مع تطوّر الترجمة ووسائلها وأدواتها صارت الترجمة متاحة لجميع اللغات العالمية المعتمدة، يوجد في العالم أكثر من سبع آلاف لغة، ودخلت هذه اللغات مجال الترجمة البشرية والآلية كذلك، ومن هذه اللغات هي اللغة الكورية، وهي تعتبر من ضمن اللغات المعروفة، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن اللغة الكورية وعن أهمية الترجمة الكورية.
اللغة الكورية والترجمة
اللغة الكورية هي اللغة الرسمية المعتمدة لكوريا الشمالية والجنوبية، كما أنّها في منطقة (يانبيان) في الصين، وهنالك ما يقارب أكثر من (77) مليون متحدّث باللغة الكورية، وهم ليسوا جميعاً في كوريا، بل نجد منهم في أستراليا أو الولايات المتحدّة أو البرازيل، الفلبين، اليابان وغيرها، وهنالك تشابه كبير بين اللغة اليابانية والكورية من ناحية التركيب، إلّا أن اللغة الكورية تعتمد بشكل كبير على الالتصاق؛ بمعنى أنّها تأخذ جذر الكلمة وتبني عليه.
واللغة الكورية كانت تستخدم في بدايتها الأحرف الصينية، إلّا أنّها مع الوقت تم تكوين أبجدية خاصّة بها، وذلك في القرن الخامس عشر، ويوجد في أبجديتها الكثير من الرموز، ولهذا السبب صنّفها بعض العلماء على أنّها لغة منعزلة، ومع ذلك فإنّ هنالك ترجمات كثيرة للقرآن الكريم باللغة الكورية.
وتنبع أهمية الترجمة من الكورية إلى العربية والعكس هي التعرّف على ثقافات الدولتين، خاصّةً المساهمة في أن يتعرّف الكوريّون على أهم أحكام الدين الإسلامي من خلال ترجمات القرآن الكريم، كما أنّها بلدة كوريا تقدّم لشعبها ترجمات القرآن الكريم بالمجّان؛ وبذلك تساهم بنشر أحكام الدين الإسلامي بشكل كبير.
وساهم هذا الأمر كذلك بدخول عدد كبير من الكوريّين في الدين الإسلامي، فصارت كوريا من ضمن الدول التي لديها أعداد كبيرة من المسلمين، أمّا عن الترجمة من العربية إلى الكورية فساهمت بالتعرّف على أهم الثقافات في كوريا، ومن أهم الأمور التي تهتمّ بها دولة كوريا هي التطوّر الإلكتروني، وكما تسمّى (الكوريتين) أي كوريا الشمالية والجنوبية من ضمن قائمة الدول المتحضّرة والمتقدّمة.
كما أن ثقافة الكوريّتين تركّز كثيراً التعامل الجيّد مع الآخرين، وهذا يساهم في تعميق أهم معاني الدين الإسلامي والذي يحّث على آداب الأخلاق.