قصص دينية للأطفال عن الصدق

اقرأ في هذا المقال


الصدق هو منجاة للإنسان في كل أعماله وتصرفاته، فهو من الأخلاق الحميدة التي يجب على الإنسان أن يتحلى بها، ويعتبر السلاح الأقوى في حياتنا خاصة الأطفال فيجب أن يكون الصدق أهم صفة لديهم ويتحلون بها.

قصة العصفور الصغير والصدق

يحكى أنه وفي قريةٍ ليست كبيرة وجدت عائلة العصفور الصغير الذي كان يعيش مع والديه في عُشِِ جميل يسكنه الحب والود، وكان الوالدين كل يوم يخرجان مع ابنهما العصفور الصغير ليلعبا معاً، وفي يومٍ من الأيام رأى الوالدين بأنه يجب عليهما أن يخرجا ليبحثا عن الطعام لبيتهما الذي نفذ الطعام منه.

وبالفعل ذهب الوالدين إلى خارج العش وخارج القرية ليبحثا عن الطعام، مع تنبيه العصفور الصغير أن لا يخرج من البيت مهما طال غيابهما وأن يلتزم بالبيت حتى يعودا، طأطأ العصفور الصغير معلناً موافقته على نصيحة والديه.

خرج الوالدين بحثاً عن الطعام وجلس العصفور الصغير في العش، في اليوم الأول جلس وانتظر والديه، ثم جاء اليوم التالي ولم يأتي والديه، ثم جاء اليوم الثالث ولم يأتي والديه أيضاً فذهب ليلعب في القرية ليلعب وقبل المساء عاد للبيت، وإذا بوالديه قد جاءوا سألوه إذا خرج من البيت؟ أجاب العصفور الصغير بعد التفكير لا لم أخرج.

استمر العصفور الصغير في الخروج كلما خرج والديه وعندما يحل المساء يعود للبيت، لكي لا يعرف والديه بخروجه من البيت، وفي يوم حيث انتظر والديه كي يخرجوا من العش، خرج مسرعاً ليلعب لكن حدث ما لم يكن بالحسبان، فقد جاء طائرٌ كبير وراءه وأراد أن يضربه لكن لولا عناية الله ووجود طائر آخر أنقذ حياته ولكان وقع في مشكلة كبيرة.

الطائر الذي قام بإنقاذ العصفور الصغير ذهب لوالدي العصفور وأخبرهما بما حصل، لكن والدي العصفور الصغير لم يصدقا ذلك الطائر؛ لأنهم يثقون بابنهم، عاد الوالدين للبيت وفجأة ظهر صوت البكاء فأسرعا للعش للاطمئنان عن صغيرهما، وتحدث العصفور الصغير لوالديه عما حدث معه، واعتذر منهما؛ لأنه قد كذب عليهما ولم يتكلم الصدق.

طمأنت الأم ابنها العصفور الصغير وقالت له: يا بني يجب عليك دائماً أن تتحدث بصدق عما يحدث معك، فالكذب مهما ينجي لكن الصدق هو طوق النجاة من كل شيء، وهذا درس لك يا بني لكي لا تكذب وأن يكون الصدق هو عنوانك.

قصة ماهر وصديقه مع الصدق في قرية التوت

في قريةٍ صغيرة وجميلةٍ حيثُ اشتهرت تلك القرية بأشجار اللوز والتوت في كل مكان، حيثُ كان يسكن ماهر وعائلته في تلك القرية الجميلة المزروعة بجميع أنواع الأشجار، والد ماهر كان مهتم جداً بزراعة الأشجار من حيثُ الزراعة والتقليم، والاعتناء بتلك الأشجار.

ماهر كان كلّ يوم يذهب إلى والده في البستان القريب نوعاً ما من البيت، ويحضر له الطعام وكأس من الشاي الذي يتناوله في ظلّ بعض تلك الأشجار، ثم بعد أن ينتهي والده من الطعام وشرب الشاي، يعود ماهر للبيت.

في يومٍ من الأيام وبينما كان ماهر في الطريق وجد صديقه الذي يلعب معه، ثم أخبر الصديق ماهر عن فكرة أن يذهبا ويلعبا في الجهة الأخرى من القرية، تردد ماهر في البداية، لكن في النهاية اتفقا على الذهاب إلى القرية المجاورة في اليوم التالي.

وبالفعل في اليوم التالي جاء صديق ماهر إلى بيته وذهبا للجهة الأخرى من القرية ليلعبوا، وفي أثناء لعبهم وجدوا أشجار التوت الحمراء الجميلة، وبدأوا يأكلون منها ولم يتوقفا عن تناول التوت حتى امتلأت بطونهم بالتوت البري، وفي المساء عاد ماهر وصديقه للبيت.

عندما دخل ماهر البيت، سألت أم ماهر ابنها عن سبب الاحمرار الموجود على شفاه ماهر؟ لكن ماهر أجاب والدته أن هذا نتيجة تناوله الفريز الموجود في القرية، لكن ماهر لم يقل الحقيقة خوفاً من أن تعاقبه والدته التي حذرته كثيراً من الذهاب لتلك القرية.

بعد ذلك تألم ماهر من بطنه وزاد الألم، ثم أخذه والده للطبيب، سأل الطبيب ماهر ماذا أكلت اليوم؟ أجاب ماهر بخجل من والده أنه قد ذهب للقرية المجاورة وأكل من التوت البري.

أعطى الطبيب العلاج لماهر، وعاد ماهر للبيت واعتذر من والديه؛ لأنه لم يخبرهم الحقيقة ولم يطع والديه الذين حذروه كثيراً من الذهاب للجهة المقابلة من القرية مما أدى به أن يأكل من التوت البري السام فقبل والداه الاعتذار وكان ذلك درساً لماهر.

المصدر: قصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمن علمني النبي، ليلى حافظ القواسميغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم،عبد اللطيف عاشور


شارك المقالة: