أبو فراس الحمداني

اقرأ في هذا المقال



اسمه
هو أبو فارس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الرَّبعي، هو شاعر و قائد عسكري حمداني، وهو ابن عم سيف الدولة الحمدانية، التي شملت أجزاء من شمالي سوريا و العراق، وكانت عاصمتها حلب في القرن العاشر للميلاد، وعاصر المتنبي، و أُسر في إحدى المعارك مع الروم.


حياته
ترعرع أبو فراس الحمداني في كنف ابن عمه سيف الدولة في حلب، بعد موت والده باكراً، فشبَّ فارساً شاعراً، و راح يدافع عن إمارة ابن عمِّه ضد هجمات الروم ويحارب الدمستق قائدهم، وفي أوقات السِّلم كان يشارك في مجالس الأدب فيذاكر الشعراء وينافسهم، ثمَّ ولّاه سيف الدولة مقاطعة منبج فأحسن حكمها والذود عنها.
أسر أبو فراس الحمداني ووفاته
تعددت الروايات في عدد مرّات أسر أبي فراس الحمداني، فذكر الثعالبي في كتابه يتيمة الدَّهر أنَّ الحمداني أُسر مرَّة واحدة فحمله الرُّوم إلى منطقة تسمَّى خرشنة، وبعدها إلى القستنطينية.
حيث ذكر ابن خلكان أنَّ الحمداني أُسرَ مرَّتان؛ مرَّة في منبج عندما كان والٍ عليها إذ حمله الروم إلى القسطنطينية، ومرة عندما خانه حظَّه ووقع أسيراً عند الروم في منطقة تسمَّى مغارة الكحل وقد حمله الروم إلى سجن خرشنه، حينها وجه الشاعر جملة من الرسائل يلوم فيها ابن عمه سيف الدولة على مماطلته في افتدائه فنظَّم القصائد الفخمة التي عرفت بالروميات التي وصف فيها طول الأسر وتباطؤ ابن عمه في فكاكه.

ما سبب مماطلة سيف الدولة في افتداء ابن عمه أبو فراس الحمداني؟
تعدّدت الأسباب و اختلفت في مماطلة سيف الدولة في افتداء ابن عمة أبو فراس الحمداني عندما كان واقعاً في أسر الروم، منهم من قال أن الروم هم من حرصوا على بقاء أبو فراس الحمداني في الأسر عندهم، وآخرون قالوا أنَّ سيف الدولة كان يخاف من طموح أبي فراس و شجاعته، وحيث قال بعض النُّقاد أنَّ بقاء سيف الدولة ساكناً دون أن يتحرك في افتداء ابن عمِّه أبو فراس الحمداني وبقاؤه فترة طويلة في أسر الروم، هو خوف سيف الدولة من طموحات و بطولات أبي فراس، والدليل على ذلك هو افتداء سيف الدولة أبي فراس بعد سبع سنوات من أسره.
أراد أبو فراس تولِّي حمص فدارت معركة بينه وبين ابن أخته سعد الدولة جيشاً ليلاقي الحمداني و يقتله، وكان ذلك في سنة 357 هجرية/ 969 ميلاديّة.

الروميات لأبي فراس الحمداني

ديوانه الشعري الذي طُبع ثلاث طبعات، وقد طبع ديوانه أول مرَّة في بيروت سنة 1873ميلادية، ثمَّ طُبع في مطبعة نخلة قلفاط سنة1900، وقد أعيد طباعته سنة 1910 ميلاديّة، إلّا أنَّ الدكتور الدَّهان أعاد تنقيح المخطوطات وترتيبها وإثبات الأصح منها، و قد نشرها عام 1951 ميلادية، ومن أبرز ما أشتهر به في ديوانه هو الروميّات، والتي نظَّمها الشاعر في أسره.


شارك المقالة: