تعتبر الترجمة إضافة مهمّة لجميع لغات العالم؛ فالترجمة لعدّة لغات توثّق العلاقات بين الدول، وتساهم في مواكبة الركب الحضاري، بالإضافة لأنّها حلقة وصل بين الدول القريبة والبعيدة، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن حركة الترجمة إلى الفارسية، وما الأثر الذي نجم عن حركة الترجمة إلى الفارسية.
الترجمة إلى الفارسية
تعطي الترجمة الأولوية لدى المترجم بترجمة المعنى الأصلي للغة أكثر من تركيزها على الأسلوب أو المسائل الأخرى في النقل، وبسبب العلاقة الوطيدة بين العرب والفرس منذ القدم؛ فكان للترجمة حاجة ماسّة من أجل التواصل بين البلدين، كما أن هنالك تقارب جغرافي بين العرب والفرس، بالإضافة أن اللغة الفارسية تستخدم في كتاباتها الكثير من الأحرف العربية، وهذا الأمر ساهم بأن تكون عملية الترجمة من وإلى الفارسية أمراً سهلاً، ولكن هنالك بعض الأمور التي يعاني منها المترجم في الترجمة إلى الفارسية.
من أكثر الأمور صعوبةً في الترجمة إلى الفارسية هو ترجمة الاختصارات بمختلف أنواعها، سواء كانت في القانون أو الهندسة أو الطب وغيرها، لذلك يعتبر الشرط الأساسي والمهم في الترجمة إلى الفارسية لدى المترجم هو تعلّمه هذه الاختصارات بشكل كافي، ومعرفته كذلك إلى ماذا ترمز هذه الاختصارات، وكذلك من الصعوبات في الترجمة إلى الفارسية هي الأمثال والحكم؛ والسبب في ذلك هو أن الحكم والأمثال عادةً لا تهتم بالصياغة بل هي ترمز إلى معنى معيّن؛ لذلك يجب على المترجم عند قيامه بترجمة الحكم والأمثال أن يركّز على نقل المعنى الأصلي وليس الأسلوب أو التركيب والصياغة.
وعلى الرغم من العلاقة الجيدة والقرب الجغرافي الذي يربط العرب بالفرس إلّا أن حركة الترجمة إلى الفارسية في الوقت الحالي ليست بالكثيرة؛ والسبب في ذلك هو أن الفرس ذاتهم لا يهتمّون كثيراً بأعمال الأدباء العرب، ولا بكتاباتهم.
ومع ذلك هنالك العديد من الشركات التي تقدّم خدمة الترجمة الآلية من وإلى الفارسية، ومن أكثر اللهجات المستخدمة في هذه اللغة هي: (الحيراتي، الداروزي، الطهراني) وغيرها من اللهجات في الفارسية، وتضمن هذه الشركات الجودة في الترجمة.
ومن المعروف أن اللغة الفارسية تستخدم في عدّة دول مثل: أفغانستان، العراق، باكستان، طاجيكستان، أوزباكستان وغيرها من الدول، ولكن مع بعض الاختلافات في النحو والنطق.