رواية البيت مع الساعة على جدرانه

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من روائع الأعمال الأدبية الصادر عن المؤلف الأمريكي جون بيليرز، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول حادثة كانت تقلق فكر شخص ولا يعرف كيف يحلها، إلى أن جاء طفل وتوصل إلى حلها، ولكنه تسبب في مشكلة وقد سعيا كلاهما من أجل حلها.

رواية البيت مع الساعة على جدرانه

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول الشخصية الرئيسية وهو طفل يدعى لويس، وقد كان ذلك الطفل قد توفي أمه وأبيه في حادث سير مروع، وبعد أن توفي والداه لم يتبقى له أحد من أقاربه في ذات المدينة، وكافة أقاربه موجودين في القرى المجاورة، وفي يوم من الأيام بعد وفاة والداه بأيام قليلة أرسل إليه خاله الذي يدعى جوناثان رسالة طلب به فيها أنه في انتظاره من أجل أن يقيم معه في ذات المنزل الواقع في مدينة نيو زبيدي، وفي الظرف الذي أرسل به الرسالة كان هناك دولارين ثمن تذكرة الحافلة.

ومنذ أن وصلت تلك الرسالة إلى لويس وقرأها قام وقطع التذكرة وتوجه نحو مدينة نيو زبيدي، وأول ما وصل لويس إلى منزل خاله كان في استقباله، ولكن ما كان غريب في تلك اللحظة هو أن السيد حوناثان كان يرتدي زي غريب الأطوار، وهنا تعجب الفتى من رؤيته لخاله، فقد كانت تلك المرة الأولى في حياته التي يشاهده بها، وهنا دعا السيد جوناثان لويس إلى الداخل بدأ لويس ينظر هنا وهناك إلى ذلك المنزل الكبير والضخم وقد كان يبدو أنه منزل قديم البناء، وأكثر ما لفت انتباهه هو أنه في ذلك المنزل مجموعة كبيرة من الساعات معلقة في كل مكان تقريبًا وأيضًا مجموعة من المنحوتات والدمى الغريبة، وكل تلك الأمور كانت قد جعلت لويس يشعر بالخوف والرهبة والوحشة من ذلك المنزل.

وبعد مرور عدة أيام خرج لويس من أجل التنزه حول المنزل، وفي تلك الأثناء التقى مع جارة خاله والتي تدعى السيدة هان شيت، وقد كانت تلك السيدة في مرحلة متقدمة من العمر، وهنا طلبت منه أن يكف عن إزعاجها بالعزف على آلة البيانو في منتصف الليل، كما كان في ذلك المنزل إحدى السيدات التي تدعى فلورنس، وقد كانت تلك السيدة شريكة خاله في المنزل، وفي يوم من الأيام قامت تلك السيدة بتقديم قطعة من الكعك للويس قبل أن يحين موعد وجبة العشاء، ولكن لويس رفض أن يتناولها وأخبرها أنه لا ينبغي عليه أن يقوم بتناول أي شيء قبل أن يقوم بتناول وجبة العشاء أولًا قبل الكعك، وهنا سرعان ما قال له السيد جوناثان: في هذا المنزل لا يوجد أي قواعد.

وفي تلك الليلة حينما ذهب لويس إلى فراشه من أجل أن يخلد إلى النوم سمع أن هناك أصوات غريبة، وقد كانت تلك الأصوات ممزوجة مع أصوات دقات الساعات، وفي تلك اللحظة قرر لويس أن يخرج من أجل معرفة مصدر الصوت، وبعد أن خرج من باب غرفته وتوجه إلى غرفة الجلوس وجد أن جاناثان يتحدث إلى أحد الجداران، وهنا حينما شاهده لويس سرعان ما جرى مسرعًا إلى حجرته.

وفي صباح اليوم التالي جهز نفسه من أجل الدوام في المدرسة، وقد كان ذلك هو اليوم الأول له في المدرسة في هذه المدينة الجديدة عليه، وفي أثناء درس الرياضة اقترح عليه المدرس الانضمام إلى فريق كرة السلة؛ وحينما حاول اللعب كان لا يعرف شيئاً حول تلك اللعبة، وهذا الأمر قد جعل كافة طلاب صفه يسخرون منه.

ولكنه في تلك الفترة تعرف لويس على أحد الطلاب الذي يدعى تاربي، وقد أصبح ذلك الطالب زميل له ومقرب منه، وفي تلك الأثناء كان تاربي ذراعه مكسور، وبعد حديث دار بينهم أخبره تاربي أن منزل خاله جوناثان مسكون؛ وذلك لأنه شهد حادثة مروعة قديماً، حيث أنه قام بقتل أحد الأشخاص فيه باستخدام الفأس وأخفى جثته، وفي مساء ذات اليوم سمع لويس ذات الأصوات التي كان يسمعها في كل ليلة، وحينما خرج من حجرته وبدأ بالتجول في المنزل وجد خاله يحمل الفأس ويحاول كسر الحائط، فيصرخ بأعلى صوته ويحاول الفرار.

ولكن ما انصدم منه لويس في تلك اللحظة أن قطع الأثاث في المنزل أخذت بمطاردته ومنعته من المغادرة، وفي تلك الأثناء أخبر جوناثان لويس بأنه في الحقيقة ساحر وأنه يبحث داخل جدران ذلك المنزل حول ساعة تم تخبأها، وفي تلك الساعة تم ذكر أن هناك سحر كبير، وهنا يقدم له مجموعة من الكتب؛ وذلك حتى يتعلم منها فنون السحر، وبعد أن أخذ لويس الكتب وبدأ بقراءتها، بعد ذلك أشار إلى خاله أن هناك خزانة مغلقة، وطلب منه أن يفتحها له، وهنا رد عليه الخال بأن تلك الخزانة هي القاعدة الوحيدة التي لا يمكن لأحد اجتيازها وفتح الخزانة.

وفي تلك الليلة حينما خلد لويس إلى النوم رأى في منامه أن والدته تطلب منه أن يقوم بفتح الخزانة وأخذ منها المفتاح والقيام بتشغيل الساعة، وفي صباح اليوم التالي حينما ذهب لويس إلى المدرسة بقي يفكر في حديث والدته له في المنام وأول ما وصل إلى المدرسة وجد أن صديقه تاربي قد تغيرت معاملته له، وهنا قامت إحدى الزميلات بإخباره أنه اعتاد أن يبني علاقاته مع الطلاب إلى أن ينجح في انتخابات الفصل، ثم بعد ذلك تتغير معاملته معهم، وهنا حاول لويس اجتذاب صديقه نحوه من جديد ويخبره أنه تعلم مجموعة من الحيل السحرية، ولكن تاربي رد على أحاديثه أن تلك الأمور ليست حيل سحرية، وهنا قام لويس بدعوة تاربي إلى زيارته في منزله ليشاهد بأم عينه الحيل السحرية في المنزل.

وفي النهاية ذهب تاربي إلى منزل لويس وقام بإقناع لويس بأن يقوم بفتح الخزانة التي منعه خاله من فتحها، وأول ما فتحها عثر بها على كتاب يحتوي على مجموعة من التعويذات التي تختص بإيقاظ الموتى، وهنا سرعان ما طلب من تاربي صديقه أن يقوم بالذهاب معه إلى المقابر وهناك بدأ بقراءة واحدة من تلك التعويذات على أحد المقابر فيتحرك، هنا ارتعش الصبيان ويهربان، وحينما عادا إلى المنزل وجدا خاله والسيدة فلورانس في حالة قلق ويبحثان بجد عن الساعة، ويطلب منه خاله أن يذهب لمنزل جارتهم السيدة هان شيت؛ وذلك لأن الساحر صاحب المنزل قد عاد من الموت وجاء ليبحث في المنزل عن ساعته.

ويعرف لويس أنه هو السبب في إيقاظ الساحر وأن والدته التي كانت تزوره في الحلم هي في الواقع سيلينا زوجة الساحر آيزك، وهنا شعر بالندم جراء ما قام وتسبب به ويحاول جاهداً في مساعدة خاله والسيدة الشريكة في المنزل للقضاء على هذا الساحر الشرير وزوجته، وبالفعل نجحوا في ذلك وعاشوا سوياً كأسرة واحدة.


شارك المقالة: