تُعتبر هذه الرواية من سلسلة الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1907م، وقد تناولت في مضمونها حول شاب هادئ ومثابر وجد نفسه يواجه شجاراً في الشارع بين طلاب مدرسته وعصابة من الأقوياء المحليين، مما يدفع بها للخوف والسير بعيدًا إلى بر الأمان، لكن لاحظ جبنه رفاقه الذين ينبذونه، وفي النهاية تدرب سراً تحت إشراف أسطورة الملاكمة على أمل استعادة شرفه في حلبة الملاكمة.
الشخصيات
- الفتى شين
- الفتى دروموند
- الفتى ستانينج
- المدرب جو بيفان
- الفتى جاك بروس
- السيد سبينس مدير المدرسة
- السيد أوهارا مدرب ملاكمة
رواية الريشة البيضاء
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك فتى يدعى شين، وهو طالب مجتهد ولكنه يمتلك شخصية غير واضحة يتلقى تعليمه في واحدة من المدارس الداخلية والتي تعرف باسم مدرسة وريكين، كان شين باستمرار يسير مع زميله ويدعى دروموند، وهو طالب ولاعب ملاكمة ذو شهرة واسعة بسبب براعته في سن مبكرة في هذا النوع من أنواع الرياضات، وذات يوم توجه كل من شين وزميله إلى واحدة من المدن المجاورة، وهناك وجدوا أمامهم معركة جارية بين مجموعة من الطلاب ممن يتلقون تعليمهم كذلك في مدرسة وريكين وبعض الفتية المحليين، وفي ذلك اليوم كانت تجري انتخابات لمنصب عمدة المدينة.
ولم يمضي لحظات قليلة حتى انضم دروموند إلى المشاجرة لمساعدة زملائه من مدرسة وريكين، ولكنما قام به شين هو الهروب على الفور، وفي ذلك الوقت لم يدعم دروموند هروب شين، وفي الفترة التالية ابتعد عن شين، وحاول أن يقطع علاقته به، ولكنه مع ذلك لم يكشف للطلاب الآخرين عن هروب شين، وفي تلك الأثناء كان طالب يدعى ستانينج، وهو ملاكم آخر ومنافس لشين في واحدة من المنح والتي تعرف تحت اسم منح جوتفورد الدراسية شاهد شين وهو يهرب وقت المشاجرة، ويقوم بإخبار الآخرين عن ذلك، وحينما سمعوا الطلاب بذلك رأوا أن شين عار على المدرسة ببسبب الجبن والخوف، وتمت معاقبته على فعله ذلك بالتصرف كما لو أنه غير موجود، وفي تلك الأثناء شعر شين بالعزلة والوحدة، فعزم بإصرار وإرادة على استعادة سمعته.
وأول أمر قام به شين هو أنه عاد إلى المدينة، وكل ما يدور في ذهنه هو أن يقوم بمحاربة الأشخاص مثيري الشغب في المدينة واستعادة شرفه بذلك، ولكن سرعان ما تمت هزيمته بسهولة، وهنا ظهر فجأة شخص يدعى جو بيفان، وهو مدرب الملاكمة والبطل السابق في العديد من المباريات، قام جو بيفان بالتدخل الفوري في المشاجرة وأنقذ شين من بين أيدي مثيري الشغب؛ وذلك خشية الإصابة بجروح خطيرة.
ونظرًا لإعجاب جو بيفان بتصميم وإرادة شين اقترح جون أن يبدأ شين بالتدريب معه لتعلم الملاكمة، وبالفعل لم يمضي الكثير حتى بدأ شين دروسه مع جو في نزل يقع فوق أحد الأنهار ويعرف باسم نهر سيفيرن، وقد تم تحديد تلك المنطقة من النهر خارج الحدود للطلاب الذين يقيمون في المدرسة ويرغبون في التدريب وتقوية مهاراتهم دون علم إدارة المدرسة.
وفي يوم من الأيام ذهب شين بشكل سري إلى أحد المقاهي القريبة باستخدام قارب كان موجود على النهر، حيث كان يتم التدريب في ذلك المقهى، وعلى مدار وقت مضى كان حريص على التعلم من جو وأصبح أكثر ثقة بتحسنه، وفي إحدى المرات أثناء وجوده في النزل اختفى قاربه، وقد حدث ذلك على إثر خلاف حدث بين الطلاب في المدرسة من أولئك الطلاب الموجودين في المدينة، وفي اليوم التالي تلقى شين المساعدة في الذهاب إلى المقهى، وقد كانت تلك المساعدة من قِبل شخص يدعى جاك بروس صديق قديم لشين، وهو فتى متواضع ملتحق بمدرسة وريكين، وفي ذلك الوقت لا يزال صديقًا لشين وبإمكانه قيادة سيارة.
وبعد مرور فترة وجيزة فاز شين بمنحة جوتفورد الدراسية، على الرغم من أن هذا لا يثير إعجاب الطلاب معه في المدرسة، ولكن بهذا أصبح لم يعد لدى المدرسة المنافسة وتعرف باسم مدرسة سيمور موسم رياضي فاشل، ولذلك كان يأمل شين إعطاءه الموافقة من قِبل إدارة المدرسة للمشاركة في مسابقة الملاكمة الداخلية لسيمور للمرة الأخيرة، حيث أنه في ذلك الوقت أصيب دروموند، الذي يُعتبر أفضل ملاكم في المدرسة، ولذلك لم يعد بإمكانه التنافس مع مدرسة سيمور.
وفي أحد الأيام كتب له شين رسالة طلب فيها أن يحل محله، وهنا كان يشك دروموند في قدرة شين على القتال فرفض طلبه، وبدلاً من ذلك اختار ستانينج للمنافسة، فاز ستانينج بالمسابقة، ولكنه تظاهر بعد ذلك بأنه يعاني من إصابة في منطقة الرسغ، وذلك من أجل أن لا يقوم بالتنافس في مسابقة الملاكمة بين المدارس في مدينة ألدرشوت؛ وذلك لأنه خشى المنافس القوي من مدرسة ريبتون، وهنا كان يشعر شين بخيبة أمل؛ وذلك لأنه لم تتح له الفرصة لتخليص نفسه في المنافسة الداخلية، وهنا اقترح جو بيفان أن يتنافس شين بدلاً من ذلك مع زملائه من وريكين في مدينة ألدشورت.
وفي تلك اللحظة قدم شين شرح حول وضعه للسيد سبينس، مدير مدرسة والذي بدوره كان متعاطف مع وضع شين، وهو المسؤول كذلك عن بعض الرياضات المدرسية، وفي تلك الأثناء كان السيد سبينس قلق في البداية من إصابة شين بجروح خطيرة في ألدرشوت، لكنه وافق على السماح له بالمنافسة بعد أن أظهر شين مهارته أمام شخص يدعى أوهارا، وهو ملاكم قديم ويزور المدرسة باستمرار، كما وعد جو بالذهاب إلى ألدرشوت لتقديم المساعدة والتشجيع لشين.
وحينما جاء وقت المباراة كان أداء شين جيدًا في بداية المسابقة، وعلى الرغم من خيبة أمله في عدم وجود جو إلى جانبه، إلا أنه كافح شين في الجولة الأخيرة ضد المنافس من ريبتون حتى ظهر جو وأعطى شين نصيحة، وأخيراً فاز شين وعاد إلى مدرسته وريكين، وأول ما وصل إلى هناك عقد مدير مدرسة سيمور نوع من المحاكمة العسكرية ضد شين بتحريض كبير من ستانينج، لكن مدرسة شين اعتبرت أن شين قد استرد سمعتها عندما سمعوا أعضائها بالأخبار المفاجئة أن شين فاز بمسابقة الملاكمة في ألدرشوت.
وفي النهاية تمت الإشارة إلى أن مدرسة سيمور لا ينبغي لها أن تستمع إلى ستانينج؛ وذلك لأنه طالب في وريكين وليس في سيمور، وهنا تم إبلاغ السيد سبينس مدير المدرسة بأن شين خرج من الحدود لتدريب الملاكمة، لكنه أوضح أن شين كان لديه أسباب وجيهة ويمتنع بلباقة بغض النظر عن ذكر أن التدريب قد تم في مقهى، ثم أخبر جاك بروس مدير المدرسة أن شين لم يعبر النهر منذ أن تم اقتياده بالسيارة، وبذلك لا يواجه شين مشكلة في كسر الحدود، وعاد شين كصديق لدروموند مرة أخرى.
العبرة من الرواية هي أن الإنسان القوي هو من يتعب على نفسه حتى يسمو بها إلى أعلى مراتب الشجاعة.