الفرق بين التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية الدولية

اقرأ في هذا المقال


التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية الدولية:

يشجع الاقتصاد الرقمي على زيادة تبادل السلع والخدمات، على الرغم من أنها لا تزال تُنتج بالطريقة نفسها ولكن بسبب استخدام الإنترنت أو من خلال ما يسمى بالتجارة الإلكترونية. ويتم تنفيذ هذا النوع من الاتصالات التجارية حاليًا من خلال القنوات الرقمية من خلال تقديم السلع والخدمات في شكل رقمي، لذلك يمكن تسميتها “التبادل التجاري الإلكتروني”.

حيث تتقدم الشركات الصغيرة والشركات المتوسطة التي تقوم باستخدام التجارة الإلكترونية والمنصات الرقمية على شركات التصدير التقليدية، حيث تتيح المبادلات التجارية الإلكترونية للشركات الصغيرة والمتوسطة الانتفاع من القنوات الرقمية من خلال كسب وتحقيق تمويل التجارة الرقمية. ومثال على ذلك موقع دوحة بازار، حيث على نموذج التجارة الإلكترونية وهو أول موقع إلكتروني في دولة قطر يقدم خدمات التسوق عبر الإنترنت وتسليم المنتجات إلى أي مكان في قطر.

وبالنظر إلى أن الشركات تسعى إلى جني فوائد ضخمة وتجنب التأخيرات طويلة الأجل الناتجة عن فحص المستندات والختم والتحويلات بين الأطراف، تستمر التبادلات التجارية الرقمية في الزيادة، حيث قامت بعض البنوك مؤخرًا بتطوير وتحديث قنواته الرقمية ليكون قادرًا على التنافس مع بوابات التمويل التجاري عبر الإنترنت وشركات الخدمات غير المصرفية في قطاعات إدارة المستندات التجارية وتمويل سلسلة التوريد.

وساهمت المنتجات المبتكرة، بما في ذلك الأدوات المالية الجديدة، في تطوير التسوية التجارية الآلية للشركات متعددة الجنسيات. ومن حيث أهمية تمويل التجارة الدولية تقدم البنوك الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي مجموعة من خدمات تمويل التجارة وتمويل التجاري التقليدي إلى الحلول الأكثر تقدمًا، مثل التمويل التجاري المهيكل، ممّا يمكّن الشركات من التوسع على المستوى الدولي. وتلعب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم دورًا لا غنى عنه في التجارة الدولية، ويعد تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة عاملاً مهمًا في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.

الفرق بين التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية الدولية:

هناك فرق بسيط بين التجارة الإلكترونية والتجارة الدولية:

  • التجارة الإلكترونية يمكنها شراء ما تريده بسهولة عبر الإنترنت ولكن لها أيضًا عيوبًا. ويمكن أن يختلف الطلب الذي تريد شرائه عن المنتجات المعروضة على الإنترنت؛ لأن هناك بعض المواقع التي تخدع العملاء.
  • التجارة الإلكترونية تعتمد على طريقة غير تقليدية للوصول إلى المستهلكين حول العالم؛ أي أنها تحقق قدرًا هائلاً من العائد يتم تعويضه من خلال انخفاض حاد في التكلفة مقارنة بالأعمال التقليدية.
  • يمكن الشركات من إدارة عمليات الشراء والتوريد والمبيعات والنقل والتأمين وعمليات المحاسبة ومراقبة المخزون بشكل أفضل من خلال قاعدة البيانات. وبالإضافة إلى ذلك، من خلال التجارة الإلكترونية، يمكن للفرد تقديم معلومات يومية عن العملاء، ممّا سيقلل بلا شك من تكلفة المعاملات التجارية؛ لأنه يلغي دور الوسيط بين البائع والمشتري.
  • الفرق بينها وبين التجارة التقليدية هو أن التجارة الإلكترونية هي نوع من التجارة عبر الإنترنت، في حين أن التجارة التقليدية هي التجارة في الموقع وطريقة الشراء والبيع والحصول على المنتجات.
  • التجارة التقليدية الدولية تحصل على المنتج كما تريده بشكل مثالي، بالرغم من أن التجارة التقليدية لها عيوبها ومن هذه العيوب أنها تتطلب بذل قدر معين من الجهد والوقت.

وبشكل عام، تشتهر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع التصدير بابتكارها وإنتاجيتها العالية وأجورها المرتفعة بسبب تنافسها وتطبيق أفضل الممارسات واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتوفير منتجات عالية الجودة. ويمكن أن تساعد التبادلات التجارية الإلكترونية في تحقيق كل هذه الفوائد للشركات الصغيرة والمتوسطة وتقليل تكلفة التجارة الدولية، ممّا يحتم على هذه الشركات استخدام الحلول الإلكترونية للتكامل مع سلاسل القيمة العالمية.

وعند الحديث عن التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التبادل التجاري الإلكتروني، فإن اقتناص فرص التجارة الإلكترونية يتطلب مهارات مناسبة وبيئات قانونية وتنظيمية، وطرق دفع إلكترونية وخدمات نقل وخدمات لوجستية موثوقة وإدارة البيانات للجميع. وأما بالنسبة لمواكبة وتيرة التغيير التكنولوجي، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر صعوبة من الشركات الكبيرة؛ لأنها تفتقر إلى الخبراء التقنيين والموارد المالية اللازمة لتحديث التكنولوجيا باستمرار ضعيفة.

فالعامل الرئيسي الذي يمنع الشركات الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من التجارة الإلكترونية هو طلبها على مهارات التجارة الإلكترونية وقدرات التجارة الإلكترونية، مثل التسويق الخارجي. ويمكن للمبادرات الجديدة للصندوق العالمي للتجارة الإلكترونية أن تلعب دورًا مهمًا في جذب روّاد الأعمال من البلدان النامية في العصر الرقمي ويمكن للصندوق أن يساعدهم على التطور عالميًا من خلال الجمع بين الدعم العام والخاص في مجال التجارة الرقمية.


شارك المقالة: