هنالك أنواع مختلفة تندرج تحت مفهوم الكتابة، منها الخط بأنواعة النسخ والرقعة. ومنها الإملاء بأنواعه: المنقول، المنظور والاختباري، منها التعبير بأنواعه: المقيّد والموجه والحُر. وبالطبع فإن الهدف السامي من الكتابة هو إكساب المتعلّم القدرة على التعبير بلغة سليمة، تراعي قواعد الاستخدام الجيّد لأنظمة اللغة التركيبية والصرفيّة والدلاليّة.
أنواع الكتابة في اللغة العربيّة:
الكتابة الوظيفيّة:
تعني بالكتابة التي تؤدي وظيفةٍ خاصة في حياة الفرد والجماعة على حدٍ سواء؛ وذلك بهدف تحقيق الفهم والإفهام. وبالتالي هي ذلك النوع من الكتابة التي يمارسها الطلبة كمتطلب لهم في حياتهم اليومية العامة، كما يمارسونها عند الحاجة إلى الممارسة الرسميّة.
ومن المجالات لاستعمال الكتابة الوظيفية كنوع من أنواع الكتابة: كتابة الرسائل والبرقيات، السير الأكاديميّة، الاستدعاءات بأنواعها، الإعلانات وكتابة السجلات والتقارير والتلاخيص.
الكتابة الإبداعيّة:
هي تلك العملية التي تسمح بإنتاح نص مكتوب، من خلال تطوير الفكرة الأساسية ومراجعتها وتطويرها. كما تُعدُّ نوع من أنواع الكتابة الذي يهدف إلى الترجمة عن الأفكار، المشاعر الداخلية، الأحاسيس والانفعالات. وبعد ذلك نقلها إلى الآخرين بأسلوب أدبي عالي؛ وذلك بغية التأثير في نفوس السامعين أو القارئين، تأثيراً يكاد يقترب من انفعال أصحاب هذه الأعمال.
حيث يعبّر الكاتب في هذا النوع من الكتابة عن أفكاره الذاتيّة الأصلية، كما يبني أفكاره وينسقها وينظمها في موضوع مُعين، بطريقة تسمح للقاريء أنْ يمرُّ بالخبرة نفسها التي مرَّ بها الكاتب.
ويُطلق عليها أيضاً التعبير الإنشائي؛ لذا فهو تعبير إبداعي ذاتي، ينفث فيه الشاعر أو الناثر أفكاره وأحاسيسه، حيث يُفصح عمّا يوجد بداخله من عواطف وانفعالات. وذلك بعبارات منتقاه جيداً ومستوفية الصحة والسلامة النحوية واللغوية. ومن الأمثِلة على هذا النوع: كتابة القصة القصيرة، الرواية، المقالة الأدبية، القصيدة الشعريّة، كتابة تراجم حياة العظماء، السير والمذكرات الشخصية.
الكتابة الإقناعيّة:
هي فرع من الكتابة الوظيفيّة، حيث يستخدم فيها الكاتب أساليب ووسائل إقناعيّة؛ لإقناع القارئ بوجهة نظره، مثل: المحاججة، إثارة العطف، نقل المعلومات بطريقة تؤثر لصالح موقف مُعين، استخدام الأسلوب الأخلاقي، حيث يقوم الكاتب على اللجوء إلى المنطق والعاطفة أو الأخلاق. وربما إلى الدين؛ بهدف إقناع القائ بآرائه.