تاريخ الأدب المترجم

اقرأ في هذا المقال


إنّ فن الأدب بشكل عام كانت رحلته طويلة جدّاً؛ بحيث انتشر في كثير من دول العالم، وأصبح الأدب بذلك فن من الفنون العالمية، وهنالك الكثير من الأشياء التي ساهمت بانتشار الأدب مثل التطوّرات التي وصلت لها البشرية بمختلف المجالات مثل: التطوّر التكنولوجي والإعلام ووسائل النقل وغيرها الكثير، تابع المزيد من القراءة في هذا المقال عزيزي القارئ عن تاريخ الأدب المترجم.

ما هو تاريخ الأدب المترجم؟

المقصود بمصطلح الأدب المترجم هو عملية نقل الكتب والروايات والأدب النثري المكتوب بلغته الأصلية إلى لغة أخرى، وساهم هذا الأدب في نشر الثقافة بالإضافة للمساهمة في نشر الكثير من القضايا العامّة والمهمة كذلك؛ فهي ليست ترجمة كلمات فقط بل إنّها ترجمة الأسلوب والحس.

يعتبر تاريخ الترجمة قد بدأ من قبل عصر الإسلام؛ فكان الاحتكاك قد بدأ بين الدول مثل دول العرب والفرس والأعاجم والأحباش، وذلك بقصد التجارة، وبذلك تأثّر العرب على سبيل المثال ببعض المصطلحات الفارسية، وبدأت الكثير من الكلمات الأخرى تدخل إلى معجم اللغة العربية ويتناقلها الناس في حديثهم.

وهذا الأمر اقتضى وجود ترجمة من أجل القدرة على الاحتكاك بتلك الدول اقتصادياً واجتماعياً، فبدأت في ذلك الوقت حركة الترجمة بالظهور، ولكنّها كانت بشكل بسيط جدّاً ولم يكن التركيز عليها كبير، أمّا في العصر الأموي فكان التركيز على الأدب المترجم كبير جدّاً؛ حيث اهتم الأمير خالد بن يزيد وأبي سفيان بترجمة الدواوين بشكل فعلي.

استمرّت العصور حتى العصر العبّاسي الذي ازدادت الحاجة به لترجمة العلوم الأخرى مثل علم الطب والفلك والرياضيات، وفي عصر المأمون الرشيد أنشأ دار مختصّة بالترجمة، وكان المأمون يقوم بمكافأة المترجمين بقطع من الذهب تعبيراً لهم عن أهميّة الفعل الي قاموا به.

بالإضافة إلى أن الترجمة كانت تقوم بترجمة الكتاب الواحد لأكثر من لغة واحدة، ومن أهم الأمثلة على الترجمة في ذلك الوقت هو ترجمة كتاب (كليلة ودمنة) من اللغة الفارسية إلى عدّة لغات؛ حتّى إن هذا الكتاب وصل بشهرته إلى العالمية. ومن هذه المحطّة بدأت الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى تنتشر بشكل كبير جدّاً.


شارك المقالة: