إذا كانت الدعوى الإدارية هي الوسيلة القضائية لحماية الحقوق، فمن خلال الدعوى يحصل صاحب الحق على حكم يحمي هذا الحق ويعيده إلى صاحبه، فإن بعض الحقوق تحتاج إلى تدخل سريع، بحيث يكون المطلوب حماية سريعة للحق، وهذا التدخل السريع. خلقت له ما يسمى بالعدالة الإدارية العاجلة، فالعدالة العاجلة كالسابق هي آلية للحماية السريعة لبعض الحقوق.
الإجراءات الاستعجالية في المادة الإدارية
إجراءات الإعلان وتعيين الحضور والتحقيق والإثبات، مع المواعيد المرتبطة، متسلسلة بترتيب منهجي، مع مراعاة منح الخصوم الوقت الكافي للتعبير عن وجهات نظرهم وعرضها ومختلف جوانب دفاعهم وحججهم. والرد على الادعاءات والأسباب التي أثارها خصومهم من أجل تنفيذ حقوقهم غير القابلة للتصرف في الدفاع، وفي نفس الوقت السماح للمحكمة ببناء مذهبها بشأن القضايا المعروضة عليها بعناية مدروسة.
إذا كانت اعتبارات المداولات والسلطة التقديرية ضرورية لسلطة قضائية جيدة وأحكام كاملة، فإن لها عيوبها في بعض الحالات، وقد تكون هناك ظروف تشير إلى ظهور تهديد عاجل للحقوق والوضع القانوني للضرر الوشيك، والتي سوف تستنفد آثاره أمام القضاء، من خلال الإجراءات المعتادة، يمكن أن تمتد له الحماية الإيجابية والتنفيذية، وفي مثل هذه الحالات، لا ينجح التدخل القضائي اللاحق لإصلاح الضرر الناجم عن التعويض.
قد لا يكون التعويض، مهما كانت قيمته، كافياً لتلبية المصالح التي تضررت بشكل كامل وفي هذه الحالات توجد مشكلة ملحة ناتجة عن اجتماع افتراضين متكاملين، أولهما يتعلق بالطبيعة، ومن الخطر القائم، وثانيها يكشف عجز القضاء الإداري، من خلال إجراءاته العادية.
قد يكون هناك خطر وشيك يهدد الحقوق والوضع القانوني وضرر وشيك، فسيتم استنفاد أثره قبل أن يتمكن القضاء من تأكيده وحمايته إدارياً من خلال الإجراءات المعتادة، وفي هذه الحالات يكون التدخل القضائي اللاحق لإزالة الأضرار الناجمة عن التعويض غير الفعال.
وقد لا يكون التعويض، مهما كانت قيمته، كافياً للوفاء الكامل بالمصالح المتضررة، وفي هذه الحالة تبرز مسألة إلحاحية نتيجة مواجهة فرضيتين متكاملتين، الأولى مع الطبيعة الخطرة للوجود والثانية تكشف عدم كفاءة القضاء فيما يتعلق بإجراءاته العادية عن مواجهتها والعطاء على هذا الأساس تم إنشاء ما يسمى بالهيئات القضائية الإدارية.
وفي الخاتمة في بعض الحالات قد يكون هناك خطر وشيك من تهديد الحقوق والوضع القانوني، وقبل أن يتمكن القضاء من حمايته بشكل إيجابي وإداري من خلال الإجراءات المعتادة، فإن نفوذه سوف يستنفد، وفي هذه الحالات يكون التدخل القضائي اللاحق لإزالة الأضرار الناجمة عن التعويض غير فعال.
وقد لا يكون التعويض مهما كانت قيمته كافياً لتلبية المصالح التي تضررت بشكل كامل، وفي هذه الحالة ينشأ سؤال مُلّح نتيجة مواجهة فرضيتين متكاملتين عن مواجهتها والعطاء، على هذا الأساس تم إنشاء ما يسمى بالهيئات القضائية الإدارية.