاً للمرأة صاحبة العَقيدة السليمة والصّحيحة، ومثالاً للفِطرة السّليمة حينما كانت السيدة خديجة أوّل من يؤمن بدعوة دين الإسلام من النّساء.
الصّبر والتّحمل:
لقد وصِفَت كثيرٌ من أمهات المؤمنين نساء النّبي الكريم محمد عليه الصّلاة والسّلام بالتحمل والصّبر وذلك حينما وقفن مع النّبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى دين الإسلام حيث تحملن أذى الكفار والمشركين؛ فعندما قرّر الكفار والمشركون حِصار بَني هاشمٍ في شِعاب مكّةَ المكرمة؛ بقيت أم المؤمنين السّيدة خديجة رضي الله عنها مع النبيّ محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم حيث بقيت معه صابرةً متحمّلةً آثار ذلك الحِصار الظّالم من كفار أهل مكة المكرمة.
العفّة والطّهارة:
كانت أمهات المؤمنين نساء النبيّ الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مثالًا يحتذى به في عفّة اللّسان وأيضاً في طهارة النّفس، وكان من الأمثلة على هذا هو ما حصل مع أم المؤمنين السّيدة عائشة رضي الله عنها في واقعة الإفك التي ظلمت بها، وذلك حينما نالت رضي الله عنها من عِرضها الشّريف ألسِنَة الكثير من المُنافِقين؛ فبقيت السيدة عائشة مع صبرها لا تنقطع من أعينها دموع الحزن ولا يهدأ لها أي بال، حتّى برّأها الله سبحانه وتعالى وذلك من خلال آياتٍ أنزلت في القرآن الكريم تُتلى إلى يوم القيامة وهو دليل قاطِع على عفّتها وعلى طَهارتها.
حبّ العلم والتّعلم:
حرِصَت أمهات المؤمنين نساء النّبيّ الكريم محمد على العِلم وخاصة العلم الشّرعيّ وأهمية تَعلّمه، مثل السّيدة عائشة رضي الله عنها؛ والتي كان الصّحابة الكرام يستَفتُونها في العديد من المسائل الشّرعيّة، وكانوا يَنهَلون من عِلمها الغَزير الكثير، حتّى أنّه قيل إنّ رُبع علوم الشّريعةِ جاءت من أم المؤمنين السّيدة عائشة رضي الله عنها.
الغِيرة على رسول الله وحفظه في غيابه:
لقد كانت أمهات المؤمنين نساء النّبيّ الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يَغرنَ على الرسول الكريم وكنّ يحفظنَه في غَيبَته، ومثال على ذلك هي أم المؤمنين السّيدة أم حبيبة رضي الله عنها؛ وهي السيدة رملة بنت أبي سُفيان رضي الله عنها، وهي التي دخل عليها أبوها في يوم من الأيام وهو مُشرِك فأراد والدها أن يجلس في فِراشها حينها أزاحت الفِراش عنه وذلك لنَجاسَته ولطهارة رسول الله عليه الصّلاة والسّلام.
الكرم والجود:
لقد اشتُهِرت أمهات المؤمنين زوجات النّبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام بسخائهنّ، وأيضاً بكرمهنّ، وبذلهنّ الكبير في سبيل الله تعالى، وكان من الأمثلة على ذلك هي السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها،و التي لُقّبت بأمّ المَساكين؛ وذلك لكثرة عَطائها ولكثرة إنفاقِها على العديد الفقراء والمساكين.