أشهر عُلماء النحو في اللغة العربيّة

اقرأ في هذا المقال


ارتباط الموروث العربي الإسلامي باللغة العربيّة


ارتبط الموروث العربي وكذلك الإسلامي بشكل غير معقول باللغة العربيّة، حتّى أنَّها كانت المسؤول الأول والأخير عن منهج من مناهج التفكيرِ العربيّ، ألا وهو البيان.
وتكتسبُ اللُغة العربيّة أهميتها في أنَّها لُغة القرآنِ الكريم كلامُ الله تعالى المُنزل، وكذلك أنَّها لغة أكثر من ثلاثٍ وعشرين دولة من دول العالم.
لم تعرف اللغة العربيّة النحو والصرف فقط، بل تعدّت في ذلك أنَّها لغة محكية ترتبط بسليقة ابن الجزيرة العربيّة وفطرته، وتثريها بيئة بكل ما يناسبها من تعابير وألفاظ، ومع جغرافية البلاد التي استولى عليها العرب المسلمون، وكذلك شروعهم في مشروع دولةٍ فعليّ؛ لذلك كَثُرت مراسلاتهم.
وكذلك قادت الفتوحات شعوباً لم تعرف العربيّة في حياتها قط؛ وذلك لتصبحَ جُزءاً من المجتمعِ العربيّ، وبعدها أصبحت الحاجة لضبط قواعد اللغة العربيّة مُلِحّة؛ وذلك حِفظاً عليها ممّا يداخِلُها.
وذلك بالطبع لا يمكن ذلك إلّا من خلال وجود مجموعة من العُلماء في اللغة العربيّة الذين كرّسوا حياتهم من أجل الِحفاظ عليها من الشوائب التي تُخالطها، ومن أشهر العلماء الذين وقفوا حياتهم من أجل الحفاظ على اللغة العربيّة ما يلي:

أولاً: أبو الأسود الدؤلي.
وهو الذي أجمع عُلماء البلاغة واللغة على أنَّه أول من وضع عِلمُ النحوِ، وهو ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، توفي سنة 69 هجريّة، حيث كان أبو الأسود مشهوراً بالفصاحةِ، ُروي في ذلك أنَّ علي بن أبي طالب أمره بوضع شيء في النحو، وذلك عندما سَمِع اللحن، فأراه أبو الأسود الدؤلي ما وضع في النحو، فقال علي بن أبي طالب: ما أحسَنَ هذا النحو الذي نحوته يا أبا الأسود، وبعدها سُمّيَ النحو نحواً.
ثانياً: الخليل بن أحمد الفراهيدي.
من أئمةِ البلاغةِ واللغةِ والأدب، توفي سنة 170 هجريّة، ووضع عِلمُ العروضِ، ويملك كتاب “العين”، في اللغة العربيّة، حيث كان يعرف عِلم النغم والإيقاع ففتح له ذلك عِلمُ العروضِ.
وقيل أنَّه مرَّ بالصفّارين فأخذه من إيقاع مطارقهم، حيث عكف الخليل بن أحمد الفراهيدي على قراءة أشعار العرب ودرس الإيقاع والنظم ثمَّ قام بترتيب هذه الأشعار حسب أنغامها، وبعدها جمع كل مجموعة متشابهة ووضعها معاً، حيث تمكَّن من ضبط أوزان خمسة عشرَ بحراً.
ثالثاً: سيبويه.
وهو عمرو بن عثمان بين قنبر الفارسي البصري، من أشهر علماء النحو في اللغة العربيّة، سادة أهل عصره في اللغة، توفي سنة 180 هجريّة، وله كتابه” الكبير”، أو الذي عُرِفَ “كتاب سيبويه”، حيث توفي في الثلاثينيات من عمره.


شارك المقالة: