عناصر المرفق العام في القانون الإداري
1- المرافق العامة التي تؤسسها الدولة
يتم إنشاء كل مرفق عام من قبل الدولة. هذا يعني أن الدولة هي التي تقدر رؤية نشاط ما كمنفعة وتقرر جعله منفعة بموجب قوانين معينة. وليس من الضروري أن تتم إدارة كل مشروع تنشئه الدولة بشكل مباشر من قبلها، حيث يتم تفويض الإدارة عادةً إلى الأفراد أو الشركات الخاصة لأداء الخدمات العامة تحت إشرافها. ويجب أن يكون للمرافق العامة التي تكون الدولة مسؤولة عن إنشائها بعض الأهمية.
بهذا المعنى، يصف الفقيه دجي المرافق العامة كنشاط نظرًا لأهمية المرافق العامة في القانون الإداري، في وقت معين وفي بلد معين، يقدر الرأي العام نوع النشاط أو الخدمة التي يجب أن يؤديها الحاكم. هذه تخدم المجتمع. والغرض من المنشأة هو تحقيق المصلحة العامة: المرافق هي مشاريع مصممة لتحقيق الصالح العام. هذا العنصر هو العنصر الأكثر إثارة للجدل بين الفقهاء. وذلك لأن المصلحة العامة هي هدف كل وظيفة تنفيذية، حتى المؤسسات التي تديرها الدولة لأغراض تجارية بحتة، مثل المؤسسات الاقتصادية، تسعى إلى تحقيق المصلحة العامة.
2- المنشأة تابعة للسلطات الوطنية
ليس كل مشروع يهدف إلى تحقيق الصالح العام يعتبر منفعة عامة، فهناك مشاريع خاصة مخصصة للصالح العام، كالمدارس والجامعات والجمعيات الخاصة. لذلك، يجب أن يكون للمنفعة خاصية أخرى تميزها عن غيرها وهي أنها تابعة للدولة. وهذا يعني أن الأخيرة ووكالاتها تمارس سلطات متعددة على المنشأة، سواء من حيث تنظيمها وهيكلها، وكذلك من حيث أنشطتها.
3- تخضع المنشأة لأنظمة قانونية مختلفة
تخضع إشراف الدولة لتحقيق المصلحة العامة أو المشاريع التي تديرها الدولة مباشرة أو التي يعهد بها إلى أحد الأفراد أو الشركات لنظام قانوني خاص. يتفق الفقهاء على أن النظام يختلف من منشأة إلى أخرى. ومع ذلك، بحكم طبيعتها، فإن جميع المرافق لديها قواعد مشتركة والتي سنقوم بتوضيحها عند فحص النظام القانوني للمرافق. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الفقهاء يرون أن خضوع مرفق لنظام قانوني مختلف هو نتيجة لمرفق عام، لذلك فهو نتيجة ولا يمكن اعتباره عنصرًا من عناصر المرفق العام.
يقترح الفقه معيارا للتخلص من هذه المشكلة، إذا كانت المصلحة العامة هي الهدف الأساسي لأنشطة الشخص الاعتباري، وتوفر دعائم أخرى، يتم إنشاء المرافق العامة. أما إذا كانت المصلحة العامة هي الهدف الثانوي للنشاط، فلا يرتقي العمل إلى مرتبة المنفعة العامة. وفي هذا الصدد، قال الفقيه رينيه: (إذا كان العمل في المقام الأول لمنفعة الآخرين، فهو يمثل منفعة عامة. من تمييز المرافق بهذا الوصف، يترتب على ذلك أن كل مرفق عام يجب أن يلتزم بمبدأ المنح المجانية. وهذا لا يعني أنه لا يوجد تعويض ولكن القصد من ذلك هو فرض مقابل ليس من خلال الغرض المقصود من تنفيذ النشاط الإداري.