أساليب عمل المراقب الشرعي في البنك الإسلامي

اقرأ في هذا المقال


لا بدّ من تحديد منهج معيّن لعمل المراقب الشرعي في البنك الإسلامي، وتحديد أساليب ثابتة بعيدة عن العفوية والسرعة في القرارات، وبما أنَّ الرقابة الشرعية في البنوك الإسلامية وظيفة إدارية رسمية، تمَّ وضع خطة للأساليب التي يجب على المراقب الشرعي ممارسة عمله بناءً عليها، وتشمل هذه الأساليب التخطيط والتنظيم والشورى وغيرها.

الأساليب التي تُمكّن المراقب الشرعي من ممارسة عمله في البنك الإسلامي:

  • التخطيط: وضع خطة لتنظيم العمل في هيئة الرقابة، وتحديد الغاية الرئيسية المراد الوصول إليها، وتحديد الإجراءات اللازمة للعمل من خلال عمل برامج مرتّبة، ويمكن الحصول على النتائج المطلوبة من التخطيط، في حال تقسيم الهدف العام من العمل إلى عدّة أهداف جزئية.
  • التنظيم: بعد تحديد الأهداف ووضع الإجراءات اللازمة للعمل بخطة محدّدة، يأتي دور التنظيم في تنفيذ الخطة وإنجاز العمل، بالوقت والتنظيم المحدّدين، كما يشتمل التنظيم في العمل على تحديد المسؤوليات وتوزيعها بين العاملين في الهيئة.
  • المتابعة: يلي عمليات التخطيط والتنظيم في عمل الهيئة الشرعية مهمّة المراقبة والمتابعة، حتى لا ينحرف سير العمل عن هدفه الأساسي، وفق الخطة الموضوعة والإجراءات المتّبعة، إضافةً إلى التحقق من تنفيذ العمل بالصورة السليمة.
  • الشورى: إنَّ اتّباع أسلوب الشورى هو العامل الأساسي لنجاح عمل الرقابة الشرعية في البنك الإسلامي، والشورى من الأمور الإلهية التي دعا إليها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فهي أسلوب تربوي أكثر من كونه أسلوب منفّذ للأوامر، وطريق للتعارف وتبادل الآراء والتعرّف على قدرات وإمكانات الموظفين والاستفادة من خبراتهم.
  • التدرّج في العلاج: ويعني الرفق والمُهلة في تنفيذ الإجراءات، وفتح المجال لتقبّل الاقتراحات والتوجيهات.
  • الرفق في المعاملة واتباع أسلوب النصيحة بالقول الحسن: والصدق في التزام الحقوق، والعدل من خلال التركيز على الأولويات، وبدء العمل في الأمور الأكثر أهمية.
  • الشفافية في العمل: والقيام فيه بالظاهر دون تجسس، والعمل على أساس الثقة والصدق وحُسن الظنون في الناس.
  • الوسطية في التعامل مع الناس: بين اللين والشِدّة بما يتوافق مع أحكام الفقه الإسلامي.

المصدر: إدارة البنوك الإسلامية، شهاب العزعزي، 2012البنوك الإسلامية، محمود الأنصاري، 2008إدارة البنوك التجارية والبنوك الإسلامية، أسامة الأنصاري، 2011


شارك المقالة: