الوصف في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


يُعد الوصف أساس الشعر وعموده ومن خلاله نصنع أجمل اللوحات للبيئة ويساعد على إظهار الجمال في الآثار الإنسانية.

علاقة الوصف بأغراض الشعر

1- المدح: هو نعت لمحاسن الممدوح وتصوير نبله.

2- الهجاء: نعت سوءات الشخص وإظهار عيوبه.

3- الغزل: نعت للنساء وعلاقة الشاعر بهن من حب وشوق وألم.

4- الرثاء: نعت لمحاسن المتوفى وصفاته الجيدة وتصوير آثاره التي خلفها.

أسباب انتشار الوصف في الشعر الجاهلي

1- البيئة الصحراوية وما تتضمنه من ظواهر متحركة كالحيوانات فنرى الشعراء يتوجهون إلى الوصف في مقطوعاتِهم مصورين هذه المظاهر الحية كوصف الناقة والخيل وغير ذلك.

2- البيئة الصحراوية وما تتضمنه من مظاهر ساكنة مثل الجبال والسماء والليل والقمر وغيره الكثير.

3- الترحال والتنقل الكثير في الصحراء حيث توجه الأدباء إلى الوصف ليوضحوا مشاعرهم أثناء الرحلة كوصف الأطلال ومنابع المياه والسراب.

أبرز شعراء الوصف في العصر الجاهلي

1- طرفة بن العبد.

2- زهير بن أبي سلمى.

3- عنترة بن شداد.

4- المرقش الأصغر.

5- الأعشى. 

نماذج من الوصف في الشعر الجاهلي

1- نعت الناقة في أبيات طرفة بن العبد حيث أنشد:

وإني لأمضي الهم عند احتضاره

بعوجاء مرقالٍ تروح وتغدي

أمونٍ كألواح الإران نصأتها

على لاحبٍ كأنه طهرُ بُرجُدِ

2- وصف الفرس لامرؤ القيس فأنشد:

مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعًا

كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ

كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِ

كَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ

3- وصف الأطلال من أروع الوصوف التي سمعناها ما نظمه زهير بن أبي سلمى:

أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ

بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ

وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها

مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ

4- وصف الليل حيث تفرد المهلهل بن ربيعة في ذلك ورسم أروع الصور في هذا حيث يقول:

أَلَيلَتَنا بِذي حُسُمٍ أَنيري

إِذا أَنتِ اِنقَضَيتِ فَلا تَحوري

فَإِن يَكُ بِالذَنائِبِ طالَ لَيلي

فَقَد أَبكي مِنَ اللَيلِ القَصيرِ

5- وصف الخمر حيث توجه الأدباء لذكرها بكثرة لتعلقِهم بها ومكانتها العالية في نفوسهم ومنهم عمرو بن كلثوم حيث ردد:

ألا هبي بصحنك فأصبحينا 

ولا تبقي خمور الأندرينا

مشعشعة كأن الحُصَّ فيها

إذا ما الماء خالطها سخينا


شارك المقالة: