كيف يتم تسوية النزاعات في قانون العمل؟

اقرأ في هذا المقال


تسوية النزاعات في قانون العمل:

عندما يصل النزاع الجماعي في العمل إلى مرحلة الخلاف، يجب على أصحاب العمل أو المنظمات النقابية ذات الصلة أن تبادر بإخطار وزير العمل والشؤون الاجتماعية ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في اندلع الخلاف في نزاع شامل، مع بيان أسبابها وتطورها والإجراءات الواجبة اتخاذها لحلها، ويجب على وزير العمل والشؤون الاجتماعية إجراء الاتصالات اللازمة مع أصحاب العمل والمنظمات ذات الصلة بعد تلقي الإشعار، وحثهم على اتخاذ الإجراءات العاجلة لإنهاء الخلاف وتسويته.

وبعد تلقي الإشعار، يجب على رئيس اتحاد النقابات الاتصال بجميع الوكالات النقابية والمجموعات العمالية المتورطة في النزاع، وحثها على اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الوضع من الأزمة، ودعوتها إلى اتخاذ موقف إيجابي، والتحقيق في سبب النزاع ومحاولة القضاء عليه وحل النزاع وديًا، ويجب على وزير العمل والشؤون الاجتماعية والرئيس الاتحادي أو من ينوب عنهم تبادل المعلومات حول نتائج جهود كل منهم، والتشاور بشكل متكرر حول الإجراءات الواجب اتخاذها.

وأيضاً من المهم معرفة أنه إذا أدت جهود الوزير والرئيس الاتحادي إلى الحل خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام من تاريخ الإخطار، يُعقد الاجتماع تحت رعاية الرئيس الاتحادي والمدير العام والعمل على القيام بمهمة مقرر من وزارة العمل، ويكون عدد الممثلين من كلا الطرفين في النزاع متساوياً، حيث يتم فرز محضر الاجتماع، بما في ذلك أربع نسخ أصلية لشروط الاتفاقية، وموقعة من جميع المشاركين، تكون واحدة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وواحدة من اتحاد النقابات، وواحدة من اتحاد النقابات العمالية.

كيف تكون تسوية النزاعات ملزمة لأطراف النزاع؟

من المهم معرفة أن هذه الاتفاقية ملزمة من قبل أطراف النزاع وأنها سوف تصبح سارية المفعول على الفور. ومع ذلك، إذا فشلت جهود الوزير والرئيس الاتحادي في الوصول إلى حل مقبول للجميع في غضون ثلاثة أيام كحد أقصى من تاريخ الإخطار، فسيقدمون النزاع إلى وزير الدولة برسالة مشتركة، وتطلب وزارة العدل من فريق القضية العمالية في محكمة الاستئناف العليا عقد اجتماع في غضون 48 ساعة للنظر في النزاع، ويحافظ الفريق على اجتماع دائم لحين اتخاذ قرار بشأن النزاع المعروض عليه، ويمكن للوكالات المذكورة أعلاه دعوة وزير العمل والشؤون الاجتماعية والرئيس الاتحادي أو من ينوب عنهم وأطراف النزاع للاستماع إلى أقوالهم.

وإذا لم يوافق أحد طرفي النزاع على المثول أمام المحكمة، فيجوز اتخاذ جميع التدابير لحل النزاع، وتتخذ السلطات قرارًا في غضون خمسة عشر يومًا من تاريخ عرض النزاع عليها في اجتماع عام يكون طرفاً النزاع حاضرين فيه، ويكون قرارهما نهائيًا، ويلتزم أصحاب العمل والموظفون بتنفيذ القرار خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدور القرار، وإذا فشل صاحب العمل أو صاحب المنشأة في تنفيذ القرار بعد ثلاثة أيام من الإخطار، يجوز للموظف وقف العمل، وأثناء التوقف عن العمل، لديهم الحق في التمتع بجميع الحقوق القانونية.

ونفس الشيء ينطبق على أرباب العمل عقوبات عدم التنفيذ في هذه الحالة، يلزم قانون العمل بإخطار وزير العمل والرئيس الاتحادي فورًا بوقف عملهم المستمر بعد بدء العمل، وشرح أسباب قيامهم بذلك والاحتياطات التي يتخذونها واعتمد رقم 1، وألغي في عام 1958 نظام الوساطة والتحكيم، ممّا يسمح لأطراف النزاع أو من يمثلهم بإخطار الوزير بالمادة 192 من القانون.

ومن المهم معرفة أنه في أي نزاع فعلي أو متوقع، تعمل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على حل النزاع وتسويته بين الطرفين، حيث يتبنى القانون أعلاه نظام وساطة اختياري عندما يخطر أطراف النزاع الوزير، ولكن إذا لم يخطر أحد الطرفين الوزير، فإن العكس هو الصحيح.

وعندما تتدخل بناءً على إخطار الطرف الآخر في النزاع، فإنها تعلمه أن الطرف في النزاع ملزم بالوساطة، وإذا تدخل الوزير، يلتزم الطرفان بالتوسط بغض النظر عما إذا كان قد تم إخطاره بالنزاعات الفعلية أو المتوقعة، ويقوم بحل النزاعات من خلال الوساطة المادة 5 من القانون المذكور أعلاه.

وفيما يتعلق بالتحكيم، تعتمد القوانين المذكورة أعلاه التحكيم الطوعي، وتنص على أنه لا يمكن حل النزاعات من خلال الوساطة للوزير عرض النزاع للتحكيم باتفاق طرفي النزاع؛ لذلك، فإن اتفاق الأطراف هو شرط لإحالة النزاع إلى التحكيم، ويعتبر القرار الذي يتخذه المحكم أو هيئة التحكيم هو القرار النهائي.


شارك المقالة: